«شوربا» أوقعته فتاة في أحضان «الموساد»....]
بيروت – عمان – حسين عبدالله –
كشف موقع «ديبكا» الاسرائيلي في تقرير له بعض التفاصيل حول الاختراق الاسرائيلي الأمني في صفوف حزب الله اخيرا عبر المسؤول محمد شوربا في ديسمبر الماضي، والذي تحدث عنه مؤخرا نائب الأمين العام للحزب نعيم قاسم ،واشار الموقع أن فتاة عملت لمصلحة شوربة في أوروبا والتي تزوجها في وقت لاحق بشكل سري وكانت تعمل لمصلحة الموساد الاسرائيلي، وهي التي استطاعت الحصول من شوربا على معلومات خطيرة عن حزب الله، واختفت فيما بعد عن الانظار بعد اعتقال شوربا ، وقال الموقع ان حزب الله وبالتعاون مع استخبارات ايران لم يستطع التوصل لطرف خيط بسيط يقود لهذه الفتاة، وتابع: محمد شوربة نائب قائد وحدة 910 في حزب الله كان مسؤولا عن الأمن الشخصي للأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، وعمل لمصلحة جهاز الموساد ونقل معلومات خطيرة مقابل حصوله على مليون دولار وفقا لما ذكرته مصادر الحزب.
وقال ان منظمة حزب الله التي تقاتل التجسس داخل صفوفها وكشفت بعض عمليات التسلل الكبرى تشهد حالة ذعر داخلها بعد اكتشاف الخلد «وهو حيوان يختفي في جحر تحت الارض» داخل صفوفها ، وقال فقد تم القبض على نائب رئيس «العمليات الخارجية» للحزب الله وحدة 910، محمد شوربا ، 42 عاما من بلدة محرونة في جنوب لبنان ،وانطلقت شائعات تقول ان شوربا تم تجنيده من قبل الموساد الإسرائيلي، ودفع مليون دولار له لأنه مصدر مهم للمعلومات وشوربا الذي كان أيضا مسؤولا عن امن زعيم حزب الله حسن نصر الله سرب معلومات عن واحدة من أكثر الشخصيات سرية في منظمة حزب الله ، حسان اللقيس الذي قتله الموساد في بيروت نوفمبر عام 2013، وتصف مصادر ديبكا اللقيس بأنه منسق بين حزب الله وإيران في بيروت.
وكانت مهمة محمد شوربا الأخيرة قبل اعتقاله ادارة شركات في ايطاليا واسبانيا التابعة لحزب الله. وتحت غطاء الشركات ، قام بتنظيم شراء الأسلحة، والتهريب وغسل الأموال والاستيلاء على المعدات التقنية والإلكترونية لإيران، وكان يتابع اعماله من خلال اجتماعات متكررة في المطاعم الفخمة والنوادي الليلية، ولكن طعم الأضواء الساطعة والحياة العالية من أوروبا اغوت شوربا وسرعان ما التقط الطعم الذي رمته له الموساد ، وهو فتاة جميلة اوقعته في حبال الموساد ، ووفقا لمصادر ديبكا، فإن تجنيد شوربا كان في عام 2005، واصبحت الفتاة التي جندته رفيقته الدائمة في اسفاره ومعاملاته التجارية وضيفته الدائمة في المنزل في اوروبا الى ان تزوجها سرا عام 2007 واضطر حزب الله وعملاء إيرانيون الذين انضموا إلى مطاردة الفتاة الغامضة بعد اعتقال شوربا لكنها أنجزت مهمتها مع نجاح عال، تاركة وراءها ألغازا كبيرة حول هويتها ، خصوصا وأن شوربا الذي لعب دور الخلد لم يتعرف على مشغليه من الاسرائيليين .
