اليمن: مقتل وإصابة 83 طفلاً في شهر واليونيسيف تطالب بحمايتهم...]
القبض على خلية متورطة في تفجير كلية الشرطة بصنعاء –
صنعاء- «عمان»- جمال مجاهد:-
أعلن مدير عام شرطة أمانة العاصمة «صنعاء» العميد عبد الرزاق المؤيّد أن أجهزة الأمن تمكّنت من إلقاء القبض على خلية إرهابية متورّطة في حادث التفجير الذي وقع أمام بوابة كلية الشرطة بصنعاء ونتج عنه سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى.
وأوضح المسؤول الأمني أن الخلية تتكوّن من خمسة أشخاص، واحد منهم تم ضبطه في مكان وقوع انفجار السيارة المفخّخة أمام كلية الشرطة وتم استجوابه وأدلى بمعلومات عن بقية الخلية التي تنتمي لتنظيم القاعدة.
مبيّناً أنه تم ضبط أربعة من أعضاء الخلية في مصلحة الهجرة والجوازات أثناء محاولتهم استخراج وثائق للهروب خارج اليمن. وأكد مدير شرطة العاصمة أنه تم التعرّف على هوية صاحب الباص «الدبّاب» المفخّخ الذي تم تفجيره وضبط البيان الجمركي الخاص به، وأن أجهزة الأمن تقوم حالياً بتعقّب مالك الباص ولن يهدأ لها بال حتى يتم إلقاء القبض عليه.
وشدّد المؤيّد على أن أجهزة الأمن «لن تتوانى في مواصلة جهودها وجاهزيتها الأمنية والاستخباراتية في كافة أنحاء العاصمة، تحسّباً لأي أفعال إرهابية يقوم بها هؤلاء الإرهابيون القتلة وتوفير الأمن والأمان والاستقرار لكل أبناء الشعب اليمني».ودعا مدير شرطة صنعاء كافة أبناء المجتمع إلى رفع مستوى اليقظة والتنبّه مع أفراد الأمن والشرطة واللجان الشعبية، ومساندتهم لتحقيق الأمن من خلال سرعة الإبلاغ عن أي مشتبه به أو جريمة سواء كان قبل أو أثناء أو بعد وقوعها. وأشار إلى أهمية أن يدرك الجميع أن مسؤولية تحقيق الأمن والاستقرار لا تقع على عاتق أجهزة الأمن فحسب، وإنما على كافة أبناء المجتمع بمختلف مكوّناتهم السياسية، خاصةً في ظل الظروف الصعبة التي تمر باليمن حالياً.
من جانبها أعلن ممثّل منظمة اليونيسف في اليمن جوليان هارنس إن شهر ديسمبر الماضي كان على وجه الخصوص الشهر الفتّاك بالأطفال في اليمن، حيث وقع ما لا يقل عن 83 طفلاً ضحايا القتل والتشويه.
وأكد المسؤول الأممي في بيان تلقّت «عمان» نسخةً منه أن هذا الرقم يمثّل ما يقرب من ثلاثة أضعاف عدد الأطفال الضحايا المسجّلين في ديسمبر 2013 البالغ عددهم 31 طفلاً.
وأدان هارنس «قتل الأطفال وإصابتهم وتشويههم في حادث التفجير في المركز الثقافي بمدينة إب والذي تسبب بوقوع 31 ضحية بين الأطفال (مقتل 16 طفلا وتشويه وإصابة 15 آخرين بعضهم بجروح خطيرة).كان جميع هؤلاء الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و17 سنة من ضمن 156 طالبا من مدرسة الشهيد الصباحي في مدينة إب التي دعيت لحضور الاحتفال بالمولد النبوي في 31 ديسمبر».
وشدّد على أنه ينبغي أن ألا يكون الأطفال هدفاً لأي هجمات من قبل أي طرف.
وأضاف إن «وفاة أطفال المدارس في هذا الهجوم، يذكّرنا مرة أخرى كيف أن الصراع في اليمن يؤثّر على الأطفال في اليمن».
وأكد هارنس أن «منظمة اليونيسف تدين مراراً الأحداث التي توقع ضحايا بين الأطفال، ونكرّر الدعوة لكل أطراف النزاع في اليمن لحماية الأطفال في جميع الأوقات، بالإضافة إلى التأكيد على أن الاستهداف العشوائي والمتعمد للمدنيين بمن فيهم الأطفال يعد انتهاكاً للقانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان.
