غارات التحالف تقتل 40 داعشياً في العراق
وصلت وزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير لاين أمس بغداد في ظل استمرار الاشتباكات والغارات وعمليات القتل في العراق، حيث قال مسؤولون أكراد إن متشددين من تنظيم داعش قتلوا 24 شخصاً على الأقل من أفراد قوات الأمن الكردية في شمال العراق، واستعادت قوات البيشمركة بلدة كوير في شمال العراق، وقتل 40 عنصراً من «داعش» في غارات شنّها طيران التحالف الدولي على مواقعه في منطقة الرمادي ومحيطها.وعقدت الوزيرة الألمانية فور وصولها بغداد لقاء تشاورياً مع الرئيس العراقي فؤاد معصوم حول الحرب المشتركة ضد تنظيم داعش الذي كبّدته غارات التحالف الدولي أمس 40 قتيلاً، وتزور الوزيرة الألمانية بغداد لبحث سبل الحرب المشتركة على التنظيم، مشدّدة على أهمية تحطيم «أسطورة عدم إمكانية النصر» على التنظيم المتطرف لوقف تدفق الإرهابيين من الدول الأوروبية. وتعتزم دير لاين الالتقاء بمسؤولين عراقيين آخرين.
اشتباكات مستمرة
وتحدّث ثلاثة ضباط أكراد عن استمرار الاشتباكات مع «داعش» أمس قرب بلدة كوير على بعد نحو 40 كيلومتراً جنوب غربي أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق شبه المستقل. ومن المرجح أن تكون كوير الواقعة تحت سيطرة الأكراد منصة انطلاق لأي محاولة في المستقبل تقوم بها القوات العراقية والكردية من أجل استعادة السيطرة على الموصل أكبر مدينة في شمال العراق والتي يسيطر عليها التنظيم منذ يونيو الماضي.
وقال ضباط إن مقاتلي «داعش» عبروا نهر الزاب في زوارق صغيرة مساء الجمعة ودخلوا كوير، حيث طردتهم قوات البيشمركة الكردية. وقال ضابط كردي على خط المواجهة في كوير وصوت إطلاق النار يتردد في الخلفية «نقاتلهم منذ يومين».
وأضاف أن نحو 60 متشدداً في الإجمالي قتلوا، وأنه تبين من خلال اعتراض ترددات أجهزة الاتصال التي يستخدمها المتشددون أن كثيرين أصيبوا.
وألقى هو وضابط آخر باللوم على الجيش العراقي في السماح لداعش بالوصول إلى كوير. واتهما جنوداً عراقيين بالتخلي عن موقع أمامي عندما تعرضوا لهجوم، ما جعل كوير مكشوفة.
غارات التحالف
وقال قائد شرطة محافظة الأنبار غربي العراق اللواء كاظم محمد الفهداوي، إن 40 عنصراً من «داعش» قتلوا خلال مواجهات مع القوات الأمنية وقصف لطيران التحالف الدولي لمواقع التنظيم في مدينة الرمادي ومحيطها. وأفاد أن قوة من الجيش والشرطة بمساندة مقاتلي العشائر الموالية للحكومة صدّت صباح أمس، هجوماً لـ «داعش» على منطقة السجارية شرقي مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار..
وأدت المواجهات والاشتباكات بين الطرفين لمقتل 20 عنصراً من التنظيم وتدمير مركبة تابعة لهم، فيما أصيب عنصران من الشرطة بجروح. وأضاف أن «داعش» كان ينوي من خلال هجومه استعادة السيطرة على أجزاء من منطقة السجارية التي تمكنت القوات الأمنية من السيطرة عليها مؤخراً وطرد عناصر التنظيم منها.
ولفت قائد الشرطة إلى أن طيران التحالف الدولي شن غارات على عدد من المواقع التابعة للتنظيم في محيط الرمادي وتمكّن من قصف تلك الأهداف بدقة عالية ما أسفر عن مقتل 20 عنصراً من التنظيم وتدمير مقرين له في منطقتي «التأميم» و«الخمسة كيلو» غربي الرمادي، وآخر في منطقة السجارية.
محاولة تفجير سد
وأفادت مصادر أمنية عراقية أمس بأن القوات العراقية أحبطت هجوماً انتحارياً بزورق مفخخ لتفجير سد سامراء الإروائي في مدينة سامراء (118كم شمالي بغداد).
وقالت المصادر: «حاول انتحاري يقود زورقا مفخخا اليوم الاقتراب من سد سامراء الإروائي في مدينة سامراء وتمكنت القوات العراقية المكلفة بحماية السد من قتله بعد إطلاق النار عليه بكثافة وانفجار الزورق دون وقوع خسائر». وأضافت المصادر «تمكنت القوات العراقية من اعتقال 3 من عناصر داعش في منطقتي الضلوعية والاسحاقي جنوبي صلاح الدين».
وذكرت مصادر أمنية عراقية أمس أن 17 عراقياً قتلوا وأصيب 16 آخرون في أعمال عنف متفرقة شهدتها مناطق في مدينة بعقوبة (57 كم شمال شرقي بغداد). وقالت المصادر إن أربعة قذائف هاون سقطت على مركز قضاء المقدادية في أحياء العرصة وفلسطين والعصري ما أسفر عن مقتل خمسة مدنيين وإصابة سبعة آخرين. وأضافت المصادر أن عبوة ناسفة موضوعة بجانب الطريق في مركز ناحية أبي صيدا انفجرت صباح أمس، وتسببت بمقتل مدنيين اثنين وإصابة ثلاثة آخرين بجروح بليغة.
وأوضحت أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين القوات الأمنية تساندها أفواج متطوعي الحشد الشعبي ضد مسلحي «داعش» في ناحية قرية تبة شمالي بعقوبة، أسفرت عن مقتل ستة من الجيش والمتطوعين وإصابة ثلاثة آخرين بجروح متفاوتة وإن عبوة ناسفة موضوعة بجانب الطريق في قرية حد مكسر شمالي بعقوبة أدت الى مقتل أربعة مدنيين وإصابة ثلاثة آخرين بجروح.
تجنيد إجباري
أفاد شهود عيان بأن عناصر تنظيم داعش احتجزوا العشرات من الشباب النازحين من مناطق تابعة لمحافظة صلاح الدين في طريقهم إلى كركوك (250 كم شمالي بغداد).
وقالت مصادر إن «عناصر داعش احتجزوا العشرات من الشباب النازحين قادمين من مدن محافظة صلاح الدين صوب مناطق جنوب وغربي محافظة كركوك في منطقة مكتب الخالد بعد فصلهم عن عوائلهم لغرض تجنيدهم في صفوف التنظيم». وأوضحت أن «داعش قام بفصل الشباب القادرين على حمل السلاح عن النساء وكبار السن والأطفال.. وأبلغهم بضرورة الانخراط مع مسلحي تنظيم داعش».
