اغتيال قيادي في حزب الإصلاح باليمن...]
مقتل 145 من قوات الأمن هذا العام –
صنعاء – «عمان»- وكالات –
اغتيل الأمين العام المساعد لحزب «التجمع اليمني للإصلاح» بمحافظة تعز صادق منصور صباح أمس في انفجار عبوّة ناسفة بمدينة تعز. وقال مسؤول أمني ان صادق منصور قتل بعبوة ناسفة وضعها مجهولون في سيارته الشخصية.
وفتحت الشرطة تحقيقا لمعرفة المسؤولين عن الاعتداء ، ويعود اغتيال آخر شخصية سياسية في اليمن إلى الثالث من نوفمبر مع مقتل الأمين العام لحزب اتحاد القوى الشعبية (ليبرالي) برصاص اطلقه رجل على دراجة نارية في صنعاء. وأدانت الناشطة اليمنية والحائزة على جائزة نوبل للسلام عام 2011, توكل كرمان اغتيال منصور. واعتبرت كرمان وهي عضو مجلس شورى الإصلاح، الحادث «عملية إرهابية وامتداد لجرائم الاغتيال السياسي في اليمن».
وفي حادث آخر قالت وزارة الدفاع اليمنية: إن اثنين من العناصر القبلية المسلّحة قتلا وأصيب آخر، في مواجهات مع قوات الجيش بمحافظة مأرب «وسط اليمن».
وأوضحت وزارة الدفاع في بيان أنه بعد قيام عناصر تخريبية خارجة على النظام والقانون بقطع الطريق أمام قاطرات نقل الغاز والمشتقات النفطية منذ يوم الأحد الماضي في منطقة «العرقين» ومحطة «بن طلان » على طريق «صافر- مأرب- صنعاء» في محاولة خلق أزمة خانقة في إمدادات الغاز والمشتقات النفطية في العاصمة صنعاء ومحافظات اليمن الأخرى، قام أفراد المنطقة العسكرية الثالثة بفتح الطريق أمام القاطرات.
وأضافت أنه «لدى قيام هذه الوحدات العسكرية بهذه المهمة الناجحة، قوبلت بهجوم مسلّح بأسلحة مختلفة من قبل المخرّبين ومعهم عناصر من تنظيم القاعدة، حيث تمكّن المقاتلون في قيادة المنطقة العسكرية الثالثة واللواء 107 مشاة واللواء 14 مدرّع من التصدي لتلك العناصر ووجّهوا لها ضربات موجعة، وتمكّنوا من إعادة فتح الطريق أمام حركة الناقلات والسيارات». ولفت البيان إلى أن أفراد الجيش يقومون بتعقّب العناصر المسلّحة الفارة من المواجهات.
إلى ذلك ، أعلن قائد قوات الأمن الخاصة «الأمن المركزي سابقاً» اللواء محمد منصور الغدراء أن 145 قتيلاً و458 جريحاً من قوات الأمن الخاصة سقطوا منذ مطلع العام الجاري في مختلف المحافظات، في مواجهات مع تنظيم «قاعدة الجهاد في جزيرة العرب» الذي يتّخذ من اليمن مقرّاً له وأثناء أداء الواجب والدفاع عن الأمن والاستقرار.
وأشار الغدراء في بيان نشره مركز الإعلام الأمني التابع لوزارة الداخلية إلى أن فرع قوات الأمن الخاصة بالمكلا «عاصمة محافظة حضرموت» تصدر قائمة القتلى بـ 30 قتيلاً و34 جريحاً، يليه فرع صنعاء الذي قدم 26 قتيلاً و 138 جريحاً، فيما احتل فرع محافظة شبوة المرتبة الثالثة بـ 23 قتيلاً و35 جريحاً، ثم البيضاء بـ 14 قتيلاً و24 جريحاً، يليها فرع الوادي والصحراء بمحافظة حضرموت بـ 12 قتيلاً و22 جريحاً، فيما توزع العدد الباقي من القتلى والجرحى على المحافظات الأخرى.
وأكّد أن قوات الأمن الخاصة «ستستمر في أداء واجباتها في الحفاظ على الأمن والاستقرار والسلم الأهلي، وأن هذا العدد من القتلى والجرحى الذين سقطوا خلال العام الجاري يزيدنا إصراراً على الاستمرار في مواجهة الأعمال الإرهابية وكافة مظاهر الإخلالات الأمنية والخروج على القانون».
من جهة اخرى ، نظم عدد من الأشخاص صباح امس وقفة احتجاجية أمام مقر المجلس المحلي في مدينة إب وسط اليمن.
وقال إبراهيم البعداني صحفي من إب ، إن عشرات المواطنين نفذوا الاحتجاج للضغط على السلطة المحلية لتقوم بتسلم جميع المهام الأمنية والخدمية بدلاً من الحوثيين.
وأوضح البعداني أن المواطنين رفعوا شعارات طالبت بخروج المليشيات المسلحة التابعة لأنصار الله الحوثية من المدينة، مشيرا إلى أن «الحوثيين سببوا الذعر للمواطنين نتيجة انتشارهم وأسلحتهم في أرجاء المدينة بشكل كبير، هذا إلى جانب أنهم اقتحموا مكتب التربية
– أمس الاول- ، وقاموا باعتقال أحد العاملين فيها». ولفت إلى قيام الحوثيين باعتقال أحد خطباء المساجد ، واتهامه بتحريض الناس ضد الحوثيين.
ومن جهته قال محمد البخيتي عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثي: إن وجود اللجان الشعبية في مدينة إب أمر ضروري لحماية المواطنين من الجماعات الإرهابية، مشيراً إلى أن «خطر تلك الجماعات أصبح واضحاً للجميع».وأضاف:في بداية دخولنا إلى مدينة إب وفي أول لقاء لنا مع السلطة المحلية طُلب منا سحب اللجان الشعبية من المدينة ونحن أكدنا أننا مستعدون لذلك بشرط أن تعلن السلطة المحلية أنها ستتحمل مسؤولية حماية المواطن وحفظ الأمن ولكنها رفضت». وتابع:تخوفت السلطة المحلية من مواجهة تنظيم القاعدة ونحن قمنا بذلك وقمنا بتطهير العديد من المناطق في إب من سيطرة القاعدة. وسيطر الحوثيون على مدينة إب الشهر الماضي، ونشروا لجانهم الشعبية فيها لملاحقة عناصر القاعدة وحفظ الأمن في المدينة حسب قولهم.
