القوات العراقية والكردية تستعيد 5 قرى من «داعش»...]
العبادي: إعادة هيكلة الجيش تستغرق 3 سنوات –
بغداد – القاهرة – (وكالات) – ذكرت مصادر في قوات البشمركة العراقية أمس أن قوات عراقية ومن البشمركة الكردية تمكنت من تحرير خمس قرى من سيطرة تنظيم (داعش) بجنوبي مدينة الموصل/ 400 كيلومتر شمالي بغداد/. وابلغت المصادر وكالة الانباء الالمانية (د.ب.أ) «ان قوات عراقية وكردية تمكنت من استعادة قرى/ تل الشعير والسلطان عبدلله وزيدات واسديرة والحاج علي/ بعد مواجهات عنيفة مع عناصر داعش مما أسفر عن فرار عناصر التنظيم وترك العشرات من القتلى وأن أربعة من أبرز قياديي التنظيم يحملون جنسيات أجنبية قتلوا بقصف جوي على معاقلهم في ناحية البعاج غربي الموصل». وأفادت مصادر أمنية بان20 شخصا قتلوا بينهم عناصر من(داعش) وأصيب 19 آخرون في حوادث عنف متفرقة شهدتها مناطق بمدينة بعقوبة/ 57 كم شمال بغداد/. وأوضحت المصادر أن عددا من قذائف الهاون سقطت على حي العصري وحي فلسطين في قضاء المقدادية شمال شرقي بعقوبة ما اسفر عن مقتل خمسة مدنيين واصابة 12 اخرين بجروح.وأضافت أن اشتباكات اندلعت بين القوات الأمنية والحشد الشعبي من جهة وبين عناصر من مسلحي داعش في قرى ناحية المنصورية شرقي بعقوبة ما أسفر عن مقتل اربعة من الجيش والحشد الشعبي واصابة خمسة اخرين بجروح متفاوتة فيما قتل ثمانية من مسلحي التنظيم.
وأوضحت أن هجوم نفذه مسلحون على مدنيين اثناء تواجدهما في احد الاسواق التجارية في منطقة الخالص شمال بعقوبة ما ادى الى مقتلهما في الحال وان مجهولين فجروا منزل احد عناصر الصحوة في قرية الهاشميات شمال غربي بعقوبة ما اسفر عن مقتل شخص واصابة اثنين اخرين من افراد العائلة.
و أعلن مسؤول طبي عراقي مقتل 11 شخصا وإصابة سبعة اخرين في قصف بقذائف الهاون والصواريخ على مناطق من مدينة الفلوجة/ 60 كيلومترا شمال غرب بغداد/. ونقل موقع «السومرية نيوز» الالكتروني عن مصدر في مستشفى الفلوجة قوله إن المستشفى استقبل، 11 جثة بينها طفل وامرأة وسبعة جرحى، سقطوا اثر تعرض منازلهم الى قصف بقذائف هاون وصواريخ في مناطق متفرقة من المدينة.
وأضاف المصدر أن الجثث نقلت الى الطب العدلي، فيما يتلقى الجرحى العلاج اللازم.
الى ذلك قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إن عملية إعادة هيكلة جيش بلاده ربما تستغرق ثلاث سنوات.
وأقر العبادي بأن تشكيل جيش عراقي أكثر كفاءة قد يكون صعبا خلال الحرب الدائرة مع تنظيم داعش الذي يعتبره كثيرون أكثر خطورة من تنظيم القاعدة.
وقال العبادي في مقابلة مع رويترز مساء امس الأول خلال زيارة للقاهرة «أصعب شيء أن تعيد هيكلة جيش وبناء الجيش وأنت في حالة حرب.»
وأضاف رئيس الوزراء العراقي «الهدف نوازن بين الاثنين.
الحرب مستمرة، في نفس الوقت نعيد هيكلة الجيش بشكل لا يؤثر على القتال.» وقال العبادي «هيكلة الجيش ربما تستغرق ثلاث سنوات.
هذا لا يعني أن القتال مع داعش سيستمر ثلاث سنوات.»
وقال العبادي «قضية محاربة الفساد في المؤسسة العسكرية والمؤسسة المدنية بالنسبة لنا قضية جوهرية وأساسية، لأن هذه سيزيد من كفاءة قواتنا العسكرية في ساحات القتال.» واعتبر الفساد المستشري من الأسباب التي قادت إلى فشل الجيش العراقي في صد داعش في المعارك.
وكانت وحدات كثيرة تفتقر إلى الأسلحة أو الجنود الذين تشير السجلات إلى وجودهم لكن لم يكن لهم وجود فعلي في ساحة القتال.
وقال العبادي إن القوات الحكومية ستشن عملية عسكرية لاستعادة تكريت مسقط رأس صدام حسين الواقعة على بعد 160 كيلومترا شمالي بغداد في فترة قد لا تتجاوز الشهر. وقال «تكريت إن شاء الله قريبا جدا.
آمل أنه في حدود شهر أو أقل.»
وكان العبادي أقل حسما فيما يخص مدينة الموصل، وقال «الموصل لا استطيع التحديد وربما يكون جدا قريبا، أسرع من التصور.
لا نريد أن نتقدم إلى الموصل بدون تخطيط ولكن تكريت هي أقل من شهر.»
وقال العبادي إنه يأمل في دمج ما يصل إلى 60 ألفا من أفراد المليشيات والصحوات الموالية للحكومة في القوات المسلحة بعد انتهاء الحرب مع تنظيم داعش.
