مقتل ثلاثة جنود وإصابة أربعة في تفجير بحضرموت...]
هادي يتسلّم أوراق اعتماد السفير الإيراني الجديد –
صنعاء- «عمان»- (د.ب.أ) – أعلنت وزارة الدفاع مقتل ثلاثة جنود وإصابة أربعة آخرين من قيادة المنطقة العسكرية الأولى صباح أمس بانفجار عبوة ناسفة زرعت في الطريق الرئيسي عند المدخل الغربي لمدينة سيئون بمحافظة حضرموت «جنوب شرق اليمن». وقالت وزارة الدفاع في بيان إن عناصر إرهابية زرعت العبوة في هيكل سيارة وقامت بتفجيرها عن بعد أثناء مرور دورية عسكرية.
وأضافت أن «التحريات جارية لمعرفة الجناة وتعقّبهم للقبض عليهم وتقديمهم إلى العدالة لينالوا جزاءهم الرادع». ونفى علي القحوم عضو المكتب السياسي لأنصار الله الحوثية امس اقتحام مقر مصلحة الأحوال المدينة بالعاصمة صنعاء والمطالبة بطرد قياداتها.
وقال القحوم لوكالة الأنباء الألمانية إن مناوشات حدثت داخل المصلحة بين العاملين وأفراد يتبعون قوات الأمن الخاصة (الأمن المركزي سابقاً)، وذلك بعد رفض العاملين قطع بطاقات شخصية لهم.
واوضح القحوم أن اللجان الشعبية حضرت إلى مقر المصلحة لحل تلك الإشكالية، مؤكداً أن الأوضاع استقرت في الوقت الراهن.
وفي سياق آخر توقف بعض العاملين في ميناء الحديدة (غرب) صباح أمس عن العمل، وذلك احتجاجاً على منع الحوثيين لرئيس مجلس الإدارة من الدخول إلى الميناء. وبخصوص ذلك قال القحوم إن من قام بمنع رئيس مجلس الإدارة محمد اسحاق من الدخول هو المجلس المحلي، لافتا إلى أن اللجان الشعبية حضرت إلى جانب قوات الأمن لحماية الميناء فقط وهي متواجدة في الوقت الراهن لحماية الميناء من اي شيء قد يتعرض له.
واشار القحوم إلى أن سبب الإطاحة بإسحاق هو تورطه بالعديد من قضايا الفساد، لافتا إلى انه تم اسناد العمل إلى نائبه إلى أن يتم النظر بمن سيتولى منصبه.
وقال الصحفي في محافظة الحديدة بسيم الجناني لـ(د.ب.أ) إن العمل في الميناء لايزال مستمرا. وتسيطر جماعة الحوثي على ميناء الحديدة منذ منتصف أكتوبر الماضي.
في غضون ذلك، تسلّم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أمس، بمكتبه بدار الرئاسة أوراق اعتماد سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية الجديد سيد حسن، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ». ورحّب الرئيس اليمني في لقاء ثنائي بالسفير الإيراني.
مهنّئاً له بالسلامة من «المحاولة الإرهابية الغادرة التي استهدفت منزله من قبل الإرهابيين في تنظيم القاعدة». وقتل شخصان وأصيب 19 آخرون في تفجير سيارة مفخّخة استهدفت منزل السفير الإيراني في حي حدة بصنعاء في الـ 5 من ديسمبر الجاري.
وأشار هادي إلى ما تعانيه اليمن من هذه الآفة الخطيرة التي ليس لها دين ولا أخلاق ولا حدود.
ونوّه إلى أن خسائر اليمن الاقتصادية في الجوانب الاستثمارية والسياحية والتجارية كبيرة جداً نتيجة الأعمال الإرهابية التي تقوم بها الجماعات الإرهابية.
وقال «نحن في حرب طويلة ويجب التعاون في هذا الجانب على المستويات الإقليمية والدولية، باعتبار الإرهاب آفة تباغت الجميع وليس لها مكان ولا حدود ولا دين ولا أخلاق». وأكد الرئيس اليمني أن العلاقة مع إيران يجب أن تنسجم على أساس القنوات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية بين الدولتين وعلى مستوى الدولة والحكومة وليس على مستوى العلاقة مع الأحزاب أو الجماعات أو الميليشيات أياً كان اتجاهها أو نهجها، في إشارة إلى جماعة أنصار الله «الحوثيين». واعتبر«هذه المسألة حيوية ومهمة وتكتسب بعداً سياسياً أخوياً على أساس العلاقة بين الشعوب»، مشيراً إلى أن إيران دولة إقليمية كبيرة ولها مصالح ونحن في اليمن دولة وحكومة نستطيع حماية المصالح المشتركة والاستثمارات.
داعياً إلى الاستثمار في اليمن وتطوير العلاقات على الأساس المتعارف عليه بين الشعوب.
وحمّل الرئيس اليمني السفير الإيراني نقل تحياته إلى المرشد الأعلى علي خامنئي ورئيس الجمهورية الإسلامية حسن روحاني.
وفي اللقاء أوضح السفير الإيراني الجديد أن وجوده في اليمن سيكون من أجل التعامل والتعاون مع الحكومة اليمنية. وقال «لدي علاقة قديمة في التعامل مع اليمن من خلال القنوات الدبلوماسية». مضيفاً «سنعمل على تعزيز العلاقات بين اليمن وإيران والتعاون بين البلدين وبما يحقق المنافع المشتركة، ونعلن استعدادنا للتعاون وتطوير العلاقات الثنائية».
