مقتل العشرات من «داعش» في العراق
لقي العشرات من تنظيم داعش حتفهم أمس، بغارات وعمليات للتحالف الدولي والقوات العراقية ومسلحي البيشمركة الذين صدوا هجوماً للإرهابيين في سنجار، توازياً مع انطلاق عملية عسكرية كبرى جنوبي تكريت لتطهيرها.
وأعلن مجلس قضاء حديثة في محافظة الأنبار مقتل العشرات من عناصر «داعش» بقصف لطيران التحالف الدولي غرب الرمادي. وقال رئيس المجلس خالد سليمان إن «طيران التحالف قصف، خلال الـ24 ساعة الماضية، عدداً من الأهداف التي يوجد فيها عناصر التنظيم الإرهابي على مشارف قضاء حديثة، ما أسفر عن مقتل العشرات».
كما أفاد مصدر أمني في محافظة صلاح الدين بأن القوات الأمنية تمكنت من صد هجوم شنه التنظيم جنوب قضاء بيجي شمال تكريت، مبيناً أن الاشتباك أسفر عن مقتل 27 إرهابياً.
ميدانياً أيضاً، صرح مسؤول قاطع كركوك الجنوبي في قوات البيشمركة اللواء وستا رسول بأن سلاح المدفعية الثقيلة في القوات الكردية قصف بشدة مواقع للتنظيم، وأوقع العشرات بين قتيل وجريح في مناطق متفرقة جنوبي مدينة كركوك.
وفي سياق متصل، أفاد مصدر أمني عراقي في محافظة صلاح الدين بأن نحو 55 إرهابياً، من ضمنهم المسؤول المالي للتنظيم، قتلوا في معارك وقعت قرب قضاء الدجيل جنوبي مدينة تكريت، مؤكداً في الوقت ذاته استيلاء الأجهزة الأمنية العراقية على عدد كبير من المركبات والأسلحة التابعة للمسلحين.
سنجار وتكريت
كذلك، أفاد أحد قادة قوات البيشمركة الكردية قاسم سمير بأن القوات الكردية وطيران التحالف الدولي قاما بعمليات عسكرية استهدفت تجمعات التنظيم في إحدى القرى التابعة لقضاء سنجار في محافظة صلاح الدين، مشيراً إلى أن البيشمركة «تصدت لهجوم بآليات مدرعة قام به داعش من قرية كولات العربية على مجمع حردان شمالي سنجار، فيما تكفلت طائرات التحالف بحرق عربتين مدرعتين في غارة جوية».
وبالتوازي، أفاد آمر اللواء 17 في الجيش العراقي التابع لعمليات سامراء العميد الركن معد بداي الدراجي بانطلاق عملية عسكرية كبرى جنوبي تكريت لتطهيرها من «داعش». وقال الدراجي في تصريح إن «قوات الجيش العراقي، بدعم من أبناء الحشد الشعبي، شنّت عملية عسكرية واسعة النطاق، لتطهير ما تبقى من فلول داعش في مناطق غربي قضاء الدجيل جنوب تكريت»، مضيفاً: «تمكنا خلال هذه العملية من قتل أكثر من 11 عنصراً».
غارات التحالف
إلى ذلك، أعلن الجيش الأميركي أنه يحقق في عدة حوادث قد تكون أدت إلى سقوط قتلى مدنيين في غارات التحالف. وقال مسؤولون عسكريون إن «القيادة الأميركية الوسطى التي تشرف على حملة الضربات الجوية بدأت تحقق في 18 حالة»، مشيرة إلى أن «خمسة من هذه التحقيقات مستمرة، يتعلق أحدها بضربة شنت في 26 ديسمبر الماضي». وحتى الآن، لم يعترف الجيش الأميركي بإجراء تحقيقات مماثلة، مكتفياً بالقول إنه تعذر تأكيد سقوط أي ضحية مدني.
3
قال قائد القوة الجوية الفريق أول ركن أنور حمة أمين إن العراق سيتسلم من الولايات المتحدة ثلاث طائرات «إف 16» مطلع شهر فبراير المقبل. وأضاف أمين في تصريح أن عدد الطيارين العراقيين المتدربين يفوق عدد طائرات «إف 16» بأكثر من مرة ونصف. البيان
