الامن الاقتصادي المفقود ...!!!!!!!!!!
الامن الاقتصادي مفقود
الامن الاقتصادي هو ( شكر الخالق )
لان استبدلنا الشكر بالجحود تزعزع الامن الاقتصادي لدينا..
الشكر على النِّعَم سبباً في زيادتها ، كما قال تعالى : ( وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ )*
قليل من العباد من يشكر الله على نعمه
قال تعالى (وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ)
و لا يمكن حصر و عد النعم التي انعم الله بها علينا
*قال الله تعالى : ( وَآتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا إِنَّ الْأِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ )*
قال تعالى مبيناً حال من يجحد نسبة النعم لله تعالى : ( يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللّهِ ثُمَّ يُنكِرُونَهَا وَأَكْثَرُهُمُ الْكَافِرُونَ )*
شكر النعم يكون
بالقلب و هو الاستشعار في قلبك بأن ما بك من نعمة فهي من الله
و باللسان و هي ذكر النعم و التحدث بها دائما
قال تعالى في سياق بيان نعمه على عبد محمد صلى الله عليه وسلم : ( وَوَجَدَكَ عَائِلاً فَأَغْنَى ) ثم أمره في مقابل ذلك بقوله : ( وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ )
قال بعض السلف : " مَن كتم النعمة : فقد كفَرها ، ومن أظهرها ونشرها : فقد شكرها " .
قال ابن القيم – تعليقاً على هذا - :
وهذا مأخوذ من قوله : ( إن الله إذا أنعم على عبد بنعمة : أحب أن يَرى أثر نعمته على عبده ) .
و الشكر ايضا بالجوارح
فهو أن يسخِّر جوارحه في طاعة الله ، ويجنبها ارتكاب ما نهى الله عنه من المعاصي والآثام .
عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا صَلَّى قَامَ حَتَّى تَفَطَّرَ رِجْلَاهُ قَالَتْ عَائِشَةُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَتَصْنَعُ هَذَا وَقَدْ غُفِرَ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ ؟ فَقَالَ : ( يَا عَائِشَةُ أَفَلَا أَكُونُ عَبْدًا شَكُورًا ) .
ما يحدث معنا و للاسف مع الكثير منا مصداقا لقوله تعالى ( وقليل من عبادي الشكور ) قلت الشكر و يا ليتهم يسكتون بل للاسف يصل بهم الى نكران النعمة و جحودها و التذمر و التأفف
فلا يكاد يخلو مجلس او وسائل التواصل الاجتماعية من نكران النعم و و الجحود بها و التذمر بل يصل الحال للسب و اللعن و الطعن و عاد اخر شي لما يشبع من النكران و الجحود بقول الحمدلله على كل حال .
قال عليه الصلاة و السلام ( لا يشكر الله من لا يشكر الناس).*وهو حديث
قال الخطابي رحمه الله :*هذا يتأول على وجهين:*
أحدهما: أن من كان طبعه وعادته كفران نعمة الناس وترك الشكر لمعروفهم كان من عادته كفران نعمة الله تعالى وترك الشكر له.
والوجه الآخر: أن الله سبحانه لا يقبل شكر العبد على إحسانه إليه إذا كان العبد لا يشكر إحسان الناس ويكفر معروفهم.
*
"اللهم اعني على ذكرك و شكرك و حسن عبادتك " ادعوا بهذه الدعاء دبر كل صلاة
اخيرا في هذه الايام عليكم التضرع لله عز وجل بتقوى الله و بالدعاء و اكثروا من الاستغعار و التوكل على الله و لا تقطعوا صلة الرحم و الانفاق في سبيل لله
قال تعالى ( فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ )
و خلوا عنكم الحكومة و درويش و الخوض في امور انت في غنى عنها كالطعن في المسؤولين او الفتراء عليهم او ذمهم في الملاء و التحدث بلا علم قال تعالى ( ولا تقف ما ليس لك به علم )
ماشاءالله ثلثي الشعب خبراء اقتصاديين صاروا
في الختام
﴿وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ (30)﴾
اخوكم إبتسامة ملك