تطبيق ذكي لاستكمال أوراق «الخدمة الوطنية» قريباً ...~
يختصر الوقت ويخفف من ازدحام مراكز التسجيل كشف مدير التنسيق والعلاقات العامة في هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية، العميد محمد عبدالله الملا، عن قرب الانتهاء من إطلاق تطبيق ذكي يتيح للمواطنين، الذين تنطبق عليهم شروط الخدمة الوطنية، داخل الدولة وخارجها، التقديم من خلاله للخدمة وتحميل الأوراق المطلوبة، بالإضافة إلى إمكانية التسجيل عبر الموقع الإلكتروني للهيئة، وأكد أن التطبيق والموقع لا يعفيان المجند من زيارة مراكز الخدمة لاستكمال الإجراءات.
وأضاف خلال محاضرة نظمتها ندوة الثقافة والعلوم في دبي، أمس، تحت عنوان «ثقافة المواطنة والخدمة الوطنية» أن الهدف من التطبيق اختصار الوقت على المواطنين المجندين والتخفيف من الازدحام في مراكز التسجيل»، لافتاً إلى أن التطبيق سيتم إطلاقه بعد اكتماله خلال الأشهر المقبلة.
وأكد أن الهيئة عمدت إلى مساعدة الدارسين من حيث حجز مقاعدهم الدراسية من خلال اتفاق أبرمته مع جامعات الدولة (الإمارات وزايد وكلية التقنية العليا) والحفاظ على حقوق الطالب بعد انتهائه من الخدمة بإكمال دراسته وإعطائه الأولية للالتحاق بالجامعات.
وتابع الملا أنه بعد تأدية الخدمة سيخطو المجندون بثقة وطموح، متسلحين بالمعرفة والإبداع، لبناء اقتصاد تنافسي منيع، في مجتمع متلاحم متمسك بهويته، ينعم بأفضل مستويات العيش، في بيئة معطاءة مستدامة، مؤكداً أن شعب الإمارات طموح وواثق ومتمسك بتراثه ومصيره المشترك.
وأشار إلى أن الهيئة استطاعت توقيع 17 مذكرة تفاهم خلال الشهرين الماضيين مع جهات مختلفة، منها وزارة الصحة، وهيئة الصحة في دبي، وشركة صحة في أبوظبي، بهدف إجراء الفحوص الطبية للمجندين، لتخفيف الضغط على مراكز الفحص التابعة للهيئة، فضلاً عن استقبال وتدريب المجندين على تخصصات طبية مختلفة أثناء فترة التجنيد.
وذكر أن أبرز التحديات التي تواجه الخدمة الوطنية تتمثل في البيئة السياسية والأمنية التي تحيط بالمنطقة، والثورة المعلوماتية والتأثير الإعلامي في بعض الشباب، والتفكك الأسري الناتج عن كثرة حالات الطلاق في المجتمع، والخلل في التركيبة السكانية وتعدد الجنسيات، وظهور فئة من الشباب الذين تخلوا عن عاداتهم وتقاليدهم، وضعف دور الأسرة في المحافظة على الهوية الوطنية والدينية والثقافية، إضافة إلى ضعف المعرفة لدى بعض الشباب بالتاريخ الوطني والأحداث المهمة في الدولة فضلاً عن البطالة بين بعض الشباب المواطنين.
وأشار الملا إلى أن الهيئة أنشئت بموجب القانون الاتحادي رقم (6) لسنة 2014، على أن تكون جهة تتبع القوات المسلحة تسمى «هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية»، وهي الهيئة العليا المشرفة على شؤون الخدمة الوطنية، موضحاً أن قانون الخدمة جاء بهدف غرس وترسيخ قيم الولاء والانتماء والتضحية في نفوس أبناء الوطن وربط تلك القيم بالمبادئ الصحيحة لديننا الحنيف والتنشئة الوطنية السليمة لمختلف الأجيال وتعزيز المقومات الشخصية القيادية من حيث مختلف الركائز، مثل القوة البدنية والاعتماد على الذات وتحمل المسؤولية والانضباط واحترام القانون وتقدير قيمة الوقت.
من جانبه، قال نائب رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم، بلال البدور، إن الهدف من المحاضرة إلقاء الضوء على أهمية الخدمة الوطنية وحث الشباب على خدمة الوطن ورد الجميل.
أفضل الممارسات العالمية
قال مدير التنسيق والعلاقات العامة في هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية، العميد محمد عبدالله الملا، إن الهيئة حريصة على الاطلاع على أفضل الممارسات العالمية في مجال التجنيد والخدمة الوطنية، لافتاً إلى أن التدريبات التي يأخذها المجند 70% منها عملية (ميدانية) و30% محاضرات، مشيراً إلى أن ثقافة المواطنة تعمل على تلبية الواجب والدفاع عن الوطن والمساهمة في إدامة الأمن والأمان والحفاظ على المكتسبات والمقدرات الوطنية اضافة إلى المساهمة في تحقيق الانجازات الوطنية واحترام القوانين والأنظمة والتقيد بها.
يشار إلى أن عدد المسجلين في الخدمة الوطنية بلغ 10 آلاف مسجل، في حين وصل عدد الملتحقين 6000 مجند، حسب هيئة الخدمة الوطنية.
وألزم القانون الاتحادي رقم 6 لسنة 2014 بشأن الخدمة الوطنية والاحتياطية جميع الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية والقطاع الخاص بالسماح للمواطنين العاملين لديها الالتحاق بالخدمة.
