العطسه كما تراها الشعوب..
(العطسة )....كما تراها الشعوب..
كثيرا ما نعطس لأسباب مفهومة او غير مفهومة ، وعلى مدى التاريخ انتبهت الشعوب لهذه الظاهرة وحاولت تفسيرها .
فقديما اعتقدت بعض الشعوب ان العطس يحدث بسبب خروج الشيطان من الجسم ..بينما اعتبرها اليونانيون رسالة من الآلهة ،ففي مخطوطة تعود لعام 401 ق م كان زينوفان القائد العسكري يخطب محمسا جنوده ضد الفرس ،وما ان انهى خطبته حتى عطس احد الجنود فعم الابتهاج اذ اعتبرت تلك العطسة اشارة من الآلهة بالنصر .
اما اليوم فيعتقد الريفيون اليونان خلال حواراتهم ان عطس المستمع اثناء سماعه لحديث شخص دليلا على كذب المتحدث ،فيبادر المتحدث بالقول (ليباركك الله وسأقول الحقيقة 😄)..
في العصور الوسطى شاعت في اوروبا خرافة ان الروح قد تخرج في اي لحظة مع هواء الزفير ،لذلك اطلقوا على هواء الزفير اسم (Expire)وتعني انتهاء العمر ، ولأن العطسة يرافقها خروج كمية كبيرة من الزفير فقد اعتقدوا ان كل عطسة تقرب الانسان من نهايته .....
ويعتقد بعض المؤرخين واللغويين الغربيين ان عبارة( ليباركك الرب) التي تقال للعاطس بلغات مختلفة لم تأت من الدين بل من ان حياة جديدة كتبت له وانه بحياته الجديدة يستحق التهنئة والدعاء بالبركة ....
اما في الثقافات الاسيوية كالصين وفييتنام وكوريا لازالوا يعتقدون ان عطستك تدل على ان شخصا في مكان ما يتكلم عنك ،فان كانت عطسة واحدة فبالخير وان كانت اثنتان فبالسوء ،اما الثلاثة فهو مغرم بك ...لكن في ايران والهند وبنغلادش فالعطسة قبل ان تباشر عملا هي نذير عراقيل لذا عليك شرب قليل من الماء ومغادرة المكان لبعض الوقت ثم العودة ومباشرة العمل ...ويعتقد بعض البولنديين والطليان والمكسيكيين ان عطستك تعني ان حماتك تتحدث عنك بالسوء ...
وفي السنة الشريفة عندنا تحمد الله ان عطست ويقول لك صاحبك يرحمك الله وتجيب يهديكم الله ويصلح بالكم ..
