مدير الأمن العام يشرح كيفية تحديد انتحاري الكنيسة
مدير الأمن العام يشرح كيفية تحديد انتحاري الكنيسة البطرسية في 5 ساعات
عملية فنية معقدة استطاعت الأجهزة الأمنية تنفيذها بنجاح كبير في غضون 5 ساعات حتى كشفت عن هوية الانتحاري منفذ الهجوم الإرهابي في الكنيسة البطرسية يوم 11 ديسمبر من عام 2016، وبحسب اللواء جمال عبد الباري مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام آنذاك، شرح لـ«الوطن» عملية تجميع أشلاء وجه الإرهابي.
وقال عبدالباري، إن العملية بدأت بعد العثور على أجزاء من الوجه وتم استخلاص مرحلة تهيئة وإعداد عناصر الوجه كالعينين والفك، وبعد تجميع عناصر الوجه، وبدأ الربط بعناصر الوجه ببعضها، لأن الوجه كان مطموسا فتم حشوه بالقطن لظهوره بالشكل الطبيعي، عليه، كما تم العثور على أشلاء ساقي الإرهابي في مكان الحادث.
كشف هوية الإرهابي
ولفت عبد الباري في حديثه لـ«الوطن»، إلى أنه جرى التوصل إلى هوية الانتحاري وتبين أنه من محافظة الفيوم، فتم استدعاء أسرته وإجراء تحليل «دي إن إيه»، وأثبتت نتائج التحليل صحة الهوية التي جرى التوصل اليها، «ونجحنا في الكشف عن سجله الإرهابي بالكامل» في وقت قصير للغاية.
أشلاء آدمية
وبالتزامن مع عرض حلقة مسلسل الاختيار 2، كشف اللواء جمال عبد الباري، مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن السابق كواليس الكشف عن هوية منفذ الحادث، وأنه قاد فريقا من أكثر من 40 ضابطا للكشف عن هوية الانتحاري محمود شفيق، الذي نفذ التفجير الذي راح ضحيته 24 شهيدا و49 مصابا، وعند حدوث التفجير اعتقد الجميع أنه ناتج عن تفجير قنبلة عن بعد، لكن خلال عمل رجال الأدلة الجنائية بموقع التفجير، لاحظوا وجود أشلاء آدمية وأجزاء كبيرة من الوجه في محيط مركز التفجير، فتم جمع تلك الأشلاء.
3 مجموعات من الضباط والإدارة العامة للأدلة الجنائية بقطاع الأمن العام، لفحص تلك الأشلاء وجرى تجميعها، خاصة منطقة الوجه، وتمت معالجة الصورة إلكترونيا وعرضها على أجهزة الكشف في قطاعي الأمن العام والأمن الوطني بعد فترة تجميع للأجزاء، استغرقت نحو 5 ساعات كاملة.
