تاريخ موجز لخلاطات الأسمنت

تاريخ موجز لخلاطات الأسمنت


عندما ننظر في كل مكان حولنا نرى مبان ضخمة ، منازل صغيرة ، جسور ، أرصفة ، طرق ، جدران ، مكاتب ، إلخ. كم مرة نتوقف للتفكير في كيفية حدوث ذلك؟ لم يكونوا هناك دائمًا ، لقد تطوروا مع البشرية. كان هناك وقت كان يجب فيه خبز الطين في أفران مصنوعة خصيصًا لهذا الغرض. كان الطوب المصنوع من هذا القبيل رائجًا حتى في مصر القديمة. في الوقت الحاضر تغير مشهد البناء بشكل كبير. جاء أحد المعالم البارزة في صناعة البناء مع خلاطات الأسمنت. اليوم نأخذ خلاطات الأسمنت التي نراها في مواقع البناء كأمر مسلم به ولكن هذا لم يكن دائمًا كذلك. منذ زمن بعيد ، خلط الإغريق الأسفلت بالماء وأشياء أخرى للحصول على مادة أصبحت مثالية للبناء عند تصلبها. سميت هذه المادة الخرسانية "الاسمنت" ، والتي تعني في اليونانية "آمنة".


الأسمنت هو في الواقع خليط من مواد مختلفة. إلى جانب الأسفلت الذي سبق ذكره يوجد الرمل والحجر الجيري. كان اليونانيون الذين اخترعوا الأسمنت يصنعون العديد من الهياكل من الأسمنت في العصور القديمة. ازدهرت مدينة بابل بالإنشاءات الجديدة وكانت جميع المباني الجديدة تستخدم الأسفلت والأسمنت حوالي 625 قبل الميلاد. لعدة قرون قادمة نجد أحيانًا ذكرًا لهذه الطريقة في صنع الأسمنت. حوالي القرن السادس عشر ، وجد هذا الفن انتعاشًا. بدأت معظم الحضارات الأوروبية في توظيفها مرة أخرى. كان هذا لأن الفنزويليين كانوا لا يزالون يستخدمون تقنيات البناء لدى الإغريق القدماء. سرعان ما انتشر هذا النهج وتم استخدام هذه الفكرة في العديد من الأماكن ، بما في ذلك صناعة السفن!
منتجات البنية التحتية
بحلول القرن التاسع عشر ، تم إدخال بناء الأسمنت إلى أمريكا ، إلى جانب جوانب أخرى من الثورة الصناعية. تم استغلال الموارد الطبيعية في صناعة الأسمنت في ترينيداد. بحلول القرن العشرين ، تم تجربة بعض العناصر الجديدة. عندما أضيفت بعض المواد الجديدة إلى الأسمنت ، تطورت الخرسانة. هذا النوع من الخرسانة منتشر بكثرة على الطرقات.


عندما كان يحدث الكثير في صناعة الأسمنت ، كان على فن الخلط أن يحدث ثورة. أصبحت خلاطات الأسمنت مشهورة جدًا في أوائل القرن العشرين. تزامن ذلك مع زيادة استخدام المركبات الآلية. تحتوي خلاطات الأسمنت على صواني. تم تسخين هذه الصواني على الفحم المغلي. تم ضبط خليط ليجف في هذا. تبع ذلك صب الأسفلت عليها. في المراحل الأولية ، تم خلط الأسمنت يدويًا. ثم اخترعت الطبول. اعتادت أن تكون ثابتة في مكان واحد. ثم أضاف شخص مغامر عجلات إليه وجعل هذه الطبول متحركة! كان هناك طلب كبير عليها حيث تم إنشاء طرق وأرصفة جيدة بأعداد كبيرة. كان هذا هو الوضع حتى الستينيات.
الأسوار الخرسانية
لكن الأمور لم تكن كلها على ما يرام. لقد علقت خلاطات الأسمنت بالقضايا البيئية في السبعينيات. كان لابد من إجراء بعض التغييرات. كان لابد من تحسين تكنولوجيا خلاطات الأسمنت لتصبح صديقة للبيئة ومواكبة للأزمنة المتغيرة. الآن ، لا تسبب خلاطات الأسمنت تلوث ضوضاء ، فهي صديقة للطقس وأكثر كفاءة. خليط الأسمنت أفضل ودائم. أكثر من 90٪ من الطرق التي نراها تم بناؤها باستخدام الأسمنت من خلائط الأسمنت هذه!