🌱 *محمد بن سعيد المسقري*🌱
👈🏻 *ما فات مات*👉🏻
🌹 كل منا له ماض، فيه ذكريات بعضها جميل وبعضها حزين، وكل أقدار الله جميلة ..
هذا الماضي بذكرياته وحلوه ومرّه مخزن في ذاكرتنا .. كامن في أعماقنا ..
🌹 وتلك الذكريات تمرّ على قلوبنا وعقولنا بين الفينة والأخرى – شئنا أم أبينا -.
هو عبارة عن شمعة جاهزة لنوقدها أو توقدها أحداث مشابهة ومواقف تذكرنا بها ..
*ولكن نحن مع هذه الشمعة واشتعالها أمامنا خياران:*
إما أن نستضيء بها لتضيء لنا حاضرنا ومستقبلنا، *أو نشعلها لنحترق بها، ونكوي بها نفوسنا*، نتقلب في أحزانها وحسراتها وغمومها ونستحدث بها هموما جديدة، نعكّر بها صفو يومنا وغدنا ..
⚡ما هكذا يريد الله منك مع ماضيك .. وما هكذا تورد الإبل يا صديقي ..
ألم تر كيف قص الله لنا قصص السالفين والغابرين ووجهنا أن نأخذ منها عبرة نستضيء بها، وقال لنا : *" تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم مما كسبتم"*، فلن نغيّر في الماضي شيئا، إنما حاضرنا ومستقبلنا أمامنا، وبيدنا – بإذن الله – أن نجعله مشرقا بإيماننا ويقيننا وتفاؤلنا ورضانا بربنا، هذا المستقبل هو الذي وجه الله أبصارنا إليه : *" ولتنظر نفس ما قدمت لغد "*
👈🏻 فلم نؤذي نفوسنا ونفترش غموم الماضي مائدة نقتات منها، ونتناول من حسراتها اللقمة تلو اللقمة، وكأن بعضنا يستلذ الأحزان، *ولربما أصابه الاكتئاب، وجلب على نفسه من الأمراض والأسقام* ما يجعل حاضره حسرة في مستقبله، ومستقبله ظلاما دامسا يترقبه ؟
⚡ *لماذا تؤذي نفسك يا صديقي لماذا ؟*⚡
👈🏻 هلا أغلقت مصنع الحزن الذي فتحته، واعتزلت تلك المشاعر السلبية، وأحرقتها بعطر التفاؤل لتنير بها حاضرا إيجابيا مشرقا – بإذن الله - .
