استشهاد رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وعباس يصف الاعتداء بالعمل البربري...]
الفصائل تدعو لوقف التنسيق الأمني مع إسرائيل –
Palestinian minister Ziad Abu Ein falls after being hit by Israeli soldiers during a protest near the West Bank city of Ramallahرام الله – القاهرة – عمان – أعلن مجمع فلسطين الطبي عن استشهاد رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وعضو المجلس الثوري لحركة فتح زياد أبو عين متأثرا بجراحه التي أصيب بها أمس ، اثر اعتداء جنود الاحتلال عليه خلال مسيرة في بلدة ترمسعيا شمال رام الله .وكان أبو عين أكد عبر صفحته الفيس بوك أن يوم الأربعاء، سيكون اليوم الوطني لسواعد الأرض من أمام بلديه ترمسعيا، وأعلن الرئيس الفلسطيني الحداد العام لمدة ثلاثة أيام على روح الشهيد الوزير زياد أبو عين.
وقال جميل البرغوثي مدير مركز المعلومات في هيئة مقاومة الجدار انه وخلال قيام نشطاء فلسطينيين برفقة زياد أبو عين بزراعة أشجار زيتون في ترمسعيا شمال رام الله، اعتدى احد الجنود بواسطة «الخوذة» على القيادي زياد أبو عين وضربه في صدره، بالإضافة إلى استنشاقه الغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى دخوله في حالة غيبوبة، حيث جرى تحويله إلى مستشفى رام الله الحكومي وهناك أعلنت المصادر الطبية استشهاده .
ووصف الرئيس محمود عباس الاعتداء أبو عين واستشهاده بالعمل البربري الذي لا يمكن السكوت عليه .
وأكد عباس في تصريح بثته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية: ‹إننا سنتخذ الإجراءات اللازمة والضرورية بعد معرفة نتائج التحقيق في استشهاد المناضل أبو عين.وأدان الرئيس الفلسطيني استمرار الحكومة الإسرائيلية بالاعتداء على أبناء الشعب الفلسطيني.
وقد ترأس الوزير أبو عين هيئة شؤون الجدار والاستيطان بعد تحويلها من (وزارة شؤون الجدار والاستيطان ) إلى هيئة تتبع للرئاسة الفلسطينية منذ مطلع سبتمبر الماضي، وذلك بموجب مرسوم رئاسي أصدره الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وتختص هذه الهيئة بالدفاع عن الأرض الفلسطينية وأصحابها من المصادرة والتهويد الإسرائيلي لصالح المستوطنات الإسرائيلية، ولمقاومة الجدار الذي تقيمه إسرائيل في الضفة الغربية، وقبل تعيين أبو عين بهذا المنصب كان وكيلا لوزارة شؤون الأسرى والمحررين.
وقال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني لمنظمة التحرير الفلسطينية سليم الزعنون في بيان صحفي إن ما تعرض له رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في منظمة التحرير الفلسطينية زياد أبوعين «عمل إرهابي بامتياز مارسته قوات الاحتلال الإسرائيلي بكل عنصرية».
وطالب المجلس الوطني الفلسطيني بمحاسبة إسرائيل على هذه «الجريمة البشعة وعلى غيرها من الجرائم التي يجب على المجتمع الدولي بشكل عام والأمم المتحدة بشكل خاص أن يبادرا فورا بوضع الشعب الفلسطيني تحت الحماية الدولية». ومن جهتها نعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) «شهيد الشعب الفلسطيني أبو عين الذي قضى نحبه من جراء إطلاق قنابل الغاز الاسرائيلي السام على مسيرة سلمية».وقالت حماس في بيان «آن الأوان لتحشيد كل قوى شعبنا في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي الإجرامي داعية لوقف كل أشكال التنسيق الأمني مع الاحتلال».وبدوره طالب نائب رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني احمد بحر في تصريح صحفي بالتحقيق في «عملية الاغتيال» التي وقعت على ايدي جنود الاحتلال. كما قالت الجبهة العربية الفلسطينية في بيان صحفي ان الشعب الفلسطيني فقد بمقتل أبوعين» قائدا وطنيا ومناضلا فذا واحد رجال فلسطين الأوفياء».و وصف الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي في بيان له مقتل رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في منظمة التحرير الفلسطينية زياد ابوعين بأنه «دليل جديد على ارهاب الدولة الذي تمارسه الحكومة الاسرائيلية العنصرية ضد الشعب الفلسطيني الأعزل دون أدنى مساءلة دولية».وحمل اسرائيل «المسؤولية الكاملة للنتائج الخطيرة المترتبة على هذه الجريمة البشعة» مطالبا المجتمع الدولي مجددا بالعمل على ارغام اسرائيل على وقف الانتهاكات اليومية لحقوق الانسان والمواثيق والأعراف والمعاهدات.
كما جدد مطالبته الأمم المتحدة «بضرورة توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني بالسرعة اللازمة لإنهاء معاناته ووقف الاستيطان الاسرائيلي غير المشروع وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على خطوط 1967 وعاصمتها القدس الشرقية».وطالب العربي كذلك «بإضافة هذه الجريمة الى سلسلة الجرائم التي ينبغي التحقيق فيها من خلال آليات العدالة الدولية».كما نعى رئيس قطاع فلسطين، الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة في جامعة الدول العربية السفير محمد صبيح أمس، الوزير زياد أبو عين، مطالبا المجتمع الدولي بإدانة الجريمة.وشدد صبيح في تصريحات صحفية على أن جريمة اغتيال أبو عين من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي أمر لا يمكن السكوت عليه، مذكرا بأنه استشهد خلال المقاومة الشعبية وخلال عمله في مقاومته للاستيطان الذي هو بنظر القانون الدولي غير شرعي إضافة إلى كونه جريمة حرب.وقال: على المجتمع الدولي أن يقول كلمته وأن يناصر الشعب الفلسطيني وحقوقه غير القابلة للتصرف، فأهالي الأراضي المحتلة، يتعرضون لأبشع الممارسات التي تتناقض مع القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، ومع مبادئ السلام التي تكفل حق كافة الشعوب بالعيش في طمأنينة وأمان بعيداً عن العنف والظلم والاضطهاد.
وتابع صبيح: جريمة اغتيال الوزير أبو عين تضاف إلى سجل إسرائيل الأسود الحافل بالانتهاكات والجرائم، والمماطلة والاعتداءات الخطيرة على حقوق الإنسان.
