السيسي: السادات كان عبقرياً.. والمطلوب إحلال السلام بالمنطقة...]
إخلاء سبيل علاء وجمال مبارك –
عواصم – عمان – محمود خلوف – (د ب أ):-
جدد الرئيس المصري المشير عبدالفتاح السيسي، أمس، دعوته لإحلال السلام و «نبذ العنف» موضحاً أن مصر جادة في إقامة حياة ديمقراطية يشارك فيها كل المصريين.وتابع السيسي خلال كلمته خلال مشاركته بمنتدى دافوس أمس: «نريد قدوم المستثمرين لمصر، ونحن دولة كاملة المؤسسات».
وذكر أن مصر لها دور محوري، وهي الدولة الأولى التي خطت خطوات جادة نحو السلام في الشرق الأوسط مع إسرائيل.
وأردف: قبل تحقيق السلام بين مصر وإسرائيل، لم يتوقع أحد أن يوجد سلام بين الدولتين، وهذه رسالة أريد أن أرسلها للعالم كله، بأنه إذا حققنا سلاماً بين فلسطين وإسرائيل وشجعنا عليه، سيتغير واقع المنطقة ويتحقق الاستقرار، ويتم قطع الطريق على الفكر المتطرف».
وقال السيسي: الأيام أثبتت عبقرية فكر الرئيس الراحل أنور السادات، ولم يستطع أن يراه أحد حينها، ومصر ستؤدي دورها وتبذل كل جهودها وتشجع على إقرار سلام حقيقي وإقامة دولة فلسطينية على الأراضي المحتلة بعد عام 1967، ومستعدون للنظر في كل الأفكار التي تشجع وتؤمّن الطرفين للإقدام على المصالحة.
وتابع: إن الشباب أمل مصر، وهم من أطلقوا شرارة التغيير في 25 يناير، مضيفا أن ثلثي الشعب المصري من الشباب.
وتطرق عن التحديات التي تواجه العالم حالياً في ظل الإرهاب، مضيفاً: لا يمكن أن يؤخذ الإسلام بحفنة من المجرمين، مشددا على ضرورة أن نصلح انفسنا أولا حتى لا نسمح لهذه القلة بتشويه تاريخنا.
وذكر أنه يتعين على المجتمع الدولي مواجهة تهديدات الإرهاب، والتحلي بالتقدير وتنوع المعتقدات والترفع عن التشاحن الذي يستغله المغرضون، وأشار السيسي إلى أن التحديات بمصر لا تقتصر على الإرهاب، بل هناك تحديات أكبر في بناء المؤسسات واستكمال خارطة الطريق بانتخابات مجلس النواب.
وقال: جئت إلى هنا لأقول للعالم كله، نحن نحتاج استثماراتكم ونرحب بكم للعمل، لإيجاد فرص عمل للشباب المصري، ويجب الاعتراف أن مصر بها بطالة بالملايين، وسيتم التغلب على ذلك عبر إيجاد فرص عمل حقيقية للشباب.
وأردف: إن مصر ساهمت عبر التاريخ في بناء الإنسانية، مضيفا أن المصاعب تزيد المصريين عزما على اجتيازها، ويخرجون منها أقوى.
وشدد على أن الصعاب والتحديات ليست مجازية، ولكنها ضاغطة على الشعب المصري، ولن تمنعه أن يطمح لمستقبل أفضل، مشيراً إلى أن التاريخ القريب يشهد على قدرة وحنكة المصريين، الذين أزالوا حكم الفرد عندما انحرف عن الشرعية.
وتطرق إلى «أهمية التعويل على وعي الشعوب والإنصات لصوتها، لافتا إلى أن الميادين التي فاجأت العالم في فرنسا هي امتداد للملايين التي فاضت بها مصر، وتابع: «نفس الإرهاب يحاربنا لفرض رؤيته، ويرى فينا نقيضه دون تفرقة».
وفي سياق آخر، قررت محكمة جنايات القاهرة، في جلستها أمس، إخلاء سبيل علاء وجمال مبارك، نجلي الرئيس المصري المخلوع محمد حسني مبارك، بضمان محل إقامتهما، على ذمة إعادة محاكمتهما في قضية قصور الرئاسة، والمتهمين فيها بالاستيلاء على أكثر من 125 مليون جنيه من المخصصات المالية للقصور الرئاسية.
وجاء قرار المحكمة في ضوء الطعن بالاستئناف المقدم من موكل المتهمين فريد الديب، على استمرار حبسهما على ذمة القضية، حيث طالب الديب بإخلاء سبيلهما بعد أن أصدرت محكمة النقض في 13 يناير الجاري، حكماً بإلغاء الحكم السابق صدوره من محكمة الجنايات بمعاقبتهما بالسجن المشدد لمدة 4 سنوات لكل منهما، ومعاقبة والدهما حسني مبارك بالسجن المشدد لمدة 3 سنوات.
وفي شأن آخر، عقدت اللجنة العليا للإصلاح التشريعي، أمس اجتماعًا في مقر مجلس النواب برئاسة رئيس الحكومة المصرية المهندس د. إبراهيم محلب؛ لمناقشة عدد من مشاريع القوانين في مقدمتها مشروع قرار رئيس الجمهورية بإصدار قانون الهيئة الوطنية للانتخابات والمعد بمعرفة وزارة العدالة الانتقالية ومجلس النواب وعدد من المشاريع التي قامت لجنة التشريعات الاقتصادية بدراستها.
من جانبه، صرح محلب، بأن الحكومة المصرية عازمة على إصدار قانون للاستثمار يكون من أفضل القوانين على مستوى العالم، قائلا: «سنصدر قانوناً للاستثمار من أفضل قوانين العالم».
وبدوره، ذكر وزير العدالة الانتقالية المستشار إبراهيم الهنيدي، أن لجنة الإصلاح التشريعي تعمل ليل نهار للانتهاء من قانون الاستثمار في اقرب وقت، مرجحاً أن يتم الانتهاء مع أواخر الأسبوع المقبل.
وجاء ذلك على هامش اجتماع اللجنة العليا للإصلاح التشريعي، في مقر مجلس النواب، لمناقشة عدد من مشروعات القوانين ومنها مشروع قانون الاستثمار.
ميدانيا، قالت وزارة الداخلية المصرية: إن قطاع الأمن الوطني تمكن من ضبط «خلية إرهابية» متورطة في استهداف قوات الشرطة المعنية بتأمين بعض المنشآت العامة باستخدام العبوات الناسفة ومنها تفجيرات جامعة القاهرة.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية في بيان صحفي امس أن الخلية مكونة من خمسة «عناصر تكفيرية» وأنها تتبع تنظيم «أجناد مصر»، وعلى اتصال بجماعة «أنصار بيت المقدس»، حيث إن الجماعة ساعدت أحد عناصر الخلية في السفر لسوريا لتلقي تدريبات عسكرية. وأضاف أن عناصر الخلية قاموا باستهداف قوات الشرطة بمحيط جامعة حلوان، وجامعة القاهرة، وكلية طب أسنان القصر العيني، ومبنى دار القضاء العالي وذلك باستخدام العبوات الناسفة.
ولفت إلى أن عناصر الخلية اعترفوا بتورط عناصر أخرى من تنظيم « أجناد مصر» بتنفيذ جرائم إرهابية بذات الأسلوب أبرزها حادث تفجير عبوة بمنطقة بولاق أبو العلا، وحادث تفجير عبوتين بمنطقة مصر الجديدة، والتخطيط لاستهداف محطة الغاز الطبيعي بمنطقة وادي حوف.
واشار المتحدث إلى أن قطاع الأمن الوطني تمكن أيضا من إجهاض تحرك إرهابي يستهدف عددا من المنشآت الهامة والحيوية ورجال الشرطة والقوات المسلحة وتعريض حياة العديد من المواطنين المصريين الأبرياء للخطر، حيث توافرت معلومات بقيام مجموعة من العناصر التكفيرية بتكوين تنظيم إرهابي جديد تحت مسمى (جند الله) وتوفير الدعم المالي اللازم لشراء أسلحة وذخائر وتصنيع عبوات متفجرة تمهيداً لتنفيذ جرائم إرهابية. ولفت المتحدث إلى ضبط تلك العناصر وبحوزتهم 2 بندقية آلية و بندقية خرطوش وطبنجة وعدد من الطلقات مختلفة الأعيرة ، واعترفوا بالتخطيط لتنفيذ عدة جرائم إرهابية تستهدف اغتيال بعض الضباط والأفراد العاملين بقطاع الأمن الوطني وأحد أقسام الشرطة بالمنيا واستهداف الأكمنة الأمنية.
وقال المتحدث: إن الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الإسماعيلية بالتنسيق مع قطاعات الأمن الوطني والأمن العام والأمن المركزي تمكنت من ضبط ثلاثة عناصر إرهابية أعضاء اللجنة النوعية بمنطقة التل الكبير والقصاصين وبحوزتهم العديد من الأدوات والمواد التي يستخدمونها في تنفيذ عملياتهم الإرهابية وضبط أحد الأوكار التي يتخذها أعضاء الخلية، كمعمل لتصنيع العبوات المتفجرة واعترف المتهمون بقيامهم بتصنيع العبوات محلية الصنع لاستخدامها ضد قوات الشرطة والقوات المسلحة وأعمال التخريب باستهداف أبراج الضغط العالي ومحولات توليد الكهرباء.
