قد :
تكون تلكم الأحلام دوافع نُطلقها في سماء الأمنيات ، حين نغوص في
عمقها ، ونتقمص دور البطل الذي يصل لإدراك أهدافه ، وكأن فيلماً سينمائياً
يمُر علينا نعيش لحظة أحداثه وسيناريو واقعه .
وقد :
تكون متنفساً نهرب بها من زخم وضجيج الواقع الكئيب ، الذي يُحّطم فينا
النفسيات ، ليكون أثره على الكيان ، ليعيش ذلك الانسان مُهشّم الأركان !
فإذا :
كان الاقتصار في تلكم الأحلام لا يتجاوز وقت المنام ،
فتلك الحالة الصحية التي انطلق العباقرة الافذاذ منها ،
ومن تلكم المُحاكاة وربط الواقع بالمستقبل
، حين جعلوا من " أحلام اليقظة " وقود بذلٍ ،
لتكون منهم تلكم الأقدام الموفقة ،
فهي :
ملهمة لصاحبها حين يُسبر عمقها ،
لينمي بذاك مواهبه ، ويستنطق مهاراته وقدراته .
ومن ذاك :
يُقاس على باقي الأمور على حجم التطلعات ،
وما يسعى إليه صاحب الأحلام أن يلمسه ،
ليُحقق المنال .
ولكن يكون المرض :
حين ينتقل بتلكم الأحلام لتكون ربيبة واقعه ،
وأنها هي الحقيقة المطلقة ، ليختل بذاك العمل ،
ليكون الاتكال على الانجاز بتلك الأحلام
المنقطعة عن واقع الحال !
من هنا :
كان لزاماً للواقع في ذاك أن يتدارك أمره وعليه بثلاث :
_ الاعتراف بذاك الاشكال – نتجنب تنشيط العقل الباطني بقول المرض _ .
- السعي لأخذ العلاج ليتخلص من ذاك .
- معرفة السبب للوصول لتلك المرحلة
من أحداث قد عاشها ذاك المصاب .
لأن :
التواني والتساهل في هذا الشأن قد تجرُّ له المصائب والنكبات ،
لما تحمله في طياتها من آثار .
دمتم بخير ...
