القضاء ينظر في قضية التقتيل الجماعي الإرهابي بالجزائر....]
الجزائر – عمان – مختار بوروينة –
افادت مصادر قضائية ان محكمة الجنايات ستنظر في الأسبوع المقبل في اخطر قضية إرهابية تتعلق بأحد المتهمين في قضية الاعتداءات بغرض نشر التقتيل وكذا الاغتصاب والاختطاف خلال التسعينيات بولايات الوسط.
حسب قرار الاحالة فقد شارك المتهم ق- رضوان منتصف التسعينات في الإغارة على عمارة يسكنها أفراد القوات الخاصة بأولاد سلامة وأخرى خاصة بالجيش الجزائري بحي مازوني بمنطقة الأربعاء في متيجة حيث تم اغتيال جميع قاطنيها ، وساعد في إقامة حاجز مزيف في الطريق الرابط بين سواحات وتابلاط ولاية المدية حيث تم قتل ثمانية مواطنين واختطاف فتاتين.
كما قام المتهم رفقة جماعته بالاعتداء على مواطني قرية خمس جوامع ببلدية بوسكين ولاية المدية واغتيال 15 مواطنا وخطف فتاتين تم ارسالهما إلى جماعة الإرهابي عنتر زوابري.
وتعود حيثيات القضية، حسب ذات المصدر، إلى تاريخ 5 نوفمبر 2004 عندما تمكنت مصالح الشرطة القضائية من القبض على المتهم ق.رضوان المكنى شعيب بحي اسماعيل يفصح بباب الزوار بالعاصمة وبحوزته سلاح حربي، وصرح أثناء الاستجواب وقتها أنه ينتمي إلى جماعة إرهابية تنشط بولايات الوسط وأنه التحق بمعاقل الإرهاب سنة 1995 مضيفا أنه شارك في عدة عمليات إرهابية منها نصب كمائن لعناصر الحرس البلدي وأفراد الجيش الجزائري والإغارة على ثكناتهم وقتل العديد منهم والاستيلاء على أسلحتهم.
وشارك المتهم كذلك في عمليات سطو على محلات لبيع الهواتف النقالة بمدينتي الخميس ولاية عين الدفلى والأربعاء ولاية البليدة واغتيال أصحابها فضلا عن اغتصاب النساء ثم قتلهن بالولايات التي كان ينشط بها وهي البليدة وتيبازة وعين الدفلى.
في سياق متصل شرعت الدورة الجنائية الجديدة لمجلس قضاء بومرداس في دراسة أزيد من مائة قضية متعلقة بالأعمال الإرهابية والتخريب من أصل 280 قضية مجدولة. ويتجاوز عدد المتهمين المحالين على محكمة الجنايات في كل القضايا المجدولة المذكورة استنادا إلى بيان صادر زهاء 550 منهم نحو 240 متهما محبوسا وأزيد من 100 متهم غير موقوف وأزيد من 200 متهم في حالة فرار جلهم مرتبط بالقضايا المتعلقة بالإرهاب.
ويوجد من بين المتهمين المتابعين بقضايا الإرهاب الذين هم في حالة فرار العشرات من أمراء الجماعات الإرهابية على رأسهم الإرهابي المعروف عبد المالك دروكدال المدعو أبو مصعب عبد الودود المتورط في عدة قضايا تتعلق أخطرها بالقتل والاختطاف والتفجير ووضع متفجرات والمتاجرة بالسلاح.
وتتعلق أخطر القضايا الأخرى المتعلقة بالإرهاب والتي سيتم معالجتها خلال هذه الدورة بعمليات الخطف مقابل طلب فدية مالية وأخرى متعلقة بالانخراط والانتماء إلى جماعات إرهابية مسلحة والمشاركة والإشادة بالأعمال الإرهابية وعدم إبلاغ السلطات عن جماعة إرهابية مسلحة.
