التنظيم يربط حياة الكساسبة وغوتو بالإفراج عن الريشاوي
يعرف بعد رد فعل المملكة على الربط المفاجئ الذي قام به تنظيم داعش الارهابي بين قتل الرهينة الياباني كينجي غوتو والطيار الاردني معاذ الكساسبة خلال ٢٤ ساعة في حال لم يتسلم التنظيم الارهابي السجينة العراقية في السجون الاردنية ساجدة الريشاوي المسجونة على خلفية مشاركتها في عملية تفجيرات فنادق في عمان عام 2005.وينظر الاردن إلى هذا الثمن بانه زهيد. لكن مصادر مطلعة قالت لـ«البيان» ان الحكومة بدأت اتصالات فورية للتحقق من صحة التسجيل ودراسته. وتعتقد مصادر نيابية ان التنظيم الارهابي تلاعب بالكلمات لارباك المشهد.وصرح مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الاردنية انه يجري التحقق من صحة التسجيل الصوتي الذي ينسب لداعش.وقال المصدر في بيان امس، ان الاجهزة المختصة تتابع وبشكل حثيث ما نسب لداعش بانه يطالب باطلاق سراح الريشاوي مقابل الافراج عن الرهينة الياباني من دون ذكر للطيار الاردني، رغم انهم يهددون بقتل الرهينتين.وأوضحت مصادر أن الجهات الرسمية درست التسجيل، وتبين أن التهديد بقتل الكساسبة في حال لم يتم الإفراج عن الريشاوي، لا يشير إلى نية الإفراج عن الكساسبة في حال أخلي سبيل الريشاوي.ونشر تسجيل صوتي يتضمن التهديد بقتل رهينة ياباني مع الكساسبة في حال لم يتم الإفراج عن الريشاوي خلال 24 ساعة.وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب بسام المناصير خلال جلسة مجلس النواب الرقابية بعدما تساءل عن جهود الحكومة في الإفراج عن الكساسبة: إن ما يطلبه داعش من إطلاق ساجدة الريشاوي ثمن بخس، مشيرا أنه يؤيد إطلاق الريشاوي مقابل تحرير الكساسبة.وتتعرض الحكومة لضغوط هائلة من قبل ذوي الطيار الأردني للافراج عن ابنهم.وتتعارض المعلومات القادمة من رئاسة الوزراء حيال رد الحكومة على التسجيل، بين القول بانها لن تنصاع لشروط داعش وبين انها تدرس الطلب.وكان نائبان اردنيان ذكرا ان أجهزة الدولة الاردنية على اتصال مع التنظيم الارهابي عبر طرف ثالث، وإن عمّان ربما تفرج عن الريشاوي مقابل إطلاق سراح غوتو والكساسبة.وظهرت في التسجيل صورة غوتو وهو يحمل صورة للكساسبة ويقول في رسالة صوتية «اي تأخير من قبل الحكومة الاردنية يعني انها ستكون مسؤولة عن مقتل الطيار الاردني ثم مقتلي. لدي فقط ساعات».
