توتر في الأقصى والكشف عن مخطط إسرائيلي لاستهدافه...]
الفصائل الفلسطينية تدعو لتشكيل لجان للمصالحة والإعمار –
رام الله – عمان – وكالات: شهد المسجد الأقصى أجواء شديدة من التوتر أمس، خلال تصدي المصلين وطلبة مجالس العلم لمجموعة من المستوطنين اقتحمت الأقصى من باب المغاربة بحراسات مشددة من عناصر شرطة الاحتلال الخاصة.
ارتفعت هتافات المصلين بصيحات التكبير، بعد محاولة أحد المستوطنين الوقوف أمام مسجد قبة الصخرة بالأقصى وأداء طقوسٍ تلمودية صامتة.
وكانت اقتحامات المستوطنين اليهود تجددت صباح أمس، بدأها مستوطن واحد، ثم تبعتها مجموعات صغيرة، نفذت جولات استفزازية في أرجاء الأقصى، وتصدى لهم المصلون بهتافات التكبير والتهليل، وسط وجود كبير، وانتشار واسع لعناصر الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال في المسجد المبارك.
واعتقلت شرطة الاحتلال امرأتين، أثناء خروجهما من المسجد الأقصى.
في الأثناء عرض عبدالعظيم سلهب رئيس مجلس الأوقاف الإسلامية بمدينة القدس المحتلة للرأي العام العربي والعالمي وثيقة مهمة ترصد الانتهاكات الإسرائيلية الخطيرة التي تعرض لها المسجد الأقصى خلال العام المنصرم في محاولة لفرض أمر واقع جديد وتقسيم المسجد زمانيا ومكانيا.
وأوضح سلهب في وثيقة الإدانة لجرائم الاحتلال ومستوطنيه أن «عام 2014 شهد انتهاكات خطيرة للمسجد الأقصى المبارك من خلال الاقتحامات المتكررة، خاصة من أقطاب اليمين، وأعضاء الكنيست، في محاولة لفرض أمر واقع وتقسيم المسجد زمانيا ومكانيا». وحذر من أبعاد تعرض المسجد الأقصى لهجمة شرسة ومبرمجة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، بهدف الاستيلاء والسيطرة عليه وسحب صلاحية دائرة الأوقاف الإسلامية في إدارة المسجد والقيام بأعمال الترميم داخله.
وشدد على أن الاقتحامات من قبل المستوطنين، بحراسة وإذن من شرطة الاحتلال، ومحاولاتهم تأدية الصلوات التلمودية، يسيء لمكانة المسجد الأقصى، دون اكتراث الاحتلال لمشاعر المصلين في المسجد الأقصى ومرابطيه.
من جهة أخرى، دعت الفصائل الفلسطينية بقطاع غزة إلى تشكيل لجنتين لمتابعة تنفيذ اتفاقيات المصالحة، وإعمار غزة، وسرعة انعقاد الإطار القيادي لمنظمة التحرير.
وقال نافذ عزام القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، في مؤتمر صحفي عقب اجتماع الفصائل الليلة قبل الماضية، والذي جاء بدعوة من حركة حماس: إن «المجتمعين عبروا عن قلقهم من المخاطر السياسية التي تتعرض لها القضية الوطنية الفلسطينية وطالبوا بإعادة النظر بآليات اتخاذ القرار عبر اعتماد الشراكة الوطنية في معالجة الشأن الوطني العام، وهذا يتطلب سرعة دعوة الإطار القيادي لمنظمة التحرير للانعقاد».
وأكدت الفصائل، التي اجتمعت من دون حضور حركة فتح وفصائل من منظمة التحرير الفلسطينية، على أهمية قيام الحكومة بدورها ومتابعة مهامها، والتحضير للانتخابات العامة، والاهتمام بالملفات الخاصة بالقطاع في ظل الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني في غزة.
وحذرت الفصائل من استمرار الحصار وإغلاق المعابر وتباطؤ عملية الإعمار، ودعت، في الوقت ذاته، إلى إعادة النظر في كافة الآليات التي تعيق التسريع في عملية الإعمار، وخاصة الآلية التي قدمها روبرت سيري المبعوث الأممي للشرق الأوسط.
وأدانت الفصائل عمليات التفجير والاعتداءات الأخيرة التي طالت بعض المؤسسات والمرافق العامة، محذرة من مغبة استمرارها، كما دعت الأجهزة الأمنية في القطاع للقيام بدورها في الكشف عن الفاعلين وضمان الحفاظ على الأمن والسلم الأهلي.
من ناحيتها طالبت حركة المقاومة الشعبية في بيان صحفي، وصل $ نسخة منه، مصر بالضغط على جميع الأطراف من أجل تنفيذ ما تم الاتفاق عليه. كما دعت الحركة، لاجتماع عاجل بين قيادات «فتح» و«حماس»، من أجل إزالة حالة الجمود والتراجع في ملفات المصالحة، مطالبة في الوقت نفسه حكومة الوفاق القيام بدورها تجاه غزة وتلبية مطالب الفلسطينيين خصوصا بعد المنخفض الجوي الأخير.
