القوات الفرنسية تشن غارات على مواقع لـ «داعش» بالعراق...]
ترحيب بـ «تسليح العشائر».. ومقتل عشرات المسلحين –
عواصم- عمان ـ جبار الربيعي- وكالات:-
أعلن وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان امس ان الطيران الفرنسي يشن غارة «كبرى» على أهداف في العراق في سياق عمليات الائتلاف الدولي ضد داعش.
وقال لودريان لشبكة بي اف ام تي في التلفزيونية ان «غارة كبرى تجري في هذا الوقت» رافضا توضيح هدفها وعدد الطائرات الحربية الفرنسية المشاركة فيها.
واشار الى ان الطائرات الفرنسية المتمركزة في الإمارات العربية والمتحدة ومنذ فترة قصيرة في الأردن قامت بصورة إجمالية ب»120 الى 130 مهمة» بين عمليات الاستخبارات والقصف ضد داعش الذي يسيطر على مناطق شاسعة من العراق، منذ بدء حملة الائتلاف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
وقال «اننا مصممون تماما… على منع داعش المزعومة من احتلال العراق، وبفضل عمل الائتلاف الدولي، أوقفنا توسع داعش لكن الوقف لا يعني ان الحرب انتهت»، واكد ان الائتلاف لا يتدخل على الأرض بل يؤمن «دعما جويا حتى تتمكن القوات العراقية من استعادة الأراضي التي خسرتها تدريجيا».
وتقتصر عمليات الطائرات الحربية الفرنسية على العراق فيما يستهدف الطيران الامريكي مواقع للتنظيم في سوريا ايضا، وعلق لودريان على تصريحات الرئيس السوري بشار الاسد في المقابلة التي نشرتها مجلة باري ماتش امس الاول، والتي قال فيها ان الضربات الجوية ضد داعش في سوريا «غير مجدية» معتبرا ان هذه التصريحات تشكل «فضيحة».
وقال «امر مشين ان يأتي شخص في ذمته 200 الف قتيل من مواطنيه ويوزع العبر»، من جهته قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس لإذاعة أوروبا الأولى ان هذه المقابلة من قبيل «العلاقات العامة».
من جهة أخرى، أكد مكتب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، بأن المستشارين العسكريين الأمريكيين يتمتعون بحصانة دبلوماسية باعتبارهم جزءا من السفارة الأمريكية في بغداد ووفق اتفاق مع الحكومة السابقة، مشيراً إلى عدم وجود اتفاق جديد بشأن منح حصانة قانونية لقوات أمريكية، فيما بين إلى أن موقف العراق ثابت برفض الاستعانة بأية قوات برية أجنبية.
وقال المتحدث باسم المكتب رافد جبوري في تصريحات صحفية، إن «الحصانة الممنوحة للمستشارين العسكريين الأمريكيين تأتي بوصفهم جزءا من طاقم السفارة الأمريكية في بغداد، وكما هو معروف فأن طواقم السفارات تتمتع بحصانة دبلوماسية»، مبينا أن «هذا الأمر تم الاتفاق عليه مع الحكومة السابقة، ولا يوجد أي اتفاق جديد بشأن منح حصانة قانونية لقوات أمريكية».
وتابع جبوري أن «موقف العراق ثابت برفض الاستعانة بقوات برية أجنبية»، مشيرا إلى أنه «يريد إسنادا في نواحي التدريب والتسليح والدعم الجوي من أصدقائه».
ومن جانب أخر، أعلن عضو مجلس محافظة الأنبار أركان خلف الطرموز، عن عودة أكثر من 300 أسرة نازحة إلى مناطقها شرق الرمادي، مبينا أنها عادت بعد تأمين المنطقة بتعزيزات عسكرية من قبل قيادة عمليات الأنبار.
وقال الطرموز، إن «أكثر من 300 أسرة نازحة ومهجرة عادت إلى مناطقها في منطقة البو مرعي والبو غانم قرب منطقة السجارية شرق الرمادي، بعد وصول تعزيزات عسكرية من قبل قيادة عمليات المحافظة ونشر قواتها في تلك المنطقة»، وأضاف الطرموز أن «قوات الجيش نشرت قواتها في تلك المنطقة وقامت بتأمينها بالكامل بمساندة مقاتلي عشيرة البو مرعي والبو غانم»، مبينا أن «هذا الأمر دفع بمئات الأسر إلى العودة لمناطقها».
فيما رحب رئيس مؤتمر صحوة العراق الشيخ احمد أبو ريشة، بالدول عربية التي لديها رغبة وقدرة في تسليح العشائر، شرط أن يكون عبر الحكومة المركزية، وفيما اعتبر أن التسليح عبر جهود شخصية ومن دون ضوابط يجعل الأمر وكأنه إضافة «ميليشيات» جديدة، دعا الجميع مؤازرة الدولة العراقية.
وقال أبو ريشة في بيان تلقت «عمان» نسخة منه، إن «إيران تساهم في تسليح الحشد الشعبي، وألمانيا وبعض دول الاتحاد الأوربي تقدّم مساعداتها التسليحية للكرد في إقليم كردستان، في حين أن المعارك تدور الآن في الأنبار وفي صلاح الدين، وإذا كانت هناك دول عربية لديها الرغبة والقدرة في تسليح العشائر، فهذا مرحب به بشرط أن يكون عبر الحكومة المركزية».
من جهة أخرى، افاد شهود عيان امس ان 16 من عناصر داعش قتلوا في غارات لطيران التحالف الدولي استهدفت تجمعات واوكار التنظيم في مناطق جنوبي الموصل /400 كيلومتر شمالي بغداد/، وذكرت مصادر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) «ان طيران التحالف الدولي شن غارات جوية كثيفة على اوكار وتجمعات داعش في ناحية القيارة جنوبي الموصل اسفرت عن مقتل 16 من عناصر داعش».
فيما أكد مصدر امني في محافظة صلاح الدين، بأن القوات الأمنية تمكنت من قتل 48 عنصراً من «داعش» بينهم ثلاثة أفغان وصيني الجنسية، بعمليات تطهير مناطق جنوب قضاء بلد.
وقال المصدر لـ (عمان)، إن «القوات الأمنية وعناصر الحشد الشعبي بمشاركة دبابات برامز، مستمرة بتطهير مناطق الحظيرة وتل الذهب جنوبي قضاء بلد 80 كم (جنوب محافظة صلاح الدين)».
واضاف المصدر، أن «القوات تمكنت من السيطرة على سبع كيلو متر من هذا المناطق، وتم قتل 48 عنصرا من التنظيم الإرهابي بينهم ثلاثة أفغان وإرهابي يحمل الجنسية الصينية».
وأفاد مصدر في شرطة كركوك، بأن 15 عنصرا من «داعش» قتلوا باشتباك مع قوات البشمركة الكردية جنوب غربي كركوك.
وقال المصدر لـ (عمان)، إن «قوات البشمركة الكردية تصدت في ساعة متأخرة من مساء، أول أمس، لهجوم نفذه داعش قرب منطقة مكتب خالد وقرية مريم بيك، 25 كم (جنوب غربي كركوك)، ما أسفر عن مقتل 15 عنصرا من التنظيم الإرهابي».
