https://i.imgur.com/8vkvkQ2.jpg
- بعد أن أنهى مهمته (الآسيوية) بنجاح ومن أجل العبور للمجموعة الأولى
- الهدوء والتركيز والبعد عن الكرات العالية واستغلال الفرص مطلب هام للانتصار
متابعة ـ صالح البارحي :
بعد أن أنهى مهمته الآسيوية بنجاح .. ها هو منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم أمام تحد آخر في طريقه للتواجد بين كبار المنتخبات العربية في كأس العرب، وذلك عندما يتلقي نظيره الصومالي الشقيق عند الساعة التاسعة مساء اليوم على ساحة ستاد جاسم بن حمد بنادي السد في مباراة ملحق كأس العرب والتي من خلالها يتأهل الفائز باللقاء إلى دور المجموعات ليرافق منتخبات المجموعة الأولى بهذه البطولة (قطر والعراق والفائز من لقاء الكويت والبحرين) ، حيث عادت – كأس العرب – بعد فترة غياب عبر بوابة (الفيفا) بالعاصمة القطرية الدوحة .
منتخبنا الوطني يعلم تماما بأن لقاء اليوم لا يقبل القسمة على اثنين ، لذلك سيقدم كل ما في وسعه من أجل خطف بطاقة التأهل للمرحلة القادمة بشتى الوسائل، خاصة وأنه يعيش حالة من الانتعاش والروح المعنوية العالية، بعد التأهل للمرحلة الأخيرة من تصفيات المونديال رفقة كبار آسيا ونهائيات أمم آسيا كذلك .
مهمة أخرى
يدرك الجميع بما فيهم الجهاز الفني بقيادة برانكو بأن رحلة منتخبنا الوطني إلى الدوحة كانت من أجل حسم مهمتين رئيسيتين لا ثالث لهما، الأولى التصفيات الآسيوية المزدوجة المؤهله لمونديال قطر 2022 ونهائيات أمم آسيا في الصين 2023 ، وبذلك عمل بكل ما أوتي من قوة لتحقيق هذه الأهداف رغم الظروف القاسية التي تعرض لها الأحمر في مشوار استعداداته للوصول للجاهزية التامة لخوض غمار المنافستين بنجاح .
المهمة الأولى نجحت بامتياز بعد أن ضرب منتخبنا موعدا مع النهائيات الآسيوية رفقة كبار آسيا للمرة الخامسة في تاريخه بعد 2004 ، 2007 ، 2015 ، 2019 ، وكذلك التواجد رفقة عمالقة القارة في تصفيات المرحلة الأخيرة لمونديال قطر 2022 للمرة الثالثة في تاريخه بعد 2002 ، 2014 ، الأمر الذي أثلج صدور الجماهير والمسؤولين عن مسيرة الكرة العمانية بطبيعة الحال .
المهمة الثانية ستكون مساء اليوم عبر بوابة (إفريقية) صعبة للغاية، وذلك عندما يواجه الصومال في مباراة ملحق كأس العرب، وهو الفريق الذي لا نعلم عنه الكثير لاسباب عديدة يدركها الجميع ، حيث يبحث الأحمر العماني عن التأهل لمرحلة المجموعات بهذه البطولة التي ستكون خير إعداد لهذا الجيل الشاب من نجوم منتخبنا والوصول بهم إلى الدرجة الكافية من الإيجابية تجهيزا للاستحقاقات القادمة التي تنتظر الأحمر قريبا وبعيدا بإذن الله تعالى .
مباراة صعبة
من يضع مباراة اليوم أمام الصومال في دائرة السهولة أو بأنها مباراة في المتناول فهو خاطئ بنسبة كبيرة، فالمنتخب الصومالي لم يأت إلى الدوحة من أجل النزهة أو السفر، بل جاء من أجل تحقيق الفوز على منتخبنا والتواجد بين كبار كأس العرب في البطولة المنتظرة، حيث إن المرحلة السابقة شهدت الكثير من التغييرات سواء في الأجهزة الفنية أو الإدارية أو اللاعبين، وهذا إن دل على شيء فإنه يدل على أن المنتخب الصومالي الشقيق وصل إلى درجة عالية من التحدي والثقة بالنفس، وهذا في حد ذاته عاملا محفزا للاعبين الذين وصلوا إلى درجة كبيرة من الجاهزية والروح المعنوية التي تصنع منهم منتخبا لا يستهان به في لقاء اليوم .
أضف إلى ذلك، فإن الكرواتي برانكو ومن بعده معاونيه وحتى لاعبي منتخبنا لم يطلعوا على الكثير من المباريات الخاصة بالمنتخب الصومالي في الفترة القريبة، ناهيك عن أسلوب اللعب الذي يميز مثل هذه المنتخبات الافريقية وهو اللعب الرجولي القوي الذي لن ينجح معه سوى التعامل بحذر مع رغبة الاشقاء الصوماليين في الفوز، بالإضافة إلى الإرهاق البدني الذي من الممكن أن يعاني منه بعض لاعبينا نظرا لخوضهم عددا من المباريات التنافسية في وقت زمني قصير مقارنة بالفترة التي ارتاح فيها المنتخب الصومالي بطبيعة الحال، لذلك فإن على برانكو الحذر في كيفية التعاطي مع المباراة منذ دقائقها الأولى للوصول إلى الهدف المنشود في نهاية المطاف .
الهدوء والتركيز
الشحن الذي نراه مرافقا لبعثة المنتخب الصومالي منذ فترة ليست بالقصيرة والتغييرات المتوالية في اللاعبين والجهاز الفني يؤكد بما لا يدع مجالا للشك بأن الامر زاد عن حده ، وهو ما سيشكل ضغطا كبيرا على اللاعبين بأرضية الميدان ، فالفريق الصومالي جاء مدفوعا بتطلعات كبيرة قد تأتي بأمور عكسية وليست إيجابية ، لذلك فإن هذا الامر سينعكس على أداء اللاعبين في الملعب وسيظهر التسرع عليهم بغية تسجيل هدف في شباك منتخبنا بأسرع وقت ممكن من عمر المباراة، وهو ما سيكون تأثيره الذهني كبيرا وسيؤثر على التركيز، لذلك بات على برانكو التأكيد على لاعبينا ضرورة التحلي بالصبر والتريث وعدم مجاراة المنتخب الصومالي في أهدافه الذي سيسعى لها بشكل عشوائي .
اضف إلى ذلك، فإن على لاعبينا الابتعاد عن لعب الكرات العالية والطويلة، وذلك بسبب فارق الطول والبنية الجسمانية للاعبي الفريق المنافس، وكذلك الالتحامات القوية في الكرات العالية ستذهب للصوماليين دون أدنى شك، ومن هنا فإن التمرير البيني القصير غير المعقد ولعب الكرات الأرضية السلسة سيكون سلاحنا الرئيسي لتجاوز عقبة الفريق الصومالي بعيدا عن أي إصابات أو التحامات قد تؤثر سلبيا على لاعبينا في القادم، ومن باب أولى فإن التعامل مع الفرص التي ستسنح للأحمر يجب أن يكون مثاليا من جانب خط الهجوم أو حتى لاعبي الوسط ، لأن الفرص قد لا تتكرر كثيرا في مباراة تبدو مشحونة أكثر من اللازم من الطرف الآخر .
عدم الاحتفاظ بالكرة من قبل لاعبينا وسرعة التمرير سيجنبهم الإصابات والالتحامات المتوقعة من جانب الصوماليين، ناهيك عن التمرير في العمق الذي قد يصنع لنا فرصا أمام المرمى أو أخطاء قريبة من منطقة الجزاء الصومالية والتي من إحداها قد يكون الحسم عبر أقدام محسن جوهر أو صلاح اليحيائي أو أي لاعب آخر، تفعيل الأطراف بشكل أكثر وخاصة من ناحية علي البوسعيدي الذي لا زال خارج الفورمة تماما منذ انطلاق التصفيات الآسيوية وحتى نهايتها .
طاقم التحكيم
يدير مباراة منتخبنا أمام الصومال في ملحق كأس العرب مساء اليوم طاقم تحكيم مكون من الفرنسي باستن بينويت حكما للوسط ويساعده هشام زكراني (فرنسي) وأوريلين بيرثوميو (فرنسي) والحكم الرابع موريزيو مارياني (إيطالي) ويراقب الحكام دانيلي بيندوني (إيطالي) ويراقب المباراة احمد العدساني (قطر) ومقيم الحكام فرهاد عبدولايف (اوزباكستان) والإيطالي جاري موريتي .
أحمر وأبيض
سيظهر لاعبو منتخبنا باللون الأحمر الكامل، فيما يرتدي المنتخب الصومالي اللون الأبيض .
23 لاعبا
وضمت قائمة المنتخب الصومالي 23 لاعبا هم: مصطفى محمد يوسف، عبد الرحيم جمعة، حسن إبراهيم علي، سيد موسى فرح، ابيل جيجل محمد، محمد علي محمد، أحمد سيد، لبان عبد العزيز ابلوحي، حسن عبد الكريم محمد، عبد الصمد عبد الله، أنور شاكوندا، اسماعيل حجي محمد، محمد عبد الحج عوض، محمد ابو بكر، يونس عبد الرزاق فرح، عيسى أحمد اسماعيل، صديق فيصل، علي محمد، فهد فؤاد محمد، درمان حربي حسن، عثمان ظاهر حسن، عمر حسن جمعة، عبد القادر حجي.
استعدادات الصومال
خاض المنتخب الصومالي أمس الأول حصته التدريبية الأولى في الدوحة على ملاعب جامعة قطر تحت إشراف المدرب الوطني سلاد حسن الذي تولى المهمة بعدما كان مساعدا للمدرب السابق المغربي عبد اللطيف سالف، وكان منتخب الصومال قد أنهى تحضيراته قبل الوصول إلى الدوحة عبر معسكر تخلله مواجهة ودية أمام منتخب جيبوتي خسرها بهدف دون رد، ويتطلع الآن إلى ظهور لائق في كأس العرب بعد الإخفاق في العبور إلى المرحلة الثانية من التصفيات الأفريقية المؤهلة الى نهائيات كأس العالم 2022 في قطر بعد خسارته امام زيمبابوي إيابا 1/3 رغم فوزه ذهابا على أرضه بهدف دون رد، علما بأن المنتخب شارك في النسخة الأخيرة من بطولة شرق أفريقيا المعروفه باسم “سيكافا” وخرج من دور المجموعات.
عمر محمود: فخورون بالتواجد في كأس العرب
أبدى عمر محمود رئيس بعثة منتخب الصومال فخره بأن يكون منتخب بلاده جزءًا من كأس العرب FIFA قطر 2021 مقدماً جزيل شكره للجنة المنظمة ودولة قطر على الاستضافة والفرصة الكبيرة للظهور في مناسبة وصفها بالكبيرة خصوصا وأنها تحظى بإشراف الاتحاد الدولي لكرة القدم.
وقال عمر محمود: سعداء جدا بالتواجد هنا في قطر، كان الاستقبال مثاليا وكل الأمور سارت على خير ما يرام، نحن ممتنون للجنة المحلية المنظمة ولدولة قطر على الاستضافة وعلى هذه الفرصة الفريدة للتواجد في حدث كهذا، ما رصدناه هنا في الدوحة يؤكد جاهزية البلد المثالية لاستضافة نسخة استثنائية من كأس العالم العام المقبل 2022، كل شيء رائع حقيقة.
وأضاف: هدفنا هو التأهل الى النهائيات والعودة مجددا هنا أواخر شهر نوفمبر المقبل لنكون جزءًا من نهائيات البطولة العربية التي ستوفر لنا فرصة رائعة من أجل الاحتكاك بمنتخبات كبيرة لها وزنها في كرة القدم سواء في آسيا او افريقيا.
وعن تحضيرات المنتخب وطموحاته في التصفيات قال: تحضرنا بشكل مثالي، الفريق جاهز لظهور لائق، نعول على مجموعة من اللاعبين الذين ينشطون في أوروبا وفي أميركا الشمالية، لم نركز على النتيجة عندما واجهنا منتخب جيبوتي وديا قبل أيام، بل كان هدف الجهاز الفني الاطمئنان على جهوزية كل اللاعبين.
وعن المنتخب العماني قال: الجهاز الفني رصد الفريق العماني القوي، لكننا في الوقت نفسه منتخب قوي أيضاً وقادرون على التأهل الى النهائيات وتقديم صورة مشرفة في البطولة التي تعد مناسبة كبيرة وتحظى باهتمام كبير.
