وزير العمل العُماني: عملية الإحلال “معقدة” .. والوظيفة حق أصيل للمواطن العماني
https://i.imgur.com/JZ24IQV.jpg
حل معالي الدكتور محاد بن سعيد باعوين وزير العمل العُماني ضيفا على برنامج “من عُمان” بالتلفزيون العماني للحديث عن مبادرات فرص العمل والبرنامج الوطني للتشغيل والحلول المستدامة لتوفير الوظائف.
وأشار معاليه في بداية اللقاء أن ملف الباحثين عن العمل من بين أهم الموضوعات التي تعمل عليها الحكومة ويعد أولوية وهناك تواصل مستمر ومتواصل مع الجهات الحكومية لمعرفة احتياجاتها من الكوادر الوطنية، مؤكدا ان هناك تكامل مع مختلف القطاعات سواء كانت حكومية أو خاصة لمعرفة الحاجات الفعلية من الوظائف وجدولتها ومن ثم عرضها على الباحثين عن عمل، مضيفا إلى أن التوظيف إذا كان في القطاع الحكومي أن يكون مبنيًا على احتياجات فعلية تسهم في إضافة حقيقية لقطاع العمل الحكومي والنهوض به.
وذكر معاليه أن البرنامج الوطني للتشغيل هو برنامج تنفيذي لمدة سنتين يهدف إلى إدارة ملف الباحثين عن عمل ويعني بإيجاد حلول مستدامة وفرص وظيفية لهم، ويهدف إلى رفد مختلف قطاعات العمل ويحاول الوصول إلى نسبة معينة مقبولة من الباحثين عن عمل بشكل مستدام.
كما أشار خلال اللقاء إلى “فكرة العمل بعقود مؤقتة وهي ثقافة منتشرة الآن في العالم بشكل كبير مع انتشار أنواع جديدة من الاقتصادات منها “العمل عن بعد” وهي فرصة للباحث عن عمل من خلال ممارسته العمل الجزئي بساعات معينة واكتسابه الخبرة إلى حين حصوله على وظيفة نمطية تضمن له نوعًا من الاستقرار”.
وأكد الوزير خلال اللقاء أن ما أنجز حتى الآن حوالي 5200 فرصة عمل تم توفيرها والانتهاء من الاختبارات وإجراءات التعيين وتبقت فقط مباشرة العمل وستنشر الأسماء في الفترة القريبة القادمة، كذلك هناك 4800 شخص دخلوا شوق العمل لأول مرة في القطاع الخاص من بداية العام وحتى شهر مايو، وهناك و4400 على مقاعد التدريب المقرون بالتشغيل.
وكشف معاليه عن وجود حوالي 15 ألف فرصة عمل مع القطاع الخاص بعقود بالساعات وستشارك الحكومة في جزء من الراتب أي بحوالي 200 ريال عماني مما تعد ثقافة إضافية لمساعدة القطاع الخاص في ظل الأوضاع الراهنة، كما ان الإعلانات عن الوظائف المطروحة خلال 4 أشهر سوف تستوعب من 8000 إلى 9000 وظيفة.
وأشار إلى أنه من ضمن الوظائف المعلن عنها هناك أعداد كبيرة منها تتعلق بعمليات الإحلال ونستهدف أرقامًا كبيرة في هذا الجانب و “ما زلنا في عملية تحديد المسار التدريبي والتعليمي والتأهيلي حاليا”، مشيرا إلى أن عملية صقل المهارة أو سد الفجوة المعرفية الموجودة بين الباحث عن عمل والمكان الذي يعمل فيه تعتبر عملية معقدة.
وأضاف إلى أن هناك اتفاق مع جميع الجهات بأن تنتهي عمليات التقييم والاختبارات والمقابلات بين 45 و 60 يوما، وانه يتم الآن التواصل المباشر بين الباحث عن عمل والجهة المعنية دون الحاجة إلى شركات توظيف.
وفي ختام اللقاء أكد معالي الوزير الوظيفة حق أصيل للمواطن العماني ويمكن تأهيله وتدريبه بما يتناسب مع الوظائف المطروحة للإحلال.
