العبادي والصدر يدعمان عشيرة البونمر بالسلاح...]
تُعيد عشيرة البونمر العراقية تجميع صفوفها لقيادة عشائر الأنبار في «منازلة كبرى» ضد تنظيم داعش الإرهابي، حيث أمرت الحكومة العراقية بتسليح أبناء العشيرة وكافة أشكال الدعم، فيما هيأت محافظة الأنبار ثلاثة آلاف مقاتل للمشاركة في المعركة التي ستبدأ بتحرير قضاء هيت، حيث وصل إلى مشارفها ثلاثة آلاف من قوات الحشد الشعبي ليلتحق بهم لاحقاً ألفان من قوات سرايا السلام التابعة لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، فيما شهدت الجبهة السورية تطوراً لافتاً بقصف قوات التحالف مقرات تابعة لجبهة النصرة وحركة أحرار الشام في ريفي ادلب وحلب.
واوعز رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، بتسليح ابناء عشيرة البونمر في محافظة الانبار لمواجهة تنظيم داعش، وإيصال مواد غذائية وطبية الى العوائل المحاصرة من العشيرة.
وقال احد شيوخ عشيرة البونمر نعيم الكعود إن وفدا من عشيرة البونمر التقى العبادي، مشيرا الى أنه أوعز بإيصال مواد غذائية وطبية الى العوائل المحاصرة من عشيرة البونمر في محافظة الانبار، فضلا عن تسليح ابناء العشيرة بأسلحة حديثة ومتطورة، مؤكداً ان التخلص من عناصر تنظيم داعش سيكون قريبا.
ويقول مراقبون إن معركة تحرير الأنبار من «داعش» ستكون بقيادة من عشيرة البونمر.
3 آلاف مقاتل
في الأثناء، كشف رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت، عن وجود ثلاثة آلاف مقاتل من عشائر المحافظة يستعدون لـ«منازلة كبرى» مع داعش لاستعادة السيطرة على قضاء هيت وباقي المناطق المحتلة من قبل التنظيم.
وقال كرحوت إن الضربات التي وجهها تنظيم داعش لعشيرة البونمر دفعت عشائر الانبار إلى إعادة تنظيم هيكلتها على شكل لجان شعبية من أجل تحرير قضاء هيت وباقي مدن الانبار.
أضاف كرحوت: «نساعد كل اللجان التي جاءت من المحافظات الأخرى لقتال داعش في الأنبار»، لافتاً إلى أن «الحشد الشعبي وأبناء عشائر الانبار وبمساعدة من القوات الأمنية سيتمكنون من تحرير جميع مناطق المحافظة». منوهاً بأنه «سيكون هناك خبراء من التحالف قريباً لإعادة تنظيم الألوية والأفواج في المحافظة».
الحشد الشعبي
بدوره، أعلن آمر فوج طوارئ ناحية البغدادي العقيد شعبان برزان العبيدي، عن نشر قوات من الحشد الشعبي على مشارف مدينة هيت غرب الرمادي.
وقال العبيدي إن القوات الأمنية في محافظة الأنبار المتمركزة في قاعدة عين الأسد قامت بتسليح قوات الحشد الشعبي الذين وصلوا إلى القاعدة قبل أيام والذي بلغ عددهم ثلاثة آلاف شخص»، مبينا انه «تم تجهيزهم بالسلاح والعتاد والذخيرة والمعدات العسكرية والآليات».
وأضاف العبيدي انه عناصر هذه القوات تم نشرهم على جميع سواتر ومحاور المطلة على مدينة هيت في ناحية البغدادي ( 90 كيلومترا غرب الرمادي).
وتابع أن «القوات الأمنية في القاعدة متمثلة بالفرقة السابعة قامت بتجهيز وتسليح 600 مقاتل من أبناء عشائر البو محل والكرابلة والسلمان وتجهيزهم بالسلاح والعتاد».
مقاتلو الصدر
إلى ذلك، صرح نائب عراقي بأن مقتدى الصدر أعطى الأوامر لأكثر من ألفين من سرايا السلام، وهي مجموعة مسلحة مرتبطة به، للقتال إلى جانب العشائر لتحرير قضاء هيت.
وقال عضو اتحاد القوى الوطنية في البرلمان العراقي، النائب علي جاس الميتوتي إن «معركة الأنبار المقبلة ستشارك فيها سرايا السلام المقربة من الزعيم مقتدى الصدر التي نزلت مؤخرا في قاعدة الأسد مع أبناء العشائر لمساندة قوات الجيش المتواجدة في محافظة الأنبار في معركة ستكون حاسمة».
غارات سوريا
في سوريا، نفذت طائرات للتحالف العربي الدولي بقيادة الولايات المتحدة غارات على مواقع لجبهة النصرة في شمال غرب سوريا على مقربة من الحدود التركية، ما تسبب بسقوط قتلى، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
وهي المرة الثانية التي يستهدف التحالف مواقع لجبهة النصرة منذ بدء حملته الجوية في العراق وسوريا.
واشار المرصد الى غارة اخرى على مقر لـ«حركة احرار الشام» المتطرفة في منطقة اخرى من ريف ادلب، وهي الأولى للتحالف ضد هذه المجموعة، والى ضربات استهدفت مواقع لتنظيم داعش في محافظة الرقة. وأفاد المرصد السوري في بيان: «نفذت طائرات التحالف العربي الدولي ضربات عدة استهدفت عربة لجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) في بلدة سرمدا القريبة من الحدود السورية التركية. كما استهدفت مقرا لجبهة النصرة في مدينة حارم» الواقعة كذلك في محافظة ادلب على مقربة من سرمدا. واشار الى وقوع قتلى بين المقاتلين، من بينهم ستة في غارة على قمر لجبهة النصرة غرب حلب.
مقتل فرنسي
أفادت شبكة «فوكس نيوز» التلفزيونية الأميركية ان عنصرا مهما من مجموعة خراسان، هو الفرنسي دافيد داود دروغون قتل خلال الغارات.
وكتبت الشبكة الاميركية على موقعها الالكتروني ان «سائق الآلية فقد ساقه ويرجح ان يموت كما ذكرت مصادر على علم بالعملية. اما الشخص الثاني الذي قد يكون دروغون قتل». ويعتبر الخبراء دروغون (24 عاما) صانع قنابل رفيع المستوى. وهو يتحدر من فان في بريتانيا واعتنق الاسلام على غرار شقيقه البكر.
شروط عودة الشعيطات
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن زعيم داعش ابو بكر البغدادي سمح لأهالي عشيرة الشعيطات في ريف دير الزور بالعودة إلى قراهم وبلداتهم ومنازلهم.
وأشار المرصد إلى أن السماح لعشيرة الشعيطات جاء بعد لقاءات جرت بين قياديين من التنظيم ووجهاء من عشيرة الشعيطات، حيث انتهت اللقاءات بفرض عدة شروط على عشيرة الشعيطات وهي منع الاجتماعات والتجمع للمهجرين بعد رجوعهم إلى قراهم، منع حيازة وحمل السلاح لأي سبب كان مع تسليم جميع الأسلحة والاعتراف بأن من قاتل داعش هو مرتد وتطبق عليه أحكام الردة.
ولفت المرصد إلى أن الشروط تضمنت فرض حظر التجوال على القرى التائبة من الساعة الثامنة مساء حتى الساعة الخامسة فجراً لمدة شهرين. القاهرة- د.ب.أ
