مقتل وإصابة العشرات والأكراد يواجهون مقاومة شرسة في سنجار...]
هولندا تؤكد دعمها للعراق في محاربة «داعش» –
بغداد – العراق – عمان – جبار الربيعي – وكالات :-
أفادت مصادر في الشرطة العراقية أمس بأن 33 من القوات العراقية وعناصر تنظيم (داعش) قتلوا وأصيب 10 آخرون في حوادث عنف شهدتها مناطق متفرقة في مدينة بعقوبة ( 57 كم شمال شرقي بغداد).وقالت المصادر إن اشتباكات اندلعت فجر أمس بين مسلحين من داعش ومتطوعي الحشد الشعبي في القرى الشمالية لقضاء المقدادية شمال شرقي بعقوبة ما أسفر عن مقتل تسعة من متطوعي الحشد الشعبي وإصابة أربعة آخرين بجروح بليغة.وأضافت ان اشتباكات عنيفة اندلعت بين مسلحين من داعش من جهة والقوات الأمنية تساندها أبناء العشائر ومتطوعي الحشد الشعبي في القرى الواقعة بين ناحية العظيم وناحية سليمان بيك شمالي بعقوبة ما أسفر عن مقتل 10 من الجيش والمتطوعين واصابة ستة آخرين بجروح متفاوتة.
وأوضحت المصادر أن الطيران العسكري العراقي قصف مواقع لتنظيم داعش في القرى الخيلانية وسنسل وحنبس والبازول والجزيرة ما أسفر عن مقتل 14 مسلحا من عناصر التنظيم وهروب العشرات».
فيما توغل المقاتلون الأكراد في بلدة سنجار التي يسيطر عليها التنظيم المتشدد، لكنهم يواجهون مقاومة شرسة من المسلحين الذين سيطروا عليها في أغسطس . وقال أحد المقاتلين واسمه باخيل إلياس إن الصدامات كانت «شرسة» وأن مسلحي التنظيم يستخدمون قناصة. وقتل ما لا يقل عن اثنين من البشمركة بواسطة قناصة وجرح خمسة وعشرون آخرون في القتال الأخير.
وصرح ضابط في الشرطة بأن القوات العراقية تمكنت أمس من إعادة السيطرة على إحدي القرى التي سيطر عليها التنظيم في قضاء الضلوعية التابع لمحافظة صلاح الدين( 170 كم شمال بغداد).
وقال العقيد قنديل خليل الجبوري مدير شرطة الضلوعية إن القوات العراقية تمكنت من استعادة السيطرة على قرية البوعيفان التابعة لقضاء الضلوعية شمالي بغداد بعد أن كان «داعش» قد سيطر عليها أمس الأول حيث أسفرت العملية عن إصابة 4 من عناصر الشرطة بجروح.
من جهة أخرى قتل مدني وأصيب 14 آخرون بجروح جراء سقوط قذائف هاون على أحد الأسواق في منطقة بلد شمالي بغداد.
من جانب آخر، أكد رئيس الجمهورية العراقية فؤاد معصوم ورئيس مجلس النواب سليم الجبوري، على ضرورة الإسراع بتمرير القوانين التي تمس حياة المواطنين اليومية بصورة مباشرة، فيما شددا على ضرورة تعميق الانسجام في المواقف التي تتخذها الكتل السياسية والمؤسسات العليا للدولة.
وقال مكتب رئاسة الجمهورية في بيان صدر على هامش لقاء معصوم والجبوري، وتلقت «عمان»، نسخة منه، إن «اللقاء شهد مناقشة مسار العملية السياسية وأهم المعوقات والتحديات التي تواجهها، وضرورة تعميق الانسجام في المواقف التي تتخذها الكتل السياسية والمؤسسات العليا للدولة من أجل مواكبة المرحلة الراهنة على طريق دحر الإرهاب».وأضاف المكتب ان «معصوم والجبوري أكدا على ضرورة الإسراع في تمرير القوانين التي تمس حياة المواطنين اليومية بصورة مباشرة، لاسيما المصادقة على الميزانية العامة للدولة». وتابع المكتب ان «الجبوري اطلع رئيس الجمهورية على فحوى زياراته الأخيرة إلى دول الجوار، وبين له أن هذه الزيارات قد ساهمت في تعزيز موقع العراق في المنطقة»، مشيرا إلى أن «الجانبين عبرا عن ترحيبهما بالانتصارات المتحققة على «داعش» في عدد من المناطق، وضرورة الحفاظ على هذه الانجازات والعمل الحثيث على تطهير ما تبقى منها».وفي الجانب الأمني، أشاد رئيس مجلس النواب سليم الجبوري، بانتصارات البشمركة على تنظيم «داعش» في جبال سنجار، فيما أكد أن دعمه غير محدود لهذه الجهود.من جانب آخر، أكد رئيس الجمهورية العراقية فؤاد معصوم، أمس، على أهمية تعزيز العلاقات مع هولندا وضرورة توسيعها في المجالات السياسية والاقتصادية، فيما أبدى وزير الخارجية الهولندية بيرت كونديرس استعداد بلاده للمضي قدما في تقديم الدعم العسكري والإنساني.
وقال معصوم في بيان نشره مكتب رئاسة الجمهورية على هامش لقائه بوزير خارجية هولندا بيرت كونديرس، وتلقت «عمان»، نسخة منه، إن «الإرهاب آفة عالمية تطال الجميع، وهو ما يستوجب تعزيز التعاون الدولي في الجهد الاستخباري وتبادل المعلومات لتجفيف منابع الإرهاب»، معربا عن شكره «لدول الاتحاد الأوروبي بضمنها هولندا، على دعمهم الكبير للعراقيين في المجالات العسكرية والإنسانية من خلال إغاثة النازحين والمهجرين بعموم العراق».وشدد معصوم إلى «أهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وضرورة توسيعها في المجالات السياسية والاقتصادية لما فيه مصلحة شعبي البلدين الصديقين».من جانبه، جدد الوزير الهولندي «التزام بلاده بالوقوف إلى جانب العراق في حربه ضد «داعش»، وأن هذه الزيارة تأتي لتأكيد هذا الدعم»، مشيداً ب«الانتصارات التي تحققت مؤخرا لاسيما تحرير مناطق سنجار على يد قوات البشمركة». وعبّر كونديرس عن «استعداد هولندا للمضي قدما في تقديم الدعم العسكري والإنساني ونقل خبرات بلاده في هذه المجالات»، مثمنا دور الرئيس معصوم في «مجابهة التحديات التي تواجه العراق».
