تعديل وزاري في مصر خلال أيام
سلّطت وسائل الإعلام المصرية الضوء على التعديلات الوزارية المرتقبة خلال الأيام المقبلة إذ رجحت مصادر أن يتم الإعلان عنها الخميس أو الجمعة المقبلين رغم أن حكومة إبراهيم محلب لم تفصح إلى الآن عن أية معلومات بهذا الشأن، في وقت ذكرت تسريبات أيضاً أنه من المقرر الإعلان النهائي عن حركة المحافظين السبت المقبل، فيما اجتمع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بمحلب واستعرض معه عدداً من الملفات الداخلية أهمها سير المشروعات القومية.
وتفصيلاً، وبعد تضارب الأنباء وحالة الجدل حول حقيقة إجراء تعديل وزاري محدود داخل الحكومة المصرية، ورغم رفض رئيس مجلس الوزراء التطرق إلى هذا الشأن في عدد من اللقاءات، فضلا عن نفي سابق للناطق الرسمي باسم الحكومة حسام قاويش، لإصدار أي شيء رسمي حول ذلك الأمر؛ إلا أن أصداء التعديل المرتقب تصدّرت عناوين وسائل الإعلام المصرية المحلية؛ حيث تم طرح بعض الأسماء لتولي الحقائب الوزارية المقرر الإطاحة بأصحابها خلال التعديل.
ويترقب المصريون إجراء التعديل الوزاري عقب عودة السيسي، من زيارته الخارجية للكويت، حيث أفادت تسريبات بأن السيسي تسلم الترشيحات النهائية للحقائب الوزارية المقرر تغييرها بعد المشاورات حولها، والاتفاق النهائي على استبعاد بعضها، على أن يتم إعلان التعديل الوزاري يومي 8 أو 9 يناير الجاري على أقصى تقدير، وذلك بعدما تم تأجيلها بسبب احتفالات المولد النبوي وأعياد الميلاد، وزيارة الرئيس إلى الكويت.
6 وزارات
ومن أبرز الحقائب الوزارية التي يتردد الإطاحة بوزرائها في التعديل الوشيك، (السياحة، والزراعة، والتعليم العالي، والصناعة والتجارة، والقوى العاملة والهجرة، والبحث العلمي)، بينما لا يزال مصير وزير التربية والتعليم غامضا حتى الآن، لاسيّما في ظل بدء امتحانات نصف العام الدراسي قبل أسبوع بكافة محافظات مصر، وهو الأمر الذي يربك قرار الحكومة في اتخاذ خطوة الإطاحة بالوزير؛ حيث إن تغييره قد يؤدي إلى تخبط في تحركات الوزارة، ومن ثمَّ فإنه قد يتم الإبقاء عليه.
وترجع مؤشرات التعديل الوزاري المقرر الإعلان عنه إلى تقارير التقييم التي تلقتها مؤسسة الرئاسة من الجهات الاستشارية المعاونة للسيسي، ومنها المجلس الاستشاري للبحث العلمي والمجلس التخصصي لتنمية المجتمع، وكذلك الأجهزة الرقابية، وهو ما ألمح إليه السيسي في حواره مع الصحف القومية قبل أيام، ردا على سؤال حول إجراء تعديل؛ إذ أشار حينها إلى أنه إذا اقتضت المصلحة العامة اتخاذ تلك الخطوة فسوف يتم ذلك، وهو ما اعتبره البعض بمثابة تمهيد لتعديل فعلي.
حركة المحافظين
وبالتزامن مع التعديل الوزاري سوف يتم إجراء حركة محافظين مرتقبة، وهو ما أعلن عنه السيسي بشكل مباشر، وكذلك محلب؛ إذ تم الاستقرار على عدد من الأسماء للدفع بها في حركة المحافظين المقبلة، وذلك بعد التشاور بشأنها بين السيسي ومحلب، بناءً على القائمة التي أعدها وزير التنمية المحلية عادل لبيب، ومن المقرر الإعلان النهائي عنها السبت المقبل.
ومن بين الأسماء التي تم الاستقرار عليها بعد عرضها على الأجهزة الرقابية، لتولي إدارة عدد من المحافظات، فإنه من المتوقع اختيار اللواء خالد فودة محافظا للقاهرة، بعد أن شغل منصب محافظ جنوب سيناء، فيما وقع الاختيار على اللواء أحمد ضيف لتولي محافظة الإسكندرية، وكان شغل منصب نائب محافظ القاهرة للمنطقة الشمالية، فضلًا عن اللواء أحمد وصفي لتولي محافظة بورسعيد، والذي كان يشغل منصب القائد السابق للجيش الثاني الميداني، ثم رئيس هيئة التدريب بالقوات المسلحة.
على صعيد آخر، اجتمع الرئيس المصري برئيس مجلس الوزراء، وشهد اللقاء استعراضاً لعدد من الملفات على الساحة الداخلية، حيث اِطَّلَعَ السيسي على سير العمل والتقدم الذي تم إحرازه على صعيد المشروعات القومية التي يتم تنفيذها، ولاسيما في مجالي الطرق والقرى الأكثر احتياجاً، كما عرض رئيس الوزراء الخطوات الجارية لتسوية المشكلات التي تواجه المؤسسات الصحافية القومية.
500 مليون
وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة إن محلب قدم خلال الاجتماع عرضاً للسيسي لزيارته لموقع حادث سقوط كتلة صخرية في منطقة الدويقة وآخر تطورات الموقف هناك، حيث اطمأن السيسي على أهالي وسكان المنطقة، ووجه بتخصيص مبلغ 500 مليون جنيه من صندوق تحيا مصر لتطوير العشوائيات ونقل منطقة الدويقة خلال عام، وذلك في ضوء حرص الدولة على الحفاظ على أرواح المواطنين وتوفير الحياة الكريمة لهم.
إلى ذلك، وقّع محلب، وعدد من الوزراء على وثيقة حماية نهر النيل، ضمن الحملة القومية لحماية النيل التي أطلقتها وزارة الري، وتحمل الوثيقة شعار «لن نلوث نهر النيل»، وتتضمن خطة لحمايته من أي تلوث، مؤكدا أنها انعكاس لإصرار الدولة على حماية حياة المصريين ومستقبل الأجيال المقبلة.
أفضل شخصية سياسية
أوضح استطلاع للرأي أجراه المركز المصري لبحوث الرأي العام «بصيرة» أن الرئيس عبدالفتاح السيسي يحتل المرتبة الأولى، وللعام الثاني على التوالي، كأفضل شخصية سياسية في مصر. واحتل السيسي هذه المرتبة بـ: 54 في المئة للعام الماضي مقابل 45 في المئة لعام 2013. وكشف الاستطلاع أن 23 في المئة لا يرون أن هناك حزباً سياسياً جيداً و67 في المئة أجابوا بأنهم لا يعرفون.
