عباس: الوضع في الضفة خطير والمؤشرات تؤكد فشل الوساطة الأمريكية...]
الرئيس الفلسطيني والعربي يؤكدان جدية التوجه إلى مجلس الأمن –
القاهرة- طهران- عمان – محمود خلوف-(د ب أ): أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس وأمين عام جامعة الدول العربية أمس جدية التوجه الفلسطيني المدعوم عربيا لمجلس الأمن الدولي وحملا إسرائيل مسؤولية التدهور الحالي في عملية التسوية.
جاء ذلك خلال خطابهما في اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب في الاجتماع غير العادي لمجلس جامعة الدول العربية بالقاهرة، والذي عقد ولجنة مبادرة السلام العربية أمس بناء على طلب القيادة الفلسطينية.
من جهته شدد عباس على رفض الشعب الفلسطيني وقيادته الاعتراف بيهودية إسرائيل على الإطلاق، مشيرا إلى أنه سيوقف التنسيق الأمني مع الإسرائيليين إذا لم يكن هناك مفاوضات.
وتابع: ان إسرائيل تدرك أن لا دولة فلسطينية بدون قطاع غزة، وشدد على أن أخطر ما يواجه القضية الفلسطينية هو إبقاء الوضع على ما هو عليه.
وتحدث بصراحة إلى أنه في حال لم نحصل على شيء في مجلس الأمن، فسيتوجه إلى تحديد علاقات الجانب الفلسطيني مع إسرائيل، من خلال وقف التنسيق الأمني، ودعوة الاحتلال إلى تحمل مسؤولياته، خاصة بعد تغير الوضع القانوني لفلسطين، بعد أن حصلت على صفة دولة ‹مراقب› في الأمم المتحدة، وتحولت الأراضي الفلسطينية من أراض متنازع عليها إلى أراض تحت الاحتلال، وتنطبق عليها اتفاقيات جنيف.وأردف عباس: طالبنا وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بالعمل معا لصياغة مشروع قرار لتقديمه لمجلس الأمن والضغط على إسرائيل لوقف الاستيطان.مضيفا: ان الوضع في الضفة الغربية خطير وغير قابل للاستمرار وجميع المؤشرات تؤكد فشل الوساطة الأمريكية لاستكمال المفاوضات.وقال الرئيس الفلسطيني إنه سيوقع على المعاهدات والاتفاقات الدولية بما في ذلك الانضمام إلى المحكمة الجنائية الدولية، مشددا على أن الوضع القائم حاليا في الأرض الفلسطينية، غير قابل للاستمرار، أعطينا الجانب الأمريكي كل فرصة ممكنة، ومارسنا الانتظار والتريث، لم يعد لدينا شريك في إسرائيل، ولم يبق أمامنا سوى تدويل القضية .من جانبه، أعاد الدكتور نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية التأكيد على جدية التوجه لمجلس الأمن للمطالبة بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية المحتلة، مشددا على ضرورة إدانة قانون يهودية الدولة الإسرائيلية، باعتباره عنصريا. وطالب بضرورة إدانة الدول العربية لإسرائيل، خاصة فيما يتعلق بالمصادقة على قانون يهودية الدولة، ما يؤكد مدى عنصريتها، إضافة إلى كونها آخر معاقل الاستعمار في القرن الحادي والعشرين.
وشدد على أنه من الطبيعي أن تتجه فلسطين لمجلس الأمن في الوقت الراهن، من أجل تحديد سقف زمني لإنهاء الاحتلال. وقال العربي: إن الاجتماع مهم كونه يعقد تزامنا مع تاريخين غاية في الأهمية للقضية الفلسطينية، الأول تاريخ التقسيم في 1947، ثم القرار بمنح فلسطين صفة مراقب لدى الأمم المتحدة، المقر قبل عامين.
وأكد العربي «أن الاجتماع يؤكد أن القضية الفلسطينية كانت وستظل القضية المركزية في العالم العربي، مذكرا بقرار 17 نوفمبر 2012 لوزراء الخارجية العرب، والذي تحدث عن اعادة النظر في المنهجية، وبلورة تحرك من اجل انهاء الاحتلال، وجرى بعده الاتصال بالأمم المتحدة وبالدول الخمس الدائمة العضوية، ووافقت مجملها على القرار.»
من جانبه أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على حق الفلسطينيين في اقامة دولتهم المستقلة والمتواصلة جغرافيا والقابلة للحياة.
جاء ذلك في برقية بعث بها بوتين للرئيس الفلسطيني محمود عباس بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، حسبما اعلن الجهاز الصحفي للكرملين أمس.
وقال بوتين في البرقية « روسيا تؤيد دوما التنفيذ المبكر للحقوق المشروعة للفلسطينيين في اقامة دولة مستقلة متواصلة جغرافيا وقابلة للحياة» بحسب وكالة ايتار تاس الروسية.
وأضاف: نؤمن بأن تمتع فلسطين بالسيادة الوطنية على اساس قاعدة القانون الدولي العام سوف يكون عاملا في ضمان التوصل الى تسوية شاملة وعادلة في الشرق الاوسط».وتابع «مستعدون في اطار الجهود متعددة الاطراف والتعاون الوثيق معكم لمواصلة العمل من اجل استئناف عملية التفاوض الفلسطينية الإسرائيلية».
واشار الرئيس الروسي الى العلاقات الفلسطينية الروسية الودية والبناءة، وقال « واثق بأن توسيع نطاق العلاقات الثنائية المفيدة على نحو مشترك يخدم المصالح الجوهرية للشعبين.
وأضاف : أود أن اؤكد ان الجانب الروسي يعتزم مواصلة تقديم كل المساعدات الممكنة للسلطات الفلسطينية لتطوير مؤسسات الدولة والتعامل مع المشاكل الاجتماعية والاقتصادية الحالية».يذكر انه يتم الاحتفال باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في التاسع والعشرين من نوفمبر سنويا منذ عام 1978.
