السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :-
(( أنتِ لا زلتِ بخاطري ))
كان أملها ان تتزوج من ذاك الرجل الذي تعلقت به
وتنتظر تلك اللحظة التي تجمعها به داخل منزل واحد
لكن شاءت الاقدار ان لا تصل لما تتمنى
اخبرها أن عادات الاهل وتقاليد العائلة لا بد له بأن يتزوج واحدة من أقربائه
وأن ليس بيده حيلة إلا ان ينزل تحت رغبة الأهل
رضيت بما قسمه الله لها....
ولكن بقي على اتصال بها كل فترة ليطمئن عليها وعلى احوالها!
تزوج وبعد فترة أخبرها ان زوجته حامل
كم كانت تتمنى لو أنها هي مكانها
كل فترة كان يبعث لها بكل أخباره وهي لا ترد الا على قدر الإجابة اللازمة فقط
كان لا يزال له مكانة بقلبها رغم كل شيء
ولم تستطع أن تنساه
رزقه الله بأول إبنة
اخبرها بأنه أصبح لديه إبنة وكم هي جميلة وأرسل لها صورتها
كانت تتأملها أخبرته كم هي تشبهه ....
وتمنت أن يحفظها الله له
وكل فترة يخبرها بأنها لا تزال بخاطره وهو لم ينساها
وكم يشتاق لها....
كانت تتقبل الكلام دون إجابة وتبتسم
وتقول في نفسها...
يا ترى هل أنا حمقاء الى هذه الدرجة حتى لا أستطيع أن أقطع صلتي به وبأخباره؟؟؟
مرت خمس سنوات وهي كما هي
وهو يرسل لها تلك الكلمة....
أنتِ لا زلتِ بخاطري....
أصبح لديه بعد الإبنة ولد
وأرسل لها كم هو فرِح بهذا المولود الذي تمناه من الله
وأن يكون ولد بعد البنت
ويعود كل فترة ويخبرها ...
أنت لا زلتِ بخاطري....
ولم أنساكِ
حتى أتى يوم وبعث لها ويسألها:
كم هو مهرك يا تُرى؟
لأنني أفكر ان أنتظر سنتين لأجمع لكِ المهر اللازم
ابتسمت ابتسامة عريضة
وقالت له لم أعد أرغب بالزواج
لا منك ولا من غيرك فأنا هكذا جيدة....
واكتفيت مما رأيت...
لك أن تجد لك بنت أخرى كي ترضى بك...
قال لها:
ولكنكِ لا زلتِ بخاطري.
§§§§§§§§§§§§§§§§§§
