ابن علوي: الأطراف وصلت إلى نقطة اتفاق متقدمة.. وجهود السلطنة منذ 5 سنوات لإنجاز الملف
«التخصيب» و»رفع العقوبات» تستحوذان على جلستي اليوم الأول -
تأجيل التوصل إلى اتفاق في المحادثات الثلاثية التي تستضيفها السلطنة إلى اليوم -
متابعة: سالم بن حمد الجهوري –
142761لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي في اليوم الأول من الجلسة التاسعة للمحادثات الثلاثية بين كل من الولايات المتحدة الامريكية والاتحاد الاوروبي والجمهورية الإسلامية الإيرانية التي تستضيفها السلطنة يومي 9 و10 الجاري والتي يحضرها كل من معالي جون كيري وزير الخارجية الامريكي وكاثرين اشتون ممثلة الاتحاد الأوربي وجواد ظريف وزير الخارجية في الجمهورية الاسلامية الايرانية، الى جانب معالي يوسف بن علوي بن عبدالله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية ووفود الدول المشاركة في المحادثات وذلك بفندق قصر البستان. وقد عقدت أمس جلستان صباحية ومسائية بين الأطراف الثلاثة، وتمت مناقشة ملفين مهمين هما تخصيب اليورانيوم ورفع العقوبات، وقد شارك أصحاب المعالي رؤساء الوفود في بعض الأوقات وترك في بعضها للخبراء والمسؤولين في الوفود الثلاثة، حيث استحوذ هذان الملفان على معظم جلستي يوم امس، حيث طالب الوفد الايراني أن تكون هناك تسوية لجميع الملفات العالقة، كما أكد ذلك نائب وزير الخارجية الايراني قبل عدة أيام، فيما طالبت الولايات المتحدة الامريكية أن تكون هناك تعهدات بخفض تخصيب اليورانيوم من قبل طهران وعدم التقدم في صنع اسلحة نووية، لكن يتضح من الجلسات التي تأخرت إلى ساعات من مساء أمس، أن الخبراء بحثوا في موضوعات ذات حساسية كبيرة خاصة في جانب تخصيب اليورانيوم، وتدرج رفع العقوبات الذي يضمن الإفراج عن الأموال المجمدة لدى الحكومة الأمريكية التي كانت عبارة عن عائدات للنفط والتجارة ومع دول عدة في العالم.
وينتظر أن تتوصل الأطراف الى اتفاق اليوم حسب التسريبات التي وصلت من بعض المسؤولين، والتي قد تكون ملامح خارطة طريق يتم استكمالها في جولات أخرى.
وقد أبدى معالي يوسف بن عبدالله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية تفاؤلا كبيرا في نجاح سير المحادثات، واكد في تصريحات لوسائل الاعلام أن الأطراف قد وصلت في مفاوضات الامس الى نقطة متقدمة جدا، معتقدا أنه من الصعب التراجع عنها وذلك لاصرار اطراف المحادثات على التوصل الى اتفاق وهي الرغبة التي لمسناها منهم.
وقال معاليه، إن هذا اللقاء المهم ليس الأول في السلطنة، لكنه الأول المعلن، السلطنة قامت بجهود كبيرة منذ خمس سنوات، وعقدت لقاءات كلها في السلطنة واستطاعت الأطراف أن تتوصل الى ما توصلوا اليه حتى الآن، ونعتقد أننا راضون عن الجهود التي تبذل وما بقي هو القليل.
واوضح معاليه، أنه ليست هناك ضمانات من اي طرف. القضية مسألة نقاشات بين تلك الأطراف، بل هي قضايا ذات حساسية مطلقة، كما أنها كلها حزمة واحدة لا تناقش قضايا على حساب أخرى .
واكد أن الاطراف اختارت أن تأتي الى السلطنة لعقد هذه المحادثات وقد استجابت السلطنة الى ذلك وقد تستجيب في اي وقت تريد الأطراف العودة لعقد جولات اخرى في مسقط، وقال معاليه، إن الغاية نبيلة من انجاز هذا الملف الذي يعد ملفا عالميا والاستفادة منه ستكون للدول المتفاوضة وكذلك المنطقة فهو يعني الكثير من الدول.
واشار معاليه، إلى أن هذه المفاوضات لا علاقة لها بالاحداث الأخرى في المنطقة وليست مرتبطة بها، لانها مستجدة، وما تدور حوله المفاوضات ذو اهمية بالغة كونه ملفا دوليا عالميا، لذلك لا يصح أن ننظر الى قضايا مستجدة، لذلك أعتقد انه من الصواب أن ينجز هذا الملف أولا، والبحث في الملفات المستجدة الأخرى في المنطقة التي ترتبط بأطراف أخرى كثيرة ولها مصالح.
واشار معاليه، إلى أنه متى ما طلب من السلطنة القيام بدور مثل هذا فإنها لن تتردد شرط أن تكون الظروف مهيأة، والسلطنة ستبذل كل الجهد في الوقت المناسب.
