نتانياهو يواصل مساعيه لتشكيل حكومة بديلة وتفادي الانتخابات...]
800 شخصية إسرائيلية تطالب أوروبا الاعتراف بدولة فلسطين –
رام الله – عمان – نظير فالح –
كشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية أمس، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، يواصل مساعيه لإقناع زعيم «إسرائيل بيتنا» وزير الخارجية أفيجدور ليبرمان، بتشكيل حكومة بديلة بمشاركة أحزاب «الحريديم» لتفادي الذهاب لانتخابات مبكّرة، من المفترض أن تُجرى في السابع عشر من مارس المقبل.
وذكرت الصحيفة أنّ نتانياهو الذي بدأ مساعيه الأربعاء الماضي، توصل بشكل مبدئي إلى بلورة ائتلاف بديل يعتمد على أصوات «الحريديم» (شاس ولها 11 مقعداً، ويهدوت هتوراة ولها 7 مقاعد).
كما بينّت الصحيفة، أنّ «نتانياهو اجتمع مساء أمس الأول ، مطولاً وعلى انفراد مع أفيجدور ليبرمان أثناء زيارته لتقديم واجب العزاء له بعد وفاة والدته».
في المقابل، قالت الصحيفة إنّ «نتانياهو يسعى في الوقت ذاته، إلى تبكير موعد الانتخابات التمهيدية داخل الليكود، وكان مركز الليكود أقرّ أن تُجرى الانتخابات التمهيدية لانتخاب مرشح الليكود لرئاسة الحكومة، في السادس من يناير المقبل».
ويرى أعضاء داخل حزب «الليكود»، أنّ الهدف من وراء هذه المحاولة هو عرقلة وضرب احتمالات فوز جدعون ساعر في الانتخابات التمهيدية، بعدما أعلن مقربون من ساعر أنّه يدرس إمكانية المنافسة على رئاسة الحزب. مع ذلك، شهدت نهاية الأسبوع في إسرائيل نشاطاً حثيثاً، إعلامياً في الأساس، تبلور حول سيناريوهات التحالفات المقبلة في إسرائيل، خاصة بعد إعلان الوزيرة تسيبي ليفني، عن حزب «هتنوعاه»، عن قرار حزبها التحالف مع حزب «العمل» لتشكيل «جسم من الوسط واليسار» لمواجهة نتانياهو.
كما أعلن الوزير السابق يعقوب بيري، من حزب «ييش عتيد» بقيادة لبيد، أنّ حزبه سيدعم كل مرشح في الوسط واليسار يكون قادراً على هزيمة نتانياهو، في المقابل أعتبر لبيد في تصريحات للصحافة، أنّه يعتبر نفسه مرشحاً لرئاسة الحكومة.
في غضون ذلك، يتواصل الاهتمام بالوزير السابق مشيه كاحلون، الذي كان انسحب من الليكود قبل عامين، لكنّه عاد وأعلن أخيراً، أنّه يؤسس لحركة سياسية جديدة تخوض الانتخابات المقبلة، مؤكداً على جذوره السياسية والفكرية التي جاء بها من «الليكود»، لكنّه وصف نفسه بأنّه من «الليكود الحقيقي»، الذي يعرف كيف يقدم التنازلات من أجل تحقيق السلام، تماماً كما في حالة معاهدة السلام مع مصر. من ناحية أخرى، بعثت أكثر من 800 شخصية إسرائيلية من بينها كتاب ووزراء سابقون وشخصيات اعتبارية أمس ، رسالة موقعة من قبلهم للبرلمان البلجيكي، تحثه بالاعتراف بالدولة الفلسطينية وستقوم ببعث هذه الرسالة لعدة برلمانات أوروبية، وفقا لما ذكرته الإذاعة الإسرائيلية.
تأتي هذه الرسالة في الوقت الذي يستعد فيه البرلمان البلجيكي للاعتراف بالدولة الفلسطينية خلال هذا الأسبوع، وسوف توجه نفس الرسالة إلى البرلمان النرويجي الذي سيبحث الاعتراف بالدولة الفلسطينية قريبا، وجاء في الرسالة بأن الاعتراف بالدولة الفلسطينية يساهم في الخروج من مأزق عملية السلام في المنطقة ويحث الطرفين على الوصول إلى حل، والذي يؤدي إلى قيام دولة فلسطينية على أساس حدود عام 67 إلى جانب دولة إسرائيل، كون قيام دولة فلسطينية يساهم في استقرار وأمن دولة إسرائيل.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة اعتمدت يوم الجمعة الماضي ثمانية مشاريع قرارات تتعلق بوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا)، وباللجنة الخاصة المعنية بالتحقيق في الممارسات الإسرائيلية التي تمس حقوق الإنسان للشعب الفلسطيني وغيره من السكان العرب في الأراضي المحتلة.
من جهة أخرى اقتحمت مجموعة من المستوطنين امس باحات المسجد الأقصى المبارك من جهة «باب المغاربة» وتجولوا في باحاته برفقة شرطة الاحتلال الإسرائيلي. وأفادت وسائل إعلام فلسطينية أن مجموعة من المستوطنين تعمدت استفزاز المرابطين وحراس الأوقاف بمحاولتها الصعود إلى صحن القبة وممارسة طقوس تلمودية في باحات المسجد أثناء تجوالهم إلا أن المرابطين وحراس المسجد تصدوا لهم بالتكبير والتهليل ومنعوهم من ذلك وأخرجوهم من باحات المسجد. كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس، 9 فلسطينيين خلال عمليات دهم وتفتيش نفذتها في محافظة الخليل جنوب الضفة الغربية. وقالت مصادر أمنية ومحلية، إن قوات الاحتلال نفذت عمليات دهم وتفتيش في حي واد هريه في المنطقة الجنوبية من مدينة الخليل، واعتقلت 4، وفي مدينة الخليل اعتقلت 2، وفي بلدة إذنا غربا اعتقلت 2. وفي ذات السياق اعتدت قوات الاحتلال على شخص من بلدة الظاهرية بالضرب المبرح خلال عملية اعتقال شقيقه ، وأصابته برضوض وكدمات، نقل على إثرها للمركز الطبي في البلدة لتلقي العلاج.
واعتقلت البحرية الإسرائيلية منتصف الليلة قبل الماضية ثمانية صيادين فلسطينيين في عرض بحر مدينة غزة. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) أمس أن الصيادين الثمانية اعتقلوا بالقرب من ساحل منطقة بيت لاهيا شمال القطاع واقتادتهم الزوارق الحربية الإسرائيلية إلى جهة غير معلومة.
ومن جهتها نشرت مصادر أمنية في قطاع غزة أسماء المعتقلين وذكرت أن الزوارق أمرت الصيادين بالنزول للبحر وخلع ملابسهم قبل أن تعتقلهم وتقتادهم إلى جهة مجهولة.
