اليمن: مؤيدو «صالح» يتظاهرون رفضاً للعقوبات الدولية...]
مقتل 3 طلاب في هجوم مسلح بصنعاء –
صنعاء- «عمان»- جمال مجاهد –
احتشد آلاف اليمنيين المؤيّدين للرئيس السابق علي عبد الله صالح أمس في ميدان التحرير «وسط العاصمة صنعاء»، والعديد من الميادين في المحافظات، للتعبير عن رفضهم المطلق للتهديد بفرض عقوبات دولية على صالح الذي يرأس حزب «المؤتمر الشعبي العام» وأي مواطن يمني.
وعقب أداء صلاة الجمعة توجّه أنصار صالح إلى منزله في منطقة حدة الراقية «وسط صنعاء» للتعبير عن موقفهم المؤيّد له والرافض لفرض عقوبات عليه وما أسموها الوصاية الدولية وانتهاك سيادة اليمن، وطالب المتظاهرون الذين رفعوا صور صالح وأعلام حزب المؤتمر بطرد السفير الأمريكي بصنعاء ماثيو تولر.
وأدان المشاركون في المسيرة الشعبية التي دعت إليها «اللجنة الشعبية للتصدي للهيمنة الخارجية» التابعة للمؤتمر، ما أسموه التدخّلات الخارجية في الشأن الداخلي اليمني، معبّرين عن رفضهم لإنذار السفير الأمريكي لصالح بمغادرة اليمن تحت طائلة فرض عقوبات ضده من قبل لجنة العقوبات الأممية المنشأة بموجب القرار رقم 2140.
وكان المؤتمر الشعبي قال في بيان «إن ما ينبغي إدراكه بوعي بأن السعي الدؤوب الذي يقوم به البعض للأسف لفرض عقوبات ومثل تلك العقوبات أو التلويح بها ستكون لها آثار سلبية على مسار التسوية السياسية والحكم عليها بالفشل الذريع»، وأكد أن «الاندفاع نحو فرض أي عقوبات ضد أي شخص أو طرف من الأطراف اليمنية سوف يوجد أزمة جديدة تفاقم من تلك الأوضاع المتدهورة أصلاً وتدفع بها نحو مآلات خطيرة تهدّد ليس أمن اليمن واستقراره ووحدته فحسب بل أمن جيرانه والأمن في المنطقة عموماً».
من جهة أخرى، أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي اليمنية مقتل ثلاثة طلاب وجرح آخرين من نزلاء السكن الخيري في شارع الرباط بصنعاء برصاص مسلّحين إرهابيين في هجوم على بوابته الرئيسية.
واعتبر وزير التعليم العالي هشام شرف خلال تفقده موقع الحادثة ونزلاء السكن التابع للحوثيين مثل هذه الجرائم واستهدافها طلاباً أبرياء «مؤشر خطير يهدّد السلم الاجتماعي والسكينة العامة ويضع المؤسسات التعليمية والتربوية أمام مآلات خطيرة»، وحذّر شرف من خطورة مثل هذه الجرائم. داعياً مكوّنات المجتمع إلى «رفض العنف والتطرّف بأشكاله وإرساء قيم التسامح والحوار كون الوطن يتسع للجميع». داعياً القوى السياسية إلى «تجنيب المؤسسات التعليمية الصراعات وتصفية الحسابات، باعتبارها ملك الجميع واستمرارها مرتبط بمستقبل أبنائنا واليمن بشكل عام». من جهتها، أعلنت وزارة الداخلية اليمنية أن جرائم القتل العمد ازدادت خلال شهر أكتوبر الماضي بنسبة 35%، كما ازدادت جرائم السرقة بالإكراه بنسبة 23%، فيما ازدادت الحوادث الجنائية بنسبة 30%، كما شملت الزيادة جرائم أخرى بنسبة تراوحت بين 15- 20%. وأرجعت وزارة الداخلية في تقرير أمني الزيادة في الجرائم إلى حالة عدم الاستقرار السياسي وما رافقه من انفلات أمني، وضعف أداء الأجهزة الأمنية والشرطية خلال شهر أكتوبر الماضي، بالإضافة إلى ظهور نزعات الخروج على القانون التي وجدت في حالة عدم الاستقرار بيئة مناسبة لبروزها. وأوضح التقرير- الذي اطّلعت عليه «عمان»- أن أجهزة الشرطة ضبطت 1684 متهماً من ضمنهم 71 حدثاً و48 أنثى على ذمة جرائم وقضايا جنائية وقعت خلال الشهر الماضي في عموم محافظات اليمن.
وأضاف إن 1004 من المضبوطين متهمون بجرائم جنائية جسيمة، في عدادهم 76 متهماً بارتكاب جرائم قتل عمد، فيما بلغ عدد المتهمين على ذمة ارتكاب جرائم جنائية غير جسيمة 680 متهماً.
وازدادت وتيرة العنف والفوضى في اليمن منذ سيطرة المسلّحين الحوثيين على العاصمة صنعاء في الـ 21 من سبتمبر الماضي. كما ازدادت عمليات التخريب التي تستهدف خطوط نقل الكهرباء مأرب- صنعاء وأنابيب نقل النفط والغاز وكابلات الإنترنت والهاتف الثابت.
