المؤتمر: العقوبات ستهدد أمن اليمن والمنطقة...]
أمريكا تنفي إنذار «صالح» بالمغادرة.. وأنصاره يتوعدون بالتصعيد –
صنعاء- «عمان»- جمال مجاهد- (أ ف ب) :-
قال حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه الرئيس السابق علي عبد الله صالح إن الاندفاع نحو فرض أي عقوبات ضد صالح أو أي طرف من الأطراف اليمنية «سوف يوجد أزمة جديدة تفاقم من تلك الأوضاع المتدهورة أصلاً، وتدفع بها نحو مآلات خطيرة تهدّد ليس أمن اليمن واستقراره ووحدته فحسب بل أمن جيرانه والأمن في المنطقة عموماً».
وعقدت اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي «المتحالفة معه» اجتماعاً طارئاً برئاسة الأمين العام المساعد سلطان البركاني، «للوقوف أمام العديد من المستجدات الوطنية والتداعيات الأخيرة المتصلة بمحاولة بعض الأطراف لفرض عقوبات في مجلس الأمن الدولي على رئيس المؤتمر الشعبي العام وشخصيات يمنية أخرى».
وقال المؤتمر في بيان صادر عن الاجتماع- تلقّت «عمان» نسخة منه- «إن ما ينبغي إدراكه بوعي بأن السعي الدؤوب الذي يقوم به البعض للأسف لفرض عقوبات ومثل تلك العقوبات أو التلويح بها، ستكون لها آثار سلبية على مسار التسوية السياسية والحكم عليها بالفشل الذريع».
مشيراً إلى أنه «بدلاً من مواجهة الأوضاع الاقتصادية والأمنية والسياسية المتدهورة التي حذّر منها مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة، وما من شك فإن شعبنا اليمني وفي مقدمتهم جماهير المؤتمر الشعبي العام وحلفائه وكل القوى الوطنية الخيّرة وأنصارهم في حال المضي في إقرارها سوف يواجهون مثل هذا الإجراء التعسفي بكل الخيارات السلمية المكفولة لهم ديمقراطياً ودستورياً وقانونياً».
ودعا المؤتمر اليمنيين إلى «الاستجابة لدعوة اللجنة الشعبية للتصدي للهيمنة الأجنبية بالخروج اليوم في مسيرات حاشدة للتعبير وبطرق سلمية حضارية مسؤولة، عن إدانتهم ورفضهم لكافة أشكال الوصاية والتدخل في الشؤون الداخلية اليمنية ورفض المساس بحق أي مواطن يمني في أن يعيش حراً كريماً على أرضه أو معاقبته».
كما دعا أعضاء اللجنة الدائمة الرئيسية للمؤتمر إلى عقد اجتماع استثنائي غداً في العاصمة صنعاء «لتدارس الأوضاع والتداعيات التي تهم الوطن في مثل هذه الظروف الدقيقة والحرجة التي تحدق فيها المخاطر من كل جانب واتّخاذ القرارات المناسبة التي تحقق المصلحة الوطنية العليا».
وصعدّ أنصار الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح تحرّكاتهم في الشارع للتعبير عن مواقفهم الرافضة لفرض عقوبات أممية ضد صالح الذي يترأّس حزب المؤتمر ورفض ما أسموه التدخّل الخارجي في الشأن الداخلي اليمني وتنديداً بتحذير السفير الأمريكي ماثيو تولر لصالح بمغادرة اليمن قبل الخامسة من مساء اليوم.
ودعت «اللجنة الشعبية للتصدي والصمود ضد الهيمنة الخارجية» التابعة للمؤتمر، الشعب اليمني في عموم المحافظات للخروج في مسيرات شعبية اليوم «رفضاً للتدخّلات الخارجية في الشأن اليمني»، ودعت اللجنة اليمنيين للاحتشاد في الميادين العامة «رفضاً للتعدي على السيادة الوطنية تحت أي مسمى كان، سواء بفرض عقوبات على شخصيات يمنية أو بأي شكل من الأشكال».
من جانبها أكدت السفارة الأمريكية عدم صحة الأنباء التي تحدثت عن إبلاغها الرئيس السابق علي عبد الله صالح بمغادرة اليمن، وقالت السفارة في بيان: «هذا التقرير غير صحيح ولم يتم إيصال أي رسالة من هذا القبيل من الولايات المتحدة الأمريكية إلى الرئيس السابق صالح».
ميدانيا، قتل عنصران مفترضان من القاعدة امس في غارة شنتها طائرة من دون طيار، أمريكية على الأرجح، في جنوب اليمن حيث ينشط التنظيم المتطرف، بحسبما أفادت مصادر قبلية، واستهدفت الغارة رجلين كانا على متن دراجة نارية في منطقة مودية بمحافظة أبين بحسب المصادر القبلية التي أفادت أيضا أن الرجلين من قبيلة القحطاني، وقد تفحمت جثتاهما، وأكد عضو في اللجان الشعبية المؤيدة للجيش مقتل الرجلين. وأعلن تنظيم القاعدة أمس الأول مقتل اثنين من قادته هما شوقي البعداني ونبيل الذهب اللذين يعتبران من أخطر قادة التنظيم المتطرف في اليمن، وذلك أيضا في غارة لطائرة بدون طيار في وسط اليمن، وتقتل طائرات بدون طيار بانتظام عناصر من القاعدة في اليمن.
