الاحتلال الإسرائيلي يقصف جنوب غزة ومراكب الصيادين شمال القطاع...]
اعتقال 4 شبان فلسطينيين في القدس المحتلة –
غزة-(وفا)-(قنا): قصفت مقاتلات حربية إسرائيلية، فجرأمس بصاروخين على الأقل أرضاً زراعية غرب مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، لأول مرة منذ انتهاء الاعتداء الإسرائيلي على القطاع أواخر أغسطس الماضي.
وذكر أن طائرات حربية إسرائيلية من نوع إف16 شنت غارتين على الأقل استهدفت أراضي زراعية تقع في منطقة المحررات غرب مدينة خان يونس، مما أحدث دماراً وخراباً في الممتلكات، إضافةً إلى انقطاع التيار الكهربائي عن عدد من الأحياء القريبة من الاستهداف الإسرائيلي. وأكد المراسل نقلاً عن مصادر طبية عدم وجود إصابات في صفوف المواطنين، فيما أحدث القصف حالة من الخوف والهلع في صفوف الأطفال الآمنين الذين كانوا غارقين في النوم لحظة القصف الهمجي.
وشهدت أجواء القطاع تحليقاً مكثفاً للطيران الحربي الإسرائيلي، طوال ساعات الليلة قبل الماضية، وعلى ارتفاعات منخفضة، وبقيت تجوب الأجواء حتى ساعات الفجر الأولى.
وكانت قوات الاحتلال زعمت أن قذيفة صاروخية أطلقت من غزة، وسقطت في مجمع ‹أشكول› الإسرائيلي بمنطقة النقب الغربي.
يذكر أن خمسة مواطنين كانوا أصيبوا مساء أمس الأول برصاص جنود الاحتلال المتمركزين على الشريط الحدودي، شرق بلدة جباليا شمال القطاع. إلى ذلك قالت حماس أمس إن العمل الانتقامي الإسرائيلي من المرجح أن يؤدي الى مزيد من التصعيد للعنف.
وقال سامي ابو زهري المتحدث باسم حماس في غزة «الاستهداف الاسرائيلي الليلة قبل الماضة لأحد المواقع في غزة هو تصعيد خطير وحركة حماس تحذر الاحتلال الاسرائيلي من تكرار مثل هذه الحماقات وتدعو المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته تجاه العدوان الاسرائيلي الأخير على غزة.»
من جانبها دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جماهير الشعب الفلسطيني وفصائل المقاومة لأن يكونوا على أهبة الاستعداد للتصدي للاحتلال في حال تصعيده للعدوان مرة أخرى على ضوء تهديداته المستمرة للقطاع، واستهدافه فجر أمس موقعا للمقاومة.
واعتبرت الجبهة في بيان أمس أن الاحتلال لم يتوقف عن عدوانه ضد القطاع للحظة واحدة، وأنه مستمر بأشكال مختلفة من حصار متواصل، وإغلاق للمعابر، وعرقلة عملية الإعمار، والتهديدات المختلفة من قادة حربه.
وشددت الجبهة على أن استمرار الواقع كما هو في القطاع يؤكد إمكانية عودة الأمور إلى ما هي عليه أثناء العدوان بل وأخطر من ذلك، خاصة وأن المسرح السياسي الاسرائيلي مقبل على انتخابات مبكرة، والشعب الفلسطيني تعود أن يدفع فاتورة هذه الانتخابات.
وأكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين على أن التحديات الراهنة تتطلب تحمّل الجميع مسؤولياته في تعزيز صمود الناس والتخفيف من معاناته في ظل دمار البنية الأساسية، واستمرار المشاكل الاجتماعية، والذي يشكّل حصانة للبيئة الداخلية الفلسطينية وحاضنة في حال تجدد العدوان. كما فتحت بحرية الاحتلال الإسرائيلي، صباح أمس النار على الصيادين وقواربهم قبالة بحر منطقة السودانية شمال غرب مدينة غزة.
وذكر أن زوارق حربية إسرائيلية هاجمت الصيادين وقواربهم بإطلاق الرصاص عليهم، قبالة بحر منطقة السودانية وأجبرتهم على مغادرة البحر، حيث كانوا يمارسون مهنة الصيد في المساحة المسموح بها وهي ستة أميال بحرية.
وأوضحت أن بحرية الاحتلال تطلق النار تجاه مراكب الصيادين بشكل يومي، في خرق واضح لاتفاق التهدئة المعلن في القاهرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في 26 أغسطس الماضي.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أربعة شبان خلال مواجهات ليلية في أكثر من منطقة بمدينة القدس المحتلة.
وشهد حي واد الجوز القريب من سور القدس التاريخي مواجهات اعتقلت قوات الاحتلال خلالها الشقيقين عبد الرحمن وبرهان كاشور، واعتدت عليهما بالضرب المبرح، كما احتجزت ستة شبان آخرين لدقائق وأخلت سبيلهم، في حين أصيب ثلاثة شبان بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وتسببت قنابل الغاز التي أطلقها الجنود بكثافة في إصابة عشرات المواطنين بالاختناق.
وكانت قوات كبيرة من الوحدات الخاصة بجيش الاحتلال تمركزت على مدخل حي وادي الجوز قبل أن تقتحم الشارع المؤدي إلى مسجد عابدين، وألقت العشرات من قنابل الصوت والغاز المدمع بكثافة بالإضافة إلى أعيرة مطاطية.
وقال شهود عيان «إن شبان الحي ألقوا الحجارة والزجاجات الفارغة والمفرقعات النارية على جنود الاحتلال، الذين أغلقوا الشارع الرئيسي لفترة من الوقت».وفي السياق ذاته اعتقلت قوات الاحتلال الطفل صلاح موسى عويضة من حي البستان في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، خلال مواجهات شهدتها العديد من أحياء البلدة الليلة قبل الماضية.
