المجلس التشريعي يستأنف جلساته ويحذر من انفجار الأوضاع في القطاع...]
الحمد الله يؤكد على ضرورة دعم حكومته لتمكينها من العمل في غزة –
رام الله – عمان – نظير فالح:-
استأنف المجلس التشريعي الفلسطيني في غزة صباح أمس، جلساته بعد توقف استمر سبعة أشهر، وذلك بعقد جلسة غير عادية له في مقره بغزة بمشاركة نواب كتلة التغيير والإصلاح البرلمانية التابعة لحركة «حماس». وكانت رئاسة المجلس التشريعي الفلسطيني قد وجهت دعوة لكافة الكتل البرلمانية والنواب المستقلين لحضور جلسة بعنوان: «الحصار وآثاره الكارثية على الشعب الفلسطيني». وأكد الدكتور أحمد بحر، رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني بالإنابة في الكلمة الافتتاحية للجلسة أن الحصار المشدد على قطاع غزة أدى إلى نتائج كارثية، مشيرًا إلى ما وصفه تنصل حكومة الوفاق الوطني من مسؤولياتها تجاه قطاع غزة حسب اتفاق المصالحة.
وقال: «حكومة الحمد الله تعيش في واد وشعبنا يعيش في واد آخر، وقد ضحت هذه الحكومة بالموظفين». وأضاف: «الضغط قد بلغ أمدا غير مسبوق، والانفجار قاب قوسين أو أدنى ما لم يتحرك المجتمع الدولي». وناشد بحر مصر بفتح معبر رفح البري بشكل دائم وعلى مدار الساعة أمام حركة الأفراد والبضائع ، داعيا المجتمع الدولي إلى التدخل بأسرع وقت لإنقاذ قطاع غزة من الأزمات.
وأوضح أن عقد هذه الجلسة جاء لأن الرئيس الفلسطيني محمود عباس لم يف بالتزامه لدعوة المجلس التشريعي للانعقاد بحسب اتفاق المصالحة لكي تأخذ حكومة الوفاق الثقة منه، مشيرا إلى أن هذه الجلسة تأتي وفقًا للنظام الداخلي للمجلس.
وشدد بحر على أن المجلس التشريعي لن يتخلى عن مسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني، وسيستمر في عقد جلساته حتى تتحقق المصالحة.
وحيا كل أبناء الشعب الفلسطيني ودعاهم إلى ضرورة توحيد الجهود في وجه المحتل والعمل على استكمال كافة ملفات المصالحة الفلسطينية.
وأعرب بحر عن استغرابه لمشاركة الرئيس محمود عباس في مسيرة باريس، جنبا إلى جنب مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو، دون أن يقوم بزيارة لغزة. وقال: «فوجئنا جميعا بزيارة محمود عباس لفرنسا ومشاركته في المسيرة العالمية ضد الإرهاب إلى جانب نتانياهو». وأضاف: «لقد كنا ننتظر أن يصل عباس إلى غزة التي يعيش سكانها الحصار، ويتحمل مسؤولياته، إلا أنه آثر الاصطفاف إلى جانب نتانياهو بدلا من أن يصطف إلى جانب شعبنا». وفق قوله.
وتابع: «ألم يكن من الأولى بالرئيس عباس أن يدعو رؤساء العالم للاطلاع على الإرهاب الصهيوني». ووجه بحر التحية إلى البرلمان الأردني الذي عدل قانون الإرهاب تجنبا لإدراج حركة «حماس» تحت قائمة الإرهاب.
كما تلا رئيس اللجنة الاقتصادية في المجلس التشريعي الدكتور عاطف عدوان كلمة حول آخر المستجدات المتعلقة بالوضع العام والحصار المفروض على قطاع غزة.
من جهته أكّد رئيس حكومة التوافق الفلسطينية، الدكتور رامي الحمد الله، على ضرورة دعم كافة الأطراف من فصائل فلسطينية وشخصيات فلسطينية لحكومته، في مسعى لتمكينها من أداء عملها في قطاع غزة.
والتقى الحمد الله أمس، برئيس «تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة» ياسر الوادية وبحث معه آخر التطورات في قطاع غزة ومستجدات عملية إعماره، كما أطلعه على نتائج الاتصالات مع العديد من الدول للإيفاء بالتزاماتها من أجل تسريع عملية الإعمار.
وشدد الحمد الله خلال اللقاء، على ضرورة دعم كافة الفصائل والمستقلين والأطراف لحكومة الوفاق الوطني والابتعاد عن المناكفات السياسية، وتجنيد كافة الجهود لتمكينها من أداء عملها وبسط سيطرة مؤسساتها على أرض الواقع في القطاع.
وجدّد تأكيده على أهمية جهود القوى الوطنية والإسلامية في تعزيز دور حكومة الوفاق الوطني في إعادة الإعمار وتوحيد المؤسسات الحكومية في الوطن وإزالة آثار الانقسام.
