مقتل 9 بتفجير مزدوج في طرابلس اللبنانية
قتل تسعة أشخاص وأصيب 35 آخرون بجروح في تفجير مزدوج وقع في منطقة جبل محسن ذات الغالبية العلوية في مدينة طرابلس شمال لبنان أمس، في وقت فشل مجلس النواب مجدداً في انتخاب رئيس جديد للبلاد.وقال مصدر أمني إن انفجاراً وقع قرب مقهى عمران في منطقة جبل محسن وعثر على 9 جثث، بينها اثنتان أشلاء. كما أشار الى اصابة 35 شخصاً بجروح. وأضاف ان الجيش فرض طوقاً أمنياً في مكان الحادث ومنع الاقتراب منه.
وافادت الوكالة الوطنية للاعلام عن وقوع تفجير في مقهى بجبل محسن، وأن انتحارياً ثانياً فجر نفسه بعدما تجمع الناس في أعقاب التفجير الأول.
ونقل عن شهود عيان أن جثة انتحاري على الأقل وجدت داخل المقهى.
وأصدر محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا قراراً بناء على توجيهات وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، منع فيه التجول في منطقة جبل محسن ومحيطه لغاية الساعة السابعة من صباح اليوم الأحد بسبب الانفجار.
فراغ رئاسي
في سياق آخر، بقي لبنان لليوم الـ232 على التوالي من دون رئيس للجمهورية، بعدما مرّت الجلسة الـ17 لانتخاب رئيس جديد في مجلس النواب كسابقاتها، من دون نتيجة تذكر سوى تأجيلها إلى 28 من الشهر الجاري، في حين لا تزال تداعيات الخلافات داخل الحكومة على ملفّ النفايات الصلبة تهدّد، في حال عدم احتوائها، بإغراق بيروت وجبل لبنان بأزمة نفايات بعد 17 الجاري، وبشلّ جلسات مجلس الوزراء الى حين التوصّل الى تسوية لهذا الملف، بما أعاد تظهير مأزق الحكم إلى السطح في زمن الشغور الرئاسي.
وعلى عكس التوتّر الذي أصاب الحكومة، لا تزال أجواء الحوارات الثنائية تحافظ على ايجابيتها، وإن كان التفاؤل الحذر منها يبدو ظاهراً. وفي السياق، رحّب رئيس الوزراء تمام سلام بالحوارات الجارية في البلاد، سواء بين تيار المستقبل وحزب الله أو بين التيار العوني والقوات اللبنانية..
معتبراً أن «لا سبيل أمام اللبنانيين سوى الحوار العقلاني المنفتح، وصولاً إلى حوار وطني أشمل يفتح الطريق للخروج من المأزق الراهن»، مجدّداً دعوته للإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية ليتولّى مهامه في الحفاظ على الدستور وإدارة دفّة البلاد.
مفخختان في حلب
وفي سوريا انفجرت سيارتان مفخختان أمس، في ريف حلب شمالي البلاد عند حاجزين أحدهما لجبهة النصرة وآخر لوحدات حماية الشعب الكردية، ما تسبب بمقتل 16 شخصاً على الأقل، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن: «انفجرت (السبت) سيارة مفخخة عند حاجز لجبهة النصرة قرب قرية مسقان في ريف حلب الشمالي، ما أدى إلى مقتل 12 شخصاً على الاقل غالبيتهم مدنيون وبينهم مقاتلان من الجبهة»، كما اصيب عدد من الاشخاص بجروح.
وعلى بعد اقل من ثلاثين كيلومتراً الى الشمال، انفجرت سيارة مفخخة ثانية قرب حاجز لوحدات حماية الشعب الكردية قرب قرية قطمة على الطريق الواصل بين مدينتي اعزاز وعفرين، تسببت بمقتل أربعة اشخاص هم مدنيان ومقاتلان كرديان، بالاضافة الى سقوط جرحى.
الخطيب يرفض محادثات موسكو
رفض الرئيس السابق لائتلاف المعارضة السورية معاذ الخطيب المشاركة في محادثات مقررة في موسكو الشهر الحالي برعاية روسيا في محاولة لإنهاء النزاع في سوريا. وقال الخطيب في بيان: «بعد التشاور مع الإخوة في المجموعة التي نعمل من خلالها، قررنا الاعتذار عن المشاركة بصفة شخصية أو معنوية». وأضاف ان «الظروف التي نعتقد بضرورة حصولها لانجاح اللقاء لم تتوفر، كما أن ضرورة توقف قصف وقتل شعبنا لم نحصل على أي جواب عليها».
وأوضح انه «رغم أننا لا نمانع من أية مفاوضات سياسية لرفع المعاناة عن شعبنا، إلا أن ما ذُكرَ عن اجتماعات لاحقة مع وفد من النظام لا يمكن دون اطلاق سراح المعتقلين وخصوصاً النساء والأطفال».
ووجهت روسيا الدعوة إلى 28 معارضاً سورياً لعقد اجتماع مقرر بعد منتصف الشهر الجاري للتحضير لحوار محتمل مع النظام، حسب ما اعلن مصدر في المعارضة السورية في الخارج. وعندما ترأس الخطيب ائتلاف المعارضة السورية المدعوم من الغرب في عام 2012 دعا إلى الدخول في مفاوضات مع الرئيس بشار الأسد لتمهيد الطريق لتسليم السلطة.
ورفض الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة ومقره تركيا حضور الاجتماع وقال إن الأعضاء الذين سيحضرونه سيطردون من الائتلاف.عمان- أ.ف.ب ورويترز
