سلطان البوسعيدي لـ"الشبيبة" "الصحة" تدرس ملف السياحة العلاجية
أكد مستشار وزارة الصحة للشؤون الصحية د.سلطان بن يعرب البوسعيدي لـ"الشبيبة" أن وزارة الصحة تعمل على دراسة ملف السياحة العلاجية مشيرا إلى أن تطوير وتحسين الخدمات الصحية من أجل استقطاب المستثمرين وطمأنة السائح عند قدومه لعمان.
جاء ذلك على هامش افتتاح وزارة الصحة لندوة التأمين الصحي في مؤسسات القطاع الخاص بالتعاون مع مستشفى خط الحياة صباح الأمس بفندق قصر البستان.
وعند سؤال "الشبيبة" عن الخطوات العملية التي قامت بها وزارة الصحة في جذب الشركات التأمينية العالمية قال المدير العام للرقابة على قطاع التأمين في الهيئة العامة لسوق المال أحمد بن علي المعمري: أتتنا طلبات من شركات تأمين عالمية للدخول في مجال السوق وهذا يدل بأن السوق جاذب للاستثمارات الأجنبية، وذلك يظهر من خلال الطلبات من شركات تأمين جديدة أو من خلال قيام الشركات التأمين الحالية في تقديم خدمة التأمين الصحي والتوسع فيه، أو كذلك من خلال توسع في المستشفيات الخاصة والمراكز الصحية الخاصة.
وأضاف د.سلطان البوسعيدي: إن وكيل وزارة الصحة التخطيط ووزير الصحة اهتموا في هذ الجانب وتمت زيارة أكثر من بلد من البلدان التي تطبق التأمين الصحي سواء على المستوى الآسيوي أو على المستوى القاري أو على المستوى العالمي، حيث كان اهتمام الوزارة على اختيار النظام الذي من الممكن أن يقديم خدمات صحية للمواطن والمقيم من خلال طرق التأمين الصحي، وأضاف: ليست بالضرورة أن تأتي شركات معينه لكي تقوم بالتأمين الصحي هنالك طرق مختلفة فالطريقة المتبعة في أبوظبي مختلفة عن الطريقة الموجودة في دبي. وأضاف بأن شركات التأمين في السلطنة الآن تعمل بعيدا عن النظام الصحي، حيث لا يوجد علاقة مباشرة بين المؤمن والمؤمن عليه.
وأشار المستشار بمكتب وزير الصحة للخدمات العلاجية د.مازن الخابوري: إن هنالك ثلاثة أهداف لدراسة ملف التأمين الصحي وهي التأكيد على أن المواطن والمقيم يحصل على الرعاية الصحية المناسبة، والاستمرارية في رفع الجودة، وكذلك الإستخدام الأمثل للموارد المالية.
وتضمن برنامج الافتتاح كلمة لسعادة د.سلطان بن يعرب البوسعيدي- مستشار وزارة الصحة للشؤون الصحية- أكد في بدايتها على أن الندوة تهدف إلى تقديم خدمات صحية ذات جودة عالية في المؤسسات الصحية الخاصة.
مشيرا إلى أن الندوة تناقش عددا من المواضيع المتعلقة بالتامين الصحي في مؤسسات القطاع الصحي الخاص كوضع التامين الصحي في السلطنة، ابرز التجارب الخليجية والدولية في مجال التامين الصحي، والتحديات التي تواجه المؤسسات المقدمة لخدمات الرعاية الصحية وشركات التأمين في السلطنة، والضوابط التنظيمية فيما يتعلق بالتأمين الصحي.
مؤكدا على أهمية الاستفادة من خبرات وتجارب المشاركين للخروج بتوصيات من شأنها العمل على تحسين جودة التأمين للخدمات الصحية المقدمة في مؤسسات القطاع الخاص.
بعد ذلك عقد مؤتمر صحفي للحديث عن التأمين الصحي في مؤسسات القطاع الخاص تحدث فيه سعادة د.سلطان بن يعرب البوسعيدي مستشار وزارة الصحة للشؤون الصحية وعدد من المسؤولين.
و قال د.سلطان البوسعيدي خلال المؤتمر: إن وزارة الصحة كانت تراقب تجارب دول مجلس التعاون وأوروبا وشمال أمريكا، حيث إن لكل مجتمع من المجتمعات خصوصية في كيفية تطبيق نوع من أنواع التأمين الصحي، ففي السلطنة هنالك أفراد يقومون بالتأمين الصحي بشكل شخصي وغير مدروس، وكذلك شركات التأمين قد تكون ليست متخصصة في هذا المجال لكنها تعمل من خلال روابط أخرى، لذلك قامت وزارة الصحة بدراسة ملف التأمين الصحي على المستوى العام والمستوى الخاص. وأضاف بأن القطاع الصحي الخاص والذي ينمو بطريقة تصاعدية ويشمل المواطن والمقيم.
وقال: في هذه الندوة نريد أن نؤطر الشراكة الموجودة بين مؤسسات التأمين بشكل عام ومؤسسات التأمين الصحي بشكل خاص، وكذلك المؤسسات الصحية من مستشفيات ومراكز وعيادات، ونبحث من خلال الخبراء المتحدثين عن تجربتهم في تطبيق التأمين الصحي في كل دولة من الدول وكل مؤسسة من المؤسسات.
وعن مدى وعي المجتمع بأهمية التأمين الصحي قال المعمري: الثقافة التأمينية مهمة جدا لدى الأفراد، حيث لوحظ في الفترة الأخيرة نمو ملاحظ في الأقساط التأمينية، حيث نمت العام الفائت بنسبة 39% علاوة على العام الذي يسبقه، حيث كانت النسبة 38%، فهذا مؤشر واضح بأن هنالك نموا في السوق وهذا النمو طبيعي وفق لعوامل السوق، حيث يرجع إلى اهتمام قطاع الخاص بتوفير امتيازات لموظفيها، وكذلك هنالك اهتمام من قبل المجتمع، حيث إن التحدي الأكبر الأن هو أن نستعد لهذا النمو.
|