«الجامعة» و«التعاون الإسلامي» تدينان عملية الاغتيال
دانت جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي جريمة اغتيال وزير شؤون الجدار الفلسطيني زياد أبو عين، الذي قضى شهيداً أمس بعد تعرضه للضرب والاعتداء من جنود الاحتلال الإسرائيلي قرب رام الله.
وأعرب الأمين العام للجامعة العربية د. نبيل العربي، عن أسفه الشديد لاستمرار سقوط الشهداء الفلسطينيين في سبيل حريتهم وحقوقهم المهدرة، وآخرهم وزير شؤون الجدار الفلسطيني، معرباً عن أسفه في بيان بمناسبة ذكرى يوم حقوق الإنسان، أن ترى الشعوب العربية هذا اليوم بكل أسى وحزن استمرار سياسة الكيل بمكيالين وازدواج المعايير في تطبيق مواد هذا الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، حينما تشهد استمرار احتلال إسرائيل للأراضي العربية وحرمان الشعب الفلسطيني من حرياته وحقوقه الأساسية وقتل وتهجير وتشريد أبنائه والبطش بهم على مسمع ومرأى من العالم، دون أدنى مساءلة أو عقاب.
وشدد على أن هذا الاحتلال العنصري هو آخر معاقل العنصرية والاستعمار في العالم، والذي لا يكترث بالقانون الدولي ومواثيقه المختلفة، وفي المقدمة الإعلان العالمي للحقوق الإنسان الذي أكدت مادته الأولى على أن «جميع الناس يولدون أحراراً متساوين في الكرامة والحقوق، وقد وهبوا عقلاً وضميراً، وعليهم أن يعامل بعضهم بعضاً بروح الإخاء».
ولفت إلى أن هذا الإعلان يعد جزءاً أساسياً من قناعة الدول العربية، حيث تشكل مواده أساساً صلباً من أسس تعاملاتها الدولية مع غيرها.
«التعاون الإسلامي»
وفي جدة، دان الأمين العام لـمنظمة التعاون الإسلامي، إياد أمين مدني، إقدام قوات الاحتلال على ارتكاب جريمة اغتيال الوزير أبو عين، أثناء مشاركته السلمية للاحتجاج على الاستيطان ومصادرة الأراضي، معتبراً أن هذه الجريمة النكراء تجسد سياسة القمع والعدوان والإرهاب الإسرائيلي المستمر بحق الشعب الفلسطيني.
وطالب الأمين العام المجتمع الدولي بالعمل على وقف هذه الجرائم الخطيرة، مشدداً على ضرورة فضح جرائم وانتهاكات الاحتلال وملاحقة مرتكبيها في المحافل الدولية.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إسرائيل الى اجراء «تحقيق سريع وشفاف حول ظروف الوفاة الوحشية» للوزير أبو عين. واعرب عن «الحزن الشديد» لـ «وفاة» أبو عين بطريقة وحشية، فيما دعت الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي فيدريكا موغريني، إلى فتح تحقيق فوري ومستقل باستشهاد أبو عين.
