الاستقرار الإقليمي في الخليج..
العزب الطيب الطاهر –
يشكل التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن ملف إيران النووي مع مجموعة 5+1 التي تضم الدول الدائمة العضوية بمجلس الأمن إضافة الى ألمانيا هدفاً محورياً لمنظومة دول مجلس التعاون الخليجي التي أعلنت غير مرة تشجيعها للمفاوضات بين الطرفين.
المعروف أن جولات التفاوض بين الطرفين خلال العام المنصرم- على الرغم من تعددها وما سادها من عوامل تفاؤل- لم تفض إلى إنجاز الاتفاق النهائي وفقا لما كان مقررا له في شهر نوفمبرالماضي، فتقرر التمديد لهذه الجولات لفترة ستة أشهر جديدة تنتهي بنهاية شهر يونيو المقبل ومن ثم فإن هذه الفترة ستشهد ما يشبه المفاوضات الماراثونية لبلورة الأسس التي يستند إليها الاتفاق النهائي المرتقب وهو أمر حظي بدعم وتشجيع خليجي على عكس الاتفاق المبدئي وتجلى ذلك في البيان الختامي للقمة الخليجية الخامسة والثلاثين التي عقدت بالدوحة وذلك عبر الإعلان رسميا وعلى مستوى القمة للمرة الأولى الترحيب بل والتثمين- على حد المفردة التى استخدمها البيان- للجهود التى تبذلها سلطنة عمان لتسهيل وصول مجموعة دول (5+1) مع ايران لاتفاق حول البرنامج النووى الإيراني ثم إعراب القادة عن الأمل في أن يفضي تمديد المفاوضات إلى حل يضمن سلمية هذا البرنامج أى ما يحول دون عسكرته، فضلا عن تقليص تداعياته البيئية على المنطقة.ويشير ذلك إلى أن المنطقة مقبلة خلال الأشهر الستة القادمة على فترة استقرار ستكون فيها الأولوية لخيار التفاوض الذي يحظى بقبول الجميع.
