أنثى تحترق أناملها بلهيب الاشواق
مدخل
أمطار الشوق تباغتني
لتلقي بي بين محبرة وورق
من أين أبدأ قصتي
من حب مقيد بالصمت
أم من ثورة حنين داخلي
أم من رغبتي التي تلوح بي
في لعبة الكلمات أمام نثر يحركني
ويحرك جنون لغة تجتاحني مكبوتة
بين ضلوعي وآهاتي
أحاسيس قادت قلم يتيم
آتي بخطواته مهرولا
يبحث عن عناق سطور صنعت اوراقها
من أشجار مزروعة بأرض الحب
مسقية بماء العشق
بايدي أنثى تحترق أناملها بلهيب الاشواق
تشمل جسدها المرهف
أنثى باتت لاتروق إلا بخلوتها
في مساء تعانق فيه وجه القمر
لتتوحد بطيفك في خيالها
لتعيش عالم يخصك ويخصها
عالم العشق المكنون بصمت
فتتفجر لغة الاشتياق على الأوراق
لكي تتحرك أجنحة الكلمات
وتراقص معاني الحب
فتتصاعد صرخاتها معلنة إنهزام صمتها
هاهي أنثى مختلفة
تتمايل مع موج القصيدة وجنون الكلام
مع لغة الحب التي تعطي أمل للأحلام
تغتالني اللحظات حين
أتبادل أطراف الحديث
مع نفسي من أجلك
وحين تداعب أنفاسي بعطرك
أسرح بخيالي في عالمك
الذي هو ملاذي وكينونتي
تشتعل نيران البعد ليحتلني
شوق عارم في أعماقي
أحدث نفسي عنك
فتحتار المعاني عن وصفك
لتنهزم الكلمات متساقطة منتحرة
حين أبادر بالكلام عنك
تختلط أنفاسي هواك
فتغوص في حنايا الروح
وترسي بشراعك على شطآني
معللة إستطيانك واحتلالك
لروحي وعالمي
فيجد جيوشا من الأشواق واللهفة واللوعات
تشهر سيوفها في ذاتي
وأخرى من المشاعر والأحاسيس
لتنحني مستسلمة تطلب اللجوء بين أحضانك
فتزدهر الأحلام والأمنيات عند اللقاء
لا أهتم بعقارب الساعة
حين ألتقي بك في قصيدتي
وحين ألقي بكلماتي كالسهام في قلبك
هناك أخرج عن حدود الكون
حتى لا أخدش هدوئي معك
ولا أكسر فرحتي بك
أحلق معك في السماء كـ عاشقين
تزفهما فراشات السعادة
وتنحني لهما الكلمات
لكي تتناسل كل اللغات وتتفجر الهمسات
هنا يكتمل العطر والشوق
والخوف من الفقدان ليصرخ النثر
ولتفتتن القوافي وتفتك رموز المعاني
هنا الحب والدهشة الخالدة بطعمه
هنا السطور تتكلم
يسترد الفؤاد بشاشته
عندما يكبر عشقك بين ضلوعي
وعندما تتكاثر أحاسيس ولدت لحظة لقاء
لتجعل سيل الحروف متدفقا
فتروي الروح وتبلل القلب
بعطر انفاس همسك كل صباح
لتتأنق السطور مساء متوجه نحوك
ليكون سهر الليل ومسامرة القمر
ولتتجمل لي وحدي في خيالي
مخرج
اليوم أنجبت همسات أجنيت ثمارها
من إحساس متدفق فاق وصفه
حين طالني همسك
وحين أسكنتني في دهاليز حرفك
توحدت بي كلماتك فراودتني عن نفسي
لتزرع معالم ارتسمت بجمالها على الورق
مما راق لي
