يا من أسمعتني نبضات قلبي
فأسكنتك بين نفسي ونفسي
حتى غدت سكناتي
وزفراتي أسيرة حالها
يا من غرستُ لها في قلبي واحة العشق
ونثرت بين قدميها معاني الصدق
فأنت مرافئ الإلهام
ومعاني الحب والغرام
وكل اختصارات الشوق والهيام
يا ملهمتي ...
ويا نبض قلبي
ويا مهجة روحي
وكل ابتساماتي
إليك معزوفتي
أعزفها على إيقاع غرامي
فهل تجيدين الإنصات ؟!
نظمت لك شعرا
جعلتك قافيته
ووزنه
وبحوره
أطوف بين أرجاء الرجاء
متسلل عبر أنفاق الوفاء
مستدرك بقايا المساء
كي أسامر الهواء
يقيناً مني ...
بأن كلماتي ستجتاز المدى
لتنهمر بين يديك كماء السماء
فما زال في القلب أطنان من الكلام
ينمو بطول الغياب
منتظراً ولوج اللقاء
لأفرغ ما في قلبي
وما حواه وما وعاه
يا مبلغ منيتي
وغاية سعادتي
لملميني بالوفاء
وجنبيني مهالك الجفاء
مُهاجر
