سليمان: لبنان لا يمكن أن يبقى من دون رأس...]
بيروت -عمان- حسين عبدالله:-
دخلت قضية العسكريين اللبنانيين المخطوفين لدى الجماعات المسلحة مرحلة دائرة التفاوض وسط أجواء تشير إلى تعقيدات كثيرة تجعل حل هذه القضية مؤجلا بعض الشيء لا سيما في ظل بروز معطيات تشير الى ان جبهة النصرة التي قدمت ثلاثة اقتراحات سابقا للوسيط القطري تحاول التملص من تلك الاقتراحات عبر اتهام الحكومة اللبنانية بالمماطلة.
وتطالب الجماعات المسلحة بتزويدها بالمواد الغذائية والوقود في مرحلة اولى.وفي مقابل قضية العسكريين يبرز الوضع الأمني في جرود عرسال والقلمون الى الواجهة على خلفية اشتباكات يومية بين الجماعات المسلحة من جهة وحزب الله من جهة اخرى الذي قالت مصادر مقربة منه انه يحشد قواته في المنطقة للهجوم على عدد من المواقع الاستراتيجية التي تسيطر عليها الجماعات المسلحة ولاسيما تل موسى الاستراتيجي الواقع على ارتفاع 2400 م عن سطح البحر في جرود فليطة المواجهة لبلدة عرسال التي يكشف جرودها بشكلٍ مباشر من جهة الغرب.
سياسا أكد رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان أن «الدولة اللبنانية لا يمكن أن تبقى من دون رأس»، مشددا على انه «يجب الإسراع بانتخاب رئيس لان الفراغ على مر التاريخ أدى إلى حوادث كارثية». وأشار سليمان في كلمة له خلال جولة على مدينة طرابلس بدأها بلقاء المفتي الشيخ مالك الشعار امس إلى ان طرابلس «رسمت خارطة الدولة القوية والعادلة»، لافتا إلى أن «المدينة التي اتهمت بتيارات متشددة اثبتت تعلقها بالدولة وأنها بداية الطريق». متمنياً ان «يأتي عيد الاستقلال في الثاني والعشرين من الجاري في ظل وجود رئيس جديد للجمهورية»، معتبراً انه «عندما تكتمل الرئاسة ستحل باقي الأمور، ولا يمكن ان تبقى الدولة بلا رأس»، مشيداً «بدور رئيس الحكومة تمام سلام في التعامل مع حكومته وعلى اصراره لوجود رئيس للجمهورية ومناداته بالحاح للاسراع بانتخاب رئيس»، مشدداً على «ضرورة الاسراع بهذا الأمر، ففي عام ال2007 التأخر في الاستحقاق أدى إلى أحداث 7 مايو، وأحداث طرابلس يجب أن تفتح الباب الرئيس لانتخاب رئيس، لأن من يشاهد هذه الأحداث يفهم أنه لا يمكن حماية الوطن إلا من خلال رئيس للجمهورية والجيش اللبناني». فيما أشار مفتي طرابلس مالك الشعار إلى ان «زيارة الرئيس السابق ميشال سليمان تنبع من المسؤولية الوطنية الكبيرة».أن «زيارة سليمان إلى طرابلس تعني أن الوطن أكبر من الجميع، وأن لبنان لن ينهزم، وأن طرابلس هي قلب لبنان النابض»، موضحاًَ أن «لبنان عامة وطرابلس خاصة عصية على الفتن والهزائم، أيا كانت الظروف سنتجاوزها بثبات وتوازن بشرط واحد بتحقيق الوحدة الوطنية بيننا، وبالتواصل الدائم بين المسؤول الأول وسائر اللبنانيين»، معتبراً أنه «بهذه الطريقة يبقى لبنان ويستمر ويعطي وينتج، ويبقى بلد التميز والعيش المشترك والإخاء.
وكان الجيش اللبناني والقوى الامنية اتخذوا تدابير امنية احترازية عند مداخل طرابلس وفي عدد من شوارعها».
من جهته دعا البطريرك الماروني مار بشارة الراعي الى «التجدد في الدولة، عبر التجديد في السلطة السياسية لكي يتأمن الخير العام السبب الوحيد لوجود هذه السلطة السياسية»، واعتبر انه «من المؤسف حقا الا تكون الجماعة السياسية في لبنان قد بنت شعبا موحدا لديه ولاء للبنان بل شرذمته، وعلى المجتمع المدني ان يخلق هذا الشعب، ولا يستطيع لبنان ان يستمر في هذه الحالة من التشرذم، وبات من الواجب ان يأخذ المجتمع المدني بزمام الامور في ما يختص وحدة الشعب وحماية الوطن عن طريق الثقافة، لافراز قادة جدد للبلاد يحكمون بالخير والعدل لجميع الناس»
أمنيا تمكن الجيش اللبناني من اعتقال معاون الإرهابي الموقوف أحمد سليم ميقاتي في طرابلس. وأدلى معاون ميقاتي باعترافات مهمّة.
وفي إطار تسليم المزيد من المسلحين الذين شاركوا في احداث طرابلس والشمال الأخيرة سلم كل من المطلوبين علي محمود علوش ويوسف خالد كلنك وايمن عبد الحميد محيش انفسهم للجيش في المنية.
وفي تطور أمني شهد مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في صيدا فجر أمس سلسلة تفجيرات متنقلة داخل احياء المخيم حيث ألقى مجهولون قنبلة صوتية بالقرب من مسجد صلاح الدين في حي حطين داخل المخيم واقتصرت الأضرار على الماديات.
كما انفجرت قنبلة ثانية بالقرب من مفرق سوق الخضار في الشارع الفوقاني للمخيّم ولم يسجّل وقوع اصابات.فيما ألقيت قنبلة ثالثة بالقرب من موقع انفجار القنبلة الثانية ولكنها لم تنفجر. وشهد المخيم على اثر ذلك استفاراً أمنياً وسير عناصر القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة دوريات في الشوارع للحفاظ على الأمن وملاحقة الفاعلين. كما تحركت الفصائل الفلسطينية لمنع العابثين بأمن واستقرار المخيم من تحقيق أهدافهم وخصوصا بعد تشكيل القوة الأمنية المشتركة التي تشكل صمام أمان للمخيم.
جنوبا حلق الطيران الحربي الإسرائيلي فوق مناطق بنت جبيل ومرجعيون والنبطية وأقليم التفاح في الجنوب اللبناني امس، ونفذ غارات وهمية كثيفة فوق بنت جبيل ومرجعيون، وترافق ذلك مع تحليق لطائرة استطلاع إسرائيلية فوق بنت جبيل ومرجعيون».
