تاخر الانجاب والقضاء على العقم

يظل العقم ، وهو صراع صامت يواجهه عدد لا يحصى من الأفراد والأزواج ، موضوعًا غالبًا ما تحيط به المفاهيم الخاطئة والوصم. إنها حالة تؤثر على الأشخاص من جميع الخلفيات ، وتتحدى أحلامهم في تكوين أسرة وتتركهم في صراع مع مشاعر معقدة. في منشور المدونة هذا ، نتعمق في عالم العقم ، بهدف إلقاء الضوء على أسبابه وتأثيره والسبل المتاحة للدعم والعلاج.


ما هو العقم؟


يُعرَّف العقم عمومًا بأنه عدم القدرة على الإنجاب بعد عام من الجماع المنتظم غير المحمي. يمكن أن يكون نتيجة لعوامل مختلفة تؤثر على كل من الرجال والنساء. بينما يمكن أن يُعزى العقم إلى سبب واحد ، فإنه غالبًا ما ينشأ من مجموعة من العوامل البيولوجية أو الهرمونية أو الوراثية أو البيئية.


الجانب النفسي:


يمكن لاكتشاف العقم عند المرء أن يطلق زوبعة من المشاعر. ليس من غير المألوف الشعور بعدم الكفاءة والذنب والإحباط والحزن. بالنسبة للكثيرين ، يتم تضخيم الخسارة العاطفية من خلال التوقعات المجتمعية والاعتقاد الخاطئ بأن الأبوة يجب أن تأتي بدون جهد. من الأهمية بمكان التعرف على هذه المشاعر والتعامل معها ، وطلب الدعم من الأحباء ، أو أخصائيي الصحة العقلية ، أو مجموعات الدعم المتخصصة في العقم.


الأسباب الشائعة للعقم:


العوامل الأنثوية: في النساء ، قد ينشأ العقم من حالات مثل متلازمة المبيض المتعدد الكيسات (PCOS) ، أو الانتباذ البطاني الرحمي ، أو الاختلالات الهرمونية ، أو مشاكل في الأعضاء التناسلية.


عوامل الذكور: يمكن أن يُعزى العقم عند الذكور إلى عوامل مثل انخفاض عدد الحيوانات المنوية ، وضعف حركة الحيوانات المنوية ، أو تشوهات في شكل الحيوانات المنوية ، أو انسداد في الجهاز التناسلي.


العمر: يلعب العمر دورًا مهمًا في الخصوبة ، حيث يعاني كل من الرجال والنساء من انخفاض في القدرة الإنجابية مع تقدمهم في السن. تواجه النساء انخفاضًا أكثر وضوحًا في الخصوبة بعد سن 35.


عوامل نمط الحياة: يمكن أن تسهم خيارات نمط الحياة غير الصحية ، بما في ذلك التدخين ، والإفراط في استهلاك الكحول ، وتعاطي المخدرات ، والسمنة ، والتوتر ، في العقم عند كلا الجنسين.


طلب الدعم والعلاج:ملف مرفق 23453


التدخلات الطبية: يقدم مجال الطب التناسلي خيارات علاجية متنوعة للعقم ، اعتمادًا على السبب الأساسي. قد تشمل هذه العلاجات الهرمونية ، والتدخلات الجراحية ، والتلقيح داخل الرحم (IUI) ، والتخصيب في المختبر (IVF) ، أو تقنيات الإنجاب المساعدة (ART) مثل حقن الحيوانات المنوية داخل الهيولى (الحقن المجهري).


الدعم العاطفي: يمكن أن يكون العقم تجربة منعزلة ، لكنك لست وحدك. تواصل مع مجموعات الدعم أو المعالجين أو المستشارين المتخصصين في العقم لمشاركة مشاعرك واكتساب رؤى قيمة من الآخرين الذين ساروا في مسار مشابه.


مناهج بديلة: يستكشف بعض الأفراد العلاجات التكميلية مثل الوخز بالإبر أو اليوجا أو التغييرات الغذائية لدعم الخصوبة. في حين أن فعاليتها قد تختلف ، فإنها يمكن أن توفر إحساسًا بالتمكين والرفاهية الشاملة خلال رحلة العقم.


كسر وصمة العار:


إن معالجة وصمة العار المرتبطة بالعقم أمر بالغ الأهمية لتعزيز التعاطف والتفاهم. من خلال مناقشة العقم بصراحة ومشاركة القصص الشخصية وتبديد الأساطير ، يمكننا خلق بيئة أكثر تعاطفًا يشعر فيها المصابون بالدعم والتقدير.


خاتمة:


العقم هو رحلة شخصية صعبة للغاية وتتطلب قوة ومرونة هائلة. من خلال تعزيز الحوار المفتوح ، وفهم الأسباب ، والبحث عن الدعم ، واستكشاف الخيارات العلاجية المتاحة ، يمكن للأفراد والأزواج الذين يواجهون العقم التنقل في هذا المسار بأمل وتصميم. تذكر أن العقم لا يحدد قيمتك أو قدرتك على الحب والوفاء.
وبالطبع اختيارك للطبيب المناسب يعتبر نصف طريق حل تلك المشكلة وارشح لكم اعزائي دكتور عمرو المليجي باعتباره دكتور ذا خبرة كبيرة في ذلك المجال