الجنود الأميركيون يحطّون في الأنبار...]
وصل خمسون جندياً أميركياً أمس إلى قاعدة «عين الأسد» العسكرية العراقية في الأنبار غداة إعلان واشنطن دخول الحرب مع تنظيم داعش مرحلة جديدة، في وقتٍ تقدم المسلحون الأكراد في عين العرب السورية، بينما لا يزال الغموض يحيط بشأن مصير زعيم التنظيم أبوبكر البغدادي.
وقالت الناطقة باسم وزارة الدفاع الأميركية اليسا سميث أمس: «بإمكاني تأكيد ان حوالي خمسين جندياً يقومون بزيارة قاعدة عين الأسد الجوية للقيام بمسح للمكان بهدف احتمال استخدامه مستقبلاً لتقديم النصائح والمساعدة في عملية دعم القوات العراقية».
وأضافت أن الفريق العسكري الأميركي في الأنبار «ليس مكلفاً تسليم أسلحة للعشائر السنية التي تقاتل ضد التنظيم»، مشيرةً إلى أن «القوات الأميركية لا تقوم بتسليح عشائر المنطقة، فهذا دور الحكومة والقوات العراقية».
بالتوازي، أفادت «البنتاغون» في بيان أنه «سيتم تسليم أول ثلاث مقاتلات اف - 16 إلى بغداد في ديسمبر على ان يتم بعد ذلك إرسال طائرة إضافية إلى هناك كل شهر حتى مايو ليصل العدد إلى ثمانية».
كذلك، أفاد مصدر أمني في قيادة عمليات صلاح الدين بمقتل 22 من عناصر «داعش» بقصف جوي للتحالف الدولي في منطقتي العلم والبيضة شرقي تكريت.
عين العرب
وفي سوريا، نجح المقاتلون الأكراد في استعادة السيطرة على شوارع وابنية في مدينة عين العرب اثر اشتباكات مع الإرهابيين.
وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان: «تمكنت وحدات حماية الشعب (الكردية) من استعادة السيطرة على شوارع وابنية في جنوب عين العرب اثر اشتباكات عنيفة مع داعش»، مضيفاً أن «وحدات حماية الشعب وقوات البيشمركة قصفت نقاط تمركز للتنظيم الذي قصف بدوره عدة مناطق في عين العرب».
بدوره، قال رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي صالح مسلم ان «القوات الكردية تتقدم على الأرض في كوباني شارعاً شارعاً». وأضاف ان «التقدم بطيء لأن داعش فخخ المنازل التي انسحب منها، ولكن سوف نستعيد السيطرة على المدينة في وقت قصير جداً».
مصير البغدادي
وفي جديد التطورات بشأن مصير زعيم «داعش» أبوبكر البغدادي، أعلنت ما يسمى «مؤسسة الاعتصام» التابعة للتنظيم مقتله، مشيرةً إلى أنها «ستقوم بنشر تفاصيل مقتل البغدادي ومبايعة خلفه تباعاً». لكن نائب مستشارة الأمن القومي للاتصالات الاستراتيجية في الإدارة الأميركية بن رودس قال إن الولايات المتحدة «لا يمكنها ان تؤكد إن كان البغدادي قتل أو أصيب».
13.6
إنسانياً، قال مدير قسم الشرق الأوسط وشمال افريقيا في المفوضية أمين عوض في تصريحات صحافية ان «العالم أخذ يصبح لا مبالياً بحاجات اللاجئين في العراق وسوريا». وأشار إلى «وجود نحو 13.6 مليون شخص هُجروا بسبب النزاعات في العراق وسوريا، كثير منهم بلا غذاء أو مأوى مع اقتراب موسم الشتاء».
وأردف أن من بين هؤلاء «7.2 ملايين مهجَّر داخل سوريا و3.3 ملايين لاجئ في الخارج، و1.9 مليون مهجَّر في العراق و190 الفاً غادروا العراق بحثاً عن أماكن آمنة».
