أحزاب تطالب بملاحقة «السلفية» واستمرار محاكمة مرسي بقضية التخابر...]
الأمن المصري يقبض على أحد كوادر جبهة النصرة –
القاهرة – عمان – محمود خلوف-(أ ف ب):-
طالب عدد من الأحزاب والقوى المصرية أمس، بتطبيق إجراءات أمنية حازمة تجاه جماعة الإخوان المسلمين وحليفتها والجبهة السلفية، بسبب دعوة الأخيرة للخروج في ثورة مسلحة في 28 نوفمبر الحالي. وفي هذا السياق، شدد حزب الكرامة على رفضه التام لدعوات الجبهة السلفية لمظاهرات 28 نوفمبر المقبل، حرصاً على أمن الوطن، واستغلال مناسبة إحياء الذكرى الثالثة، لأحداث محمد محمود من قبل الجماعات المناهضة للوطن.وصرح عضو المكتب السياسي للكرامة حامد جبر، بأن الحزب قرر عدم المشاركة في أي تظاهرات تتم الدعوة إليها، ويكتفي بإقامة مؤتمر بمقر الحزب الرئيسي، داعياً أعضاءه إلى عدم الانسياق وراء الدعوات المعلن عنها، تجنبا للحوادث التي يمكن افتعالها في هذه المناسبة، وتفويت الفرصة على أصحاب الدعوات المغرضة وإعلاء لمصلحة الوطن، لا سيما أن القوى الداعية لهذه التظاهرات هي ذات القوى التي وقفت ضد «ثوار محمد محمود»، مضيفاً: لا يعقل أن ينساق الشباب وراء دعوات جهات كانت ضد الثورة.
من جانبه، اعتبر الأمين العام لحزب التجمع مجدي شرابية، بأن دعوات الجبهة السلفية للخروج في ثورة مسلحة تأتي في إطار حملات الترويع والتهديد التي حرصت جماعات العنف على استخدامها ولن تجد سوى مواجهة أمنية قوية كما أعلنت وزارة الداخلية.
وتابع شرابية في تصريحات أوردها الموقع الإلكتروني لجريدة «المصري اليوم»، أنه يجب إحالة كل من قام بالدعوة لتلك المظاهرات المسلحة لجهات التحقيق ومعاقبتهم بتهمة ترويع السلم والأمن العام باعتبار أن دعواتهم جريمة يعاقب عليها قانون العقوبات وقانون التظاهر.
وبدوره، أكد نائب رئيس حزب المحافظين محسن فوزي، على ضرورة تدخل وزارة الداخلية المصرية بحزم وقبل فوات الأوان، وباتخاذ كل احتياطاتها ووضع خطة حاسمة لمواجهة الخارجين على القانون والداعين لمظاهرات 28 نوفمبر.
وقال في بيان صحفي: إنَّ حق التظاهر في الإطار السلمي القانوني مشروع، لكن ما يدعو إليه المتهم الهارب عاصم عبد الماجد ومن على شاكلته من قيادات الإخوان وتبنيهم خطاباً تحريضياً ضد الشعب المصري يستوجب على الدولة ومؤسساتها التصدي بكل قوة وحزم لهؤلاء المخربين حسب قوله .ميدانيا أعلنت الأجهزة الأمنية بمحافظة الجيزة أمس، عن إلقاء القبض على أحد العناصر الإخوانية بمدينة العياط حوّل منزله مصنعا لتصنيع المتفجرات لاستخدامها في مظاهرات الجمعة 28 نوفمبر.
ووفق مصدر أمني رسمي: جرى ضبط 10 قنابل معدة للتفجير عن بعد بواسطة جهاز محمول، وعدد من المواد المشتعلة التي تستخدم في تصنيع المواد المتفجرة، وأحال اللواء كمال الدالي مدير أمن الجيزة، المتهم للنيابة التي باشرت التحقيقات.
وفي الشأن القضائي، طلب دفاع المتهمين في قضية التخابر، المتهم فيها الرئيس المصري المعزول د.محمد مرسي، و35 آخرين من قيادات جماعة الإخوان، في جلسة أمس، وقتاً كافياً «واسعاً» للترافع، معتبرين أن ذلك ليس تعطيلاً لنظر سير القضية، ولكن لارتباطهم بالترافع في قضايا أخرى، فرد المستشار شعبان الشامي، رئيس المحكمة، بقوله: «أنا لا أريد إلا راحتكم، وليس الهدف السرعة في الفصل، ولكن الوصول للحق». كما سأل القاضي الدفاع عن المحامي الذي يترافع عن مرسي، فأجاب المحامي كامل مندور، بأنه سيترافع عنه في الشق الشكلي الخاص بعدم اختصاص المحكمة، فعقب القاضي: «يعني المحكمة تنتدب محامياً من نقابة المحامين للدفاع عن مرسي في الجانب الموضوعي»، فقال الدفاع: «هذه سلطة المحكمة ولا نتدخل فيها».
من جانبه، قال مرسي من قفص الاتهام: هيئة المحكمة لها كل الاحترام، ولكني أرفض المحاكمة، وهذا أمر واضح، وأرفض جميع ما أُسند إلي من اتهامات رفضاً قطعياً».
كما كلامه لمحاميه كامل مندور، بقوله: أنا عايز أتكلم بنفسي لمدة محددة لأوضح الأمر وهذا حقي، والمحكمة تنظر لي كمتهم، وأنا أعتبر نفسي خارج سلطة المحكمة لأنها غير مختصة، وأرفض الإجراءات وأطلب بوضوح أن أتكلم بنفسي عن نفسي، لأوضح ماذا أريد»، فعقب القاضي: «لا أمانع بعد موافقة محاميك»، وقال الدفاع: «لا أمانع»، وأكد مرسي أن لديه درايةً بقانون الإجراءات.كما نجح قطاع الأمن الوطني المصري في إلقاء القبض على هاني شاهين على شاهين أحد الكوادر المصريين بجبهة النصرة في سوريا، الذي حصل على تكليفات من أبي عمار المصري إحدى قيادات ما يسمى بكتائب الفرقان «التابعة للجبهة، للعودة إلى مصر وتدريب وتلقين العناصر الإخوانية على كيفية تصنيع وتجهيز العبوات الناسفة.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية المصرية على صفحته على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك أمس: إن شاهين اعترف باضطلاعه بتدريب العناصر الإخوانية بمحافظة الغربية وعدد من المحافظات الأخرى.
ووفقا للمتحدث، «تمكن قطاع الأمن الوطني بالاشتراك مع قطاع مصلحة الأمن العام والأمن المركزي من ضبط خمس خلايا إرهابية ضمت 38 عنصراً من تنظيم الإخوان الإرهابي بنطاق محافظة الغربية من المتورطين في أعمال العنف والتخريب وقطع الطرق وتعطيل المواصلات، وتفجير عدد 25 عبوة ناسفة ومحدث صوت بمحيط عدد من المنشآت العامة والشرطية والخاصة وإصابة 7 من أفراد الشرطة وعدد 14 من المواطنين في المواقع التي تم استهدافها بالمحافظة.
وتضمنت الأعمال أيضا إضرام النيران في 12 سيارةً مملوكةً لرجال الشرطة والهيئات القضائية وسيارتين تابعتين لإحدى شركات الأمن الخاص.
وأخريين تابعتين لوحدة الطب البيطري بكفر الزيات وإضرام النيران بعدد من أبراج تقوية الهواتف المحمولة وخطوط السكك الحديدية والتجهيز والإعداد لتفجير عبوة بساحة مسجد السيد البدوي بمدينة طنطا أثناء الاحتفال بالليلة الختامية بذكرى مولده والتي توافد عليها قرابة نصف مليون مواطن من مختلف محافظات الجمهورية وإلقاء العديد من العبوات الهيكلية لإحداث حالة من الفزع بين جموع المواطنين.
وقال المتحدث: إن ذلك جاء في إطار المتابعات الأمنية لتحركات تنظيم الإخوان الإرهابي وتواصله مع مختلف الفصائل التكفيرية داخل وخارج مصر.
من جانب آخر وصل إلى القاهرة أمس الفريق أول سير جون نيكولاس هوتون رئيس أركان الدفاع البريطاني قادما على رأس وفد من لندن في زيارة لمصر تستغرق يومين لبحث دعم التعاون في مجال مكافحة الإرهاب.
وصرحت مصادر مطلعة كانت في استقبال هوتون بأنه سيلتقي خلال الزيارة مع كبار المسؤولين لبحث سبل دعم علاقات التعاون بين مصر وبريطانيا في مجال التدريب والتسليح وتبادل المعلومات بشأن مكافحة الإرهاب ودعم التعاون في مواجهة التنظيمات الإرهابية مع بحث تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط خاصة في سوريا وليبيا والعراق واليمن والأراضي الفلسطينية.
من جانب آخر أخلت الشرطة المصرية أربع مدارس بعد تكفيك قنبلة عثر عليها الأهالي بمدينة العريش بمحافظة شمال سيناء.
