شهيد شاب من فلسطينيي الـ 48 برصاص الاحتلال...]
رام الله–عمان: أقدمت الشرطة الإسرائيلية فجر أمس على قتل الشاب خير لطفي حمدان، (22)عاما من قرية كفركنا في منطقة الجليل، وذلك بادعاء أنه حاول طعن أحد عناصرها.
وذكرت مصادر محلية أن الشاب حمدان، أصيب بجروح خطيرة جدا جراء تعرضه لإطلاق النار، وتم نقله إلى مستشفى «هيعيمك» في العفولة إلا أنه توفي هناك.
وادعت الشرطة الإسرائيلية أن عددا من عناصرها وصلوا إلى قرية كفركنا، منتصف الليلة الماضية، بهدف اعتقال شخص آخر، وأن حياتهم تعرضت للخطر، فاضطروا لإطلاق النار، وعندها أصيب حمدان في القسم العلوي من جسده، بينما ذكر شهود عيان أن حمدان أصيب بعدة رصاصات في صدره. وقال ناطق بلسان شرطة الشمال، موشي فيتسمان، إن قوات الشرطة وصلت إلى كفركنا لاعتقال شخص بتهمة إلقاء قنبلة هلع على خلفية شجار محلي، وأن الشاب حمدان هاجم قوات الشرطة وهو يحمل سكينا بيده.
وبحسب فيتسمان فإن قوات الشرطة أطلقت النار في الهواء بداية، ثم أطلقوا النار باتجاه الشاب بعد أن تعرضت حياتهم للخطر، وعلم أن قوات كبيرة من الشرطة توجهت إلى هناك في أعقاب إطلاق النار.
كما نقل عن سكان محليين في القرية قولهم إنه كان بالإمكان إنهاء الحادثة بدون إطلاق نار، وقال آخرون إن إطلاق النار تسبب بأضرار لأحد المنازل المجاورة.
وتسود كفركنا حالة من الغضب في أعقاب مقتل الشاب حمدان، حيث قام عدد من الشبان بإحراق الإطارات في الشارع الرئيسي، كما أعلن الإضراب العام في القرية.
وفي أعقاب الإعلان عن وفاة الشاب حمدان في المستشفى، أصدرت عائلته بيانا اعتبرته فيه شهيدا تعرض لرصاص غادر من قبل الشرطة، وطالبت بمعاقبة المجرمين، وأشار بيان العائلة إلى أن الشرطة سبق وأن قتلت أحد أبنائها قبل سنوات، صبري حمدان في سهل كفركنا.
من جهته عمم المجلس المحلي في كفركنا بيانا أعلن فيه عن الإضراب العام في البلدة استنكارا لمقتل حمدان، وطالب المجلس وزير الأمن الداخلي الاسرائيلي بإجراء تحقيق جدي ومعاقبة المجرمين.
وقامت مجموعة من نشطاء المقاومة الشعبية في قرى شمال غرب القدس صباح أمس بإحداث ثغرة في جدار الضم والتوسع المحيط بمدينة القدس المحتلة والذي يفصل بين المدينة المحتلة وبلدات وقرى فلسطينية تتبع لها في الجهة الغربية الشمالية ويصادر آلاف الدونمات من الأراضي الفلسطينية لصالح إسرائيل ومستوطناتها.
وأوضحت مصادر محلية وشهود عيان، أن شباناً فلسطينيين يتبعون للجان المقاومة الشعبية» هدموا أجزاءً من الجدار قرب بلدة بير نبالا، بواسطة أدوات ومعدات يدوية، ورفعوا الأعلام الفلسطينية في الموقع.
وشددت «المقاومة الشعبية»، في تصريحات لأحد منتسبيها خلال عملية الهدم، على أنها ستواصل الفعاليات المناهضة للاستيطان وجدار الفصل حتى إزالته، مشيرة إلى أن الجدار «تعبير للفصل العنصري في العصر الحديث».وقالت اللجان إن هذه الفعالية تأتي بالتزامن مع الذكرى الخامسة والعشرين لانهيار جدار برلين مذكرين العالم بأنه مهما علت الجدران أو تحصنت فإنها سوف تنهار، فكما انهار جدار برلين فإن الجدار في فلسطين سوف ينهار، وينهار معه «الاحتلال» وكل رموزه، داعية جماهير الشعب الفلسطيني إلى التوحد والانخراط فيما وصفته معركة القدس والدفاع عن الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية، والاستعداد للمشاركة في انتفاضة القدس والتي سوف تكون الانتفاضة الأخيرة والحاسمة وصولا إلى التحرير والاستقلال، حسب وصفها.
ووفق تقديرات فلسطينية، فإن مساحة الأراضي الفلسطينية المعزولة والمحاصرة بين الجدار وحدود 1948، وهي المناطق التي تعتبرها إسرائيل حدودها، بلغت حوالي 680 كيلومترا مربعا عام 2012، أي نحو (12 %) من مساحة الضفة، منها (454) كيلومترا مربعا أراضٍ زراعية ومراعٍ ومناطق مفتوحة، و(117) كيلومترا مربعا مستغلة كمستوطنات وقواعد عسكرية، و(89) كيلومترا مربعا غابات، إضافة إلى (20) كيلومترا مربعا أراضٍ فلسطينية مبنية.
