رتلي ما تشائين بما تيسر من رعشات الحنين
أقرئيني تحت ضوءك
لحظه زمن عابر
في شتاء نفض جناحيهِ
فوق سمائك وأيدي النجوم
تخلع كفوف الاشتياق
تعزف لحن المطر
على معطف الليل
الذي يرتدي طيفكِ
ل يأتي بك أية
تُعلمني صوت الخشوع
في أركان قلبكِ وتتركني هُناك
أتدثر في كتاب نبضك
أتصفح صدركِ ويديكِ وعينيكِ
أقلبهما في لحظات الزمن
الساكنة ثوانيها في نبضاتكِ
أهُزها بجذع قلبي
لتسقط وتُجدد فرائضي
وأعود أتلوها فوق زفرات
الحنين الذائب ك جليداً
فوق شفتيكِ وهي تُنادي شفق الليل
.
.
من خلف أنين تعرى اشتياقًا
وهو يعزفكِ و يأسر حروفكِ ب لساني
حتى أظل أتلعثم بكِ كلما صرخت
ب آهات جمعت كل تفاصيلك
المتكئة على أحلامي
التي غرقت بها و تركت بعضي
يحتسي كأس الهذيان
بين ركنين تقاسمت فيهما شهقاتي
و نرجسية عطركِ
و أنفاسي الملتصقة ب ذرات عطركِ
التي أفرغتها في فوانيس
ينغمس طرف فتيلها
في عناقيد الياسمين
المتناثر حول عُنقكِ
وطرفها الأخر في رئتي
ل تظل ت تنفسكِ سرمدا
حتى يولد المطر
في رُكن تتمايل
فيهِ خلايا العشق
.
.
فوق سبابة الأمنيات التي تشير
إلى حبري المنسي بين أهدابكِ
تركتهُ ل يعانق كحل عينيكِ
ويرسمكِ على جدار قلبي
أمرآة يُلبسها غيم الشتاء
ثوب أبيض يبلل جسدي
كلما أنسدل في عتمة الليل حضنكِ
ف دعيني أسامر الليل ب أشياؤكِ
أخبئها تحت ستائري ووسادتي
وطعامي وكل تفاصيلي
دعيني أقطف من عينيكِ رمشًا
أضعهُ فاصلاً بين صفحاتي
فينساب الدفء إلى عيني
ل يرقد كتابي بسلام فوق صدري
.
.
اقتربي بهدوء ورتلي ما تشائين
بما تيسر من رعشات الحنين
و غطي جسدي ب أضلعكِ
و أمسحي ب أسراب أصابعكِ رأسي
ودعيهم يرفرفون ب أجنحتهم
فوق أغصان صدري
اتركيهم يعزفون أغنية المطر
وتعالي اسكني أعشاشهم
فقد تركت لكِ بداخلها
قصيدة لم تكتمل تنتظركِ
ف نصف أبياتها أجنةٌ في قلبي
ونصفها الأخر مازال يسافر بداخلكِ
يحمل حقائب الشتاء بيد الحنين
فوق لحظات الزمن ل تعبرني إليكِ
وأنتهي فوق شفتيكِِ وأنتِ تقرئين قصيدتي
