حفتر يستعد لتحرير طرابلس وتطهير بنغازي...]
أعلن قائد الجيش الليبي اللواء خليفة حفتر أنه يستعد لشن عملية برية لتحرير العاصمة طرابلس من الميليشيات المدعومة من الإسلام السياسي، في وقت اغتال مسلّحون ضابطاً رفيع المستوى يرتبط بعلاقة مصاهرة مع اللواء حفتر.
ذكرت صحيفة «ذي تايمز» البريطانية أن اللواء خليفة حفتر الذي أعاده مجلس النواب في طبرق للخدمة في الجيش الليبي مؤخراً أعلن أنه سوف يشن هجوماً برياً لتحرير طرابلس من الميليشيات. وقال حفتر، الذي اسندت اليه الحكومة المعترف بها دولياً بقيادة رئيس الوزراء عبدالله الثني مهمة طرد المسلحين المدعومين من الإسلام السياسي من كل ليبيا، أن آلافاً عدة من الجنود يستعدون لدخول العاصمة التي تديرها ميليشات فجر ليبيا، بحسب الصحيفة.
كما حدد حفتر 15 ديسمبر المقبل موعدا لطرد الميليشيات من بنغازي (شرق) وثلاثة اشهر لاستعادة طرابلس منهم، كما قال في مقابلة نشرتها الجمعة صحيفة «كورييري ديلا سيرا» الإيطالية. وقال: «بالنسبة الى طرابلس لسنا إلا في البداية. نحتاج الى مزيد من الوقت ومزيد من الامدادات». واضاف: «امهلت نفسي ثلاثة اشهر لكننا قد نحتاج الى اقل من هذه الفترة. فليس من الصعب التغلب على اسلاميي «فجر ليبيا»، وكذلك قوات الدولة الاسلامية في مدينة درنة».
اغتيال ضابط
في الأثناء، ذكرت مصادر أن ضابطاً طياراً برتبة عميد في الجيش الليبي تربطه علاقة مصاهرة باللواء حفتر قتل ليل الخميس/ الجمعة في مدينة أجدابيا شرق ليبيا برصاص مسلحين.
وقال الناطق باسم رئاسة الأركان العامة للجيش الليبي العقيد أحمد بوزيد المسماري إن العميد طيار عبد المجيد الكاسح الزوي «لقي مصرعه في ساعة متأخرة من مساء الخميس بعد أن أمطره ثلاثة مسلحين بالرصاص».
والزوي يعد أحد أبرز قادة عملية الكرامة، وابنه متزوج بابنة اللواء حفتر.
وقال المسماري إن «ثلاثة أفراد ترجلوا من سيارة تويوتا بيك أب مزدوجة وتوجهوا بأسلحتهم نحو الزوي الذي كان واقفاً أمام صيدلية يمتلكها في شارع الوفاق وسط مدينة اجدابيا»، مشيراً إلى أن المسلحين «كانوا ينوون اختطافه على الأرجح لكنه تبادل إطلاق النار معهم وأصاب أحداً منهم قبل أن يلقى مصرعه».
وأضاف أن «الزوي انتبه لهؤلاء المسلحين وتبادل إطلاق النار معهم»، لافتاً إلى أن «الزوي قبل أن يقتل أصاب أحد المسلحين الثلاثة إصابة بالغة وأجبر الاثنين الآخرين على الفرار». وقال إن المسلح الذي جرح توفي في المستشفى.
من جهته، قال مصدر أمني طلب عدم كشف هويته إن «كاميرات المراقبة الخاصة بمديرية أمن المدينة سجلت الواقعة». وأضاف إنه «تم التعرف على هوية المسلّح الذي لقي مصرعه بعد قتله الزوي من هاتفه.. وبعد استدراج زوجته وأحد أشقائه عبر مكالمة هاتفية»، موضحاً أنه «ذو خلفية إسلامية وسجين سابق قادم من مدينة طبرق الواقعة في أقصى الشرق الليبي». وأكد أن «التحقيق جار لمعرفة دوافع الجريمة والمسلحين الآخرين اللذين لاذا بالفرار».
جثتان مجهولتان
نقل الهلال الأحمر الليبي جُثة مجهولة الهوية عُثر عليها بمُشروع الصفصفة في منطقة القوارشة بمدينة بنغازي.
وأكد رئيس فرع الجمعية ببنغازي قيس الفاخري أنّ فريق إدارة البحث عن الجُثث تلقّى بلاغاً عن مكان الجُثة، وانتقل إلى عين المكان، ونقلها وسلمها إلى مركز بنغازي الطبي. وأوضح الفاخري أن الجُثة ستعرض على الطب الشرعي وسيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة للتعرف على هوية صاحبها وكان الهلال الأحمر الليبي نقل الخميس، جُثة مجهولة الهوية إلى مركز بنغازي الطبي.
وأوضح الفاخري أنّ فريق إدارة البحث عن الجُثث تلقّى بلاغًا عن جُثة عثر عليها سكان في منطقة بوهادي في مدينة بنغازي. وقال إن فريق إدارة البحث عن الجُثث، نقل الجُثة إلى مركز بنغازي الطبي، لعرضها على الطب الشرعي، واتخاذ الإجراءات اللازمة حيالها.
