القوات العراقية تصد هجوم المسلحين في الرمادي والسلطات تعزز وحداتها العسكرية...]
(داعش) يفجر سجنا وينقل المحتجزين الى جهة مجهولة –
بغداد ـ عمان – جبار الربيعي – (أ ف ب) – : صدت القوات العراقية والعشائر المتحالفة معها هجوم المسلحين الذي يهدف الى السيطرة على المجمع الحكومي في مدينة الرمادي، فيما عززت السلطات وحداتها العسكرية بعد نشر قوات جديدة في المدينة، حسبما افاد ضباط امس.
وتظهر المعارك في الرمادي والاشتباكات في كركوك (شمال) ان قوات الحكومة حققت تقدما ضد تنظيم (داعش)، لكن لا تزال التحديات الصعبة قادمة.
وقال العقيد هيثم الدراجي وهو ضابط في الفرقة العاشرة التي اشتركت في صد الهجوم على المجمع الحكومي، «تمكنا من ايقاف تقدم المسلحين باتجاه المجمع الحكومي».
واكد الضابط ومسؤول في مستشفى الرمادي مقتل اربعة من عناصر الامن واصابة 21 آخرين في عملية صد الهجوم مساء امس الاول.
كما واكد الدراجي تنفيذ الطيران عشر ضربات جوية على مواقع المسلحين في منطقة الحوز التي انسحبت منها قوات الامن.
الى ذلك كشف مصدر محلي في محافظة نينوى أمس، ان «والي» تنظيم «داعش» في الساحل الأيسر من مدينة الموصل قتل بهجوم مسلح شمال المدينة، فيما أشار إلى إن مستشفى الموصل استقبلت 30 جثة تعود لعناصر التنظيم.
فيما أفاد مصدر محلي في محافظة نينوى، بأن تنظيم «داعش» فجر سجن (بادوش) غرب الموصل بالكامل، فيما بين أنه نقل الأشخاص الذين كان يحتجزهم داخل السجن الى جهة مجهولة، مشيراً إلى إن «عناصر تنظيم داعش فجروا، أمس الخميس، سجن بادوش 35 كم (غرب الموصل) بعد ان فخخوه بعدد من العبوات الناسفة».وأضاف المصدر أن «عناصر داعش اخلوا كافة المحتجزين داخل السجن واقتادوهم إلى جهة مجهولة قبل نسفه بالكامل».وفي كركوك أفاد مصدر أمني في محافظة كركوك، بأن 40 عنصراً من تنظيم «داعش» قتلوا وأصيبوا بقصف نفذته طائرات حربية فرنسية جنوب غرب كركوك.
وقال المصدر لـ (عمان) إن «الطيران الحربي الفرنسي قصف فجر أمس، مواقع تنظيم داعش في مناطق ناحية الرياض والرشاد وقرى تابعة لقضاء الحويجة 55 كم (جنوب غرب كركوك) ما أسفر عن مقتل وإصابة نحو 40 عنصراً من تنظيم داعش وتدمير المواقع بشكل كامل» مبيناً أن «الطيران الفرنسي استهدف مقرات ونقاط تفتيش للتنظيم».أما في ديالى فقد افاد مصدر امني في المحافظة، بأن القوات الأمنية قتلت أمير تنظيم «داعش» في ناحية جلولاء وثلاثة من معاونيه شمال الناحية.
وأكد المصدر لـ (عمان) ان «قوات أمنية مشتركة مدعومة بالبشمركة قتلت أمير تنظيم داعش في ناحية جلولاء 70كم (شمال شرق بعقوبة) وثلاثة من معاونيه بعد اشتباك اندلع في محيط قرية زراعية شمال الناحية».وأضاف المصدر إن «الأجهزة الأمنية ما تزال مستمرة في تمشيط قرى زراعية تقع في محيط جلولاء بعد ورود معلومات استخباراتية عن اختباء عناصر من التنظيم في بعض منازلها».من جانب أخر أفاد مصدر امني في محافظة صلاح الدين، بأن القوات الأمنية تمكنت من قتل 12 عنصرا من تنظيم «داعش» وتفكيك سيارتين مفخختين وخمس عبوات ناسفة وسط قضاء بيجي شمال تكريت.
وفي بغداد أعلنت قيادة عمليات بغداد، عن تفكيك خلية تابعة لتنظيم «داعش» مسؤولة عن تفخيخ العجلات وركنها في مناطق متفرقة من العاصمة، فيما أشارت إلى ان الخلية تضم «عنصرا خطيرا» في التنظيم.
وقال المتحدث باسم القيادة العميد سعد معن في مؤتمر صحفي حضرته «عمان» إن «عمليات بغداد ومن خلال الجهد الاستخباري وبمساندة الأمن الوطني تمكنت من إلقاء القبض على عصابة خطرة مكونة من 12 فردا بينهم امرأتان»، مبينا إن «العصابة اعترفت على ارتكاب العشرات من جرائم الخطف والمساومة والسرقة والسطو المسلح».وأضاف معن أن «النشاط المميز لاستخبارات الشرطة أسفر عن إلقاء القبض على خلية تابعة لتنظيم داعش وتفكيكها كانت تضم عنصرا خطيرا ومهما في التنظيم»، مشيراً إلى إن «الخلية كانت مسؤولة عن تفخيخ العجلات وركنها في مناطق متفرقة من العاصمة».وفي السياق ذاته أعلنت وزارة الداخلية، يوم أمس الخميس، عن تحرير المناطق المحيطة بالرمادي وقضاء هيت والبادية الغربية بمحافظة الأنبار، فيما اعتبرت ان القوات الأمنية تعيش في «نشوة انتصاراتها».ومن جهة أخرى دعا تحالف القوى العراقية وائتلاف الوطنية، التحالف الدولي إلى تخصيص جزء من موازنته لتسليح العشائر في محافظاتهم أسوة بتسليح قوات البشمركة الكردية، فيما أكدا أن مقترح تشكيل وحدات الحرس الوطني الذي تم تثبيته في اتفاقية تشكيل الحكومة ما زال متعثرا تحت ذرائع مختلفة.
وقال رئيس تحالف القوى العراقية أحمد المساري في مؤتمر صحفي عقده بمبنى البرلمان بحضور عدد من نواب التحالف وائتلاف الوطنية وحضرته «عمان»، إنه «منذ إن فتك الإرهاب بمحافظاتنا نتيجة للسياسات الطائفية التي ارتكبتها الحكومة السابقة، فإن أبناء العشائر طالبوا الحكومة الحالية بتسليحهم استعدادا لطرد الارهاب من المناطق التي سيطر عليها تنظيم داعش».ومن جانب أخر أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، ان الحكومة تتوجه إلى تقديم الخدمات للمناطق المحررة من سيطرة تنظيم «داعش» وإعادة الحياة إليها، فيما شدد وزير الخارجية التشيكي لوبومير زاوراليك ان بلاده تدعم رؤية الحكومة في توحيد العراق، معتبراً ان خطر «داعش» يهدد العالم وليس العراق وحده.
وقال مكتب العبادي في بيان تلقت «عمان» نسخة منه، إن «رئيس الوزراء حيدر العبادي استقبل أمس بمكتبه الرسمي وزير الخارجية التشيكي لوبومير زاوراليك، وجرى بحث تطوير العلاقات بين البلدين الصديقين في جميع المجالات.
ونقل البيان عن العبادي قوله، إن «القوات العراقية تمكنت من تحرير معظم المناطق في محافظات صلاح الدين وديالى والانبار وأبعدت الخطر عن بغداد، ونتوجه لتقديم الخدمات للمناطق المحررة واعادة الحياة اليها»، معرباً عن شكره لـ مواقف الدول الداعمة للعراق في مواجهته للارهاب وعصابات داعش.من جانبه، قال وزير خارجية جمهورية التشيك بحسب البيان، إن بلاده «مع عراق مستقل ومستقر وموحد، ونثمن تشكيل الحكومة العراقية التي تضم جميع المكونات وإيجادها لمناخات ملائمة للإصلاح».وأضاف «إننا ندعم رؤيتكم في توحيد البلاد وتخليصها من خطر داعش الذي يهدد العالم وليس العراق وحده»، معرباً عن «استعداد التشيك لدعم العراق وتحديث وتسليح الجيش وزيادة التعاون في المجالات الاقتصادية».
