هادي يعيّن قيادياً حوثياً نائباً لرئيس هيئة الأركان
عيّن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في خطوة غير متوقّعة قيادياً بارزاً في جماعة الحوثي نائباً لرئيس هيئة أركان الجيش وأمر بترقيته من رتبة عقيد إلى لواء، ما يعزّز من قبضة الجماعة على قوات الجيش بعد سيطرتها على قوات الأمن بشكل كامل، في خطوة وصفها مراقبون بـ «الصفقة»، وفيما فجّر الحوثيون منزل الشيخ دعام الزبيري في أرحب، اتهم مستشار هادي الحوثيين والقاعدة بممارسة حرب إبادة ضد اليمنيين.
وبموجب قرار هادي تم تعيين العقيد زكريا الشامي، وهو أحد قادة الحوثيين وأحد ممثليهم في مؤتمر الحوار، نائباً لرئيس هيئة أركان الجيش، بعد أيام على منع الحوثيين رئيس هيئة الأركان اللواء حسين خيران من دخول مقر عمله وحصار وزارة الدفاع.
ووفق مصادر سياسية فإنّ «صفقة أبرمت بين هادي والحوثيين لسحب اعتراضهم على قرار تعيين رئيس الأركان وتم بموجبها تعيين القيادي الحوثي الشامي نائباً له. ووفق مراقبين سيتيح القرار لجماعة الحوثي تشديد قبضتها بالتعاون مع الرئيس السابق على وحدات الجيش التي لا تدين لها بالولاء بعد أن تمكّن الحلف من السيطرة على وحدات الأمن والشرطة وقوات الأمن الخاص. كما أصدر هادي قراراً آخر قضى بعزل المفتش العام للجيش اللواء محمد القاسمي الذي يقال إنّه منقطع عن العمل منذ شهور لأسباب صحية، وعيّن بدلا عنه اللواء عبد الباري الشميري.
على صعيد آخر، فجّر المسلّحون الحوثيون منزل الشيخ دعام الزبيري في مديرية أرحب شمالي صنعاء بعد تمكّنهم من السيطرة على قرية العر إثر مواجهة مع مسلحين قبليين انهزم فيها مسلّحو القبائل المساندة لحزب الإصلاح.
ووفق المصادر فإنّ «عشرات المسلّحين الحوثيين سيطروا على قرية بعد مواجهات واشتباكات أدت إلى مقتل 9 من المسلحين الحوثيين وأربعة من رجال القبائل».
في الأثناء، قالت مصادر رسمية إنّ «محافظ الحديدة الجديد الذي فرضه الحوثيون وعيّنه هادي أمر بتوزيع المقاتلين الحوثيين على أجهزة الأمن وإلحاقهم بالخدمة بشكل رسمي». وحسب المصادر فإنّ حسن الهيج أمر بتشكيل لجنة أمنية وتوزيع ممثلين من الحوثيين على عدد من الوحدات الأمنية والعسكرية للمساهمة في ضبط الأمن في المحافظة والمشاركة في تحقيق السكينة لجميع المواطنين.
بدوره، قال سلطان العتواني مستشار الرئيس هادي، إنّ «الحوثيين والقاعدة يمارسون حرب إبادة ضد اليمنيين»، مجدّداً التأكيد على أنّ قادة في الجيش سلّموا معسكراتهم وأسلحتهم للحوثيين عند اجتياح صنعاء. ونقلت وسائل إعلام محلية عن العتواني قوله، إنّ «المظاهر المسلّحة انتشرت كالجراد في البلاد عقب سيطرة الحوثي على صنعاء، وإنّ المعارك بين الحوثيين والقاعدة أضحت حرب إبادة ضد اليمنيين». وأرجع العتواني أسباب تنامي قوة تنظيم القاعدة أخيراً إلى تمدّد الحوثيين في عدة محافظات بعد سيطرتهم على صنعاء، قائلاً: «بعض قيادات في الجيش سلّمت معسكراتها للحوثيين عند اجتياحهم صنعاء بما فيها من الأسلحة والممتلكات».
إفراج غير مشروط
حمّل الجهاز المركزي للأمن السياسي في اليمن جماعة الحوثي المسؤولية عن اختطاف العميد يحيى المروني مسؤول الأمن الداخلي في العاصمة واقتياده إلى جهة مجهولة. وذكرت وكالة الأنباء الرسمية أن «مصدراً مسؤولاً في الجهاز حمّل الحوثيين مسؤولية الحفاظ على سلامة وحياة المروني وطالبهم بسرعة بالإفراج عنه وبدون أي شروط».
