قميص المنتخب قد من دبر..!!
صباح آسيا..
قميص المنتخب قد من دبر..!!
لا يختلف كثيرا مشهد التساقط للمنتخبات العربية في كأس آسيا 2011 الى كأس آسيا 2015..نفس المشهد الذي يشبه الى حد كبير تساقط اوراق الشجر في الخريف بالتوالي..كلما (أصفرت سقطت) من غصن الشجرة..وهكذا نشاهد سقوط المنتخبات العربية في نهائيات كأس اسيا الحالية..وقد قطع منتخبنا الوطني العماني وشقيقه الكويتي بطاقة الخروج والمغادرة قبل أن تنتهي منافسات الدور الاول..يعني خروج الكرة الخليجية من الباب الضيق والخلفي للاسف الشديد..!
وتناوب المنتخب الكويتي ومنتخبنا في المشهد الاسيوي (كلاكيت) الذي اجاد فيه التمثيل..فقد خسر المنتخب الكويتي امام استراليا برباعية وعرض متواضع..وكذلك خسر منتخبنا امام استراليا برباعية وعرض سيئ..فيما أخر مقابلة التقى فيها المنتخب العماني والكويتي انتهت بخماسية حمراء..إنما كشفت كأس آسيا بان المنتخبين في الهوا سوا..!!
وامام كوريا الجنوبية خسر المنتخبان بنفس النتيجة وبقي لهم شرف تقديم المستوى..وهو الذي خرجا به من بطولة قارية مرشح فيها أن تخرج معظم المنتخبات الخليجية والعربية من الدور الاول الا من رحم ربي..وهذا دليل واضح بأن المنظومة الكروية للمنتخبات العربية تسير بالبركة..وبدون تخطيط وبدون أهداف..وتسهى فقط أن تقفز فوق الواقع من خلال عمل ارتجالي مع صرف مالي عشوائي كبير بدون ادارة وتوجيه صحيح..فلذلك كلما جاءت كأس آسيا انكشف المستور في الكرة الخليجية والعربية..!!
منتخبنا الوطني العماني كان من الطبيعي أن يخسر ويخرج نن بطولة قارية لانه يملك المقومات التي تؤهله للمنافسة بل ولا يملك مقومات الحضور المشرف..فمنذ كأس آسيا 2007 التي لعبنا فيها مع استراليا وأجبرنا الكنغر الأسترالي للتعادل معنا..وبعد سياسة الرؤية الوردية (تحويل الكرة العمانية الى صناعة مزدهرة) تعرض منتخبنا من نفس الفريق وفي نفس البطولة بضربة قاسمة برباعية لن ينساها التاريخ..لدرجة ان من كان يعتبر نفسه في مساندة المنتخب ويتمسك بأخر خيوط الأمل..فقد الأمل كليا..بل وأصبح يعي اليوم بأن الصناعة المزدهرة ماهي سوى حبر على ورق..!!
وارتكب الاتحاد جريمة في حق الكرة العمانية..فبعد أن كان يعرفنا القاصي والداني (بسامبا الخليج)..وبمنتخب أسماءه لا تنساهم الذاكرة..تحول منتخبنا الى (أرجوحة كروية)..تتأرجح نحو الأسفل وتتهاوى للسقوط من بطولة الى أخرى مع محاولة (ترقيع) وتأويل يقبل التفسير لكل إخفاق..وما أوصل منتخبنا وكرتنا العمانية الى هذا الوضع سياسة الاتحاد التي تهمها في المقام الاول الحفاظ على (الكرسي) الذي جاء بصناديق الاقتراع الخادعة..!!
والسؤال الذي يطرح نفسه هل يتحرك ضمير الاندية والجمعية العمومية الذي بقي دائماً وأبدا جدار الصد الحصين..ويحول الى عامل مساعد لإنقاذ مايمكن انقاذه..ولإعادة بناء الكرة العمانية التي تهاوت وتصدعت جدرانها بعد أن حصحص الحق..أم اننا مازلنا سنبحث فيمن مزق قميص منتخبنا (من قبل أو من دبر)..؟!
هذا هو حال منتخبنا اليوم..والاسباب التي أوصلتنا لهذا الحال المر معروفة ولا تحتاج الى بحث وتنقيب حتى لا تجهدوا انفسكم..والحلول واضحة للعيان ومعروفة لمعظمنا..فهل من رجل رشيد ينقذ منتخباتنا الكروية من الضياع..أم أن الخروج من كأس آسيا سيدخل مرحلة التخدير..كما حدث في إخفاقات خليجية سابقة..ونستمر في نفخ بالونة حكاية الصناعة الكروية المزدهرة..!!
سالم الحبسي
