عشرات القتلى والجرحى في صفوف الجيش بهجمات في سيناء و»بيت المقدس» يعلن مسؤوليته...]
السيسي يقطع مشاركته في اجتماعات القمة الإفريقية لمتابعة الوضع –
القاهرة-عمان – محمود خلوف:-
أعلن مصدر أمني مصري فجر أمس، عن مقتل 30 فردا وضابطا من أفراد الجيش والأمن خلال الهجوم الإرهابي على قوات الجيش والأمن بالعريش، بالإضافة إلى ما لا يقل عن 110 جرحى.وذكر المصدر أن عدد القتلى قابل للزيادة بسبب وجود حالات بالغة الإصابة، موضحا أن من بين المصابين ما لا يقل عن 13 جريحا من المدنيين، نتيجة استهداف مواقع عدة بقذائف هاون منها: مديرية أمن شمال سيناء وكتيبة تابعة للجيش وفندق للقوات المسلحة.
من جانبه، تبنى تنظيم «ولاية سيناء»، والذي كان في وقت سابق يسمى «أنصار بيت المقدس»، في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، في الساعات الأولى من صباح أمس، الهجمات الإرهابية، التي وقعت، ليل أول أمس، واستهدفت بعض المقار والمنشآت التابعة للقوات المسلحة والأجهزة الأمنية بمدينة العريش.
وكشف تنظيم «ولاية سيناء» تفاصيل ما أسماه «هجوم موسع متزامن لجنود الخلافة في مدن العريش والشيخ زويد ورفح»، حيث أعلن استهداف الكتيبة 101 والمنطقة الأمنية بضاحية السلام بـ 3 سيارات مفخخة.
كما تبنى التنظيم نفسه الهجوم على «كمائن الغاز بجنوب وشرق العريش والهجوم على كمائن (البوابة – أبو طويلة – الجورة. معسكر الزهور) بالشيخ زويد، والهجوم على كمائن (الماسورة) برفح ».
وسبق ذلك أن أصدر الناطق الرسمي باسم الجيش المصري العميد محمد سمير، بيانًا قال فيه: إنه نتيجة للضربات الناجحة، التي وجهتها القوات المسلحة والشرطة المدنية ضد العناصر والبؤر الإرهابية خلال الفترة الأخيرة بشمال سيناء، و»فشل جماعة الإخوان الإرهابية والعناصر الداعمة لها لنشر الفوضى في الذكرى الرابعة لثورة (25 يناير) المجيدة، قامت عناصر إرهابية مساء 29 يناير 2015 بالاعتداء على بعض المقار والمنشآت التابعة للقوات المسلحة والأجهزة الأمنية بمدينة العريش باستخدام بعض العربات المفخخة وقذائف الهاون، وجار تبادل إطلاق النيران والتعامل معهم».
وحول بعض تفاصيل هذه الهجمات، قالت مصادر أمنية في محافظة شمال سيناء فجر أمس: إن قوات الصاعقة والتدخل السريع تشن حملة موسعة بجميع مناطق شمال سيناء لملاحقة المتورطين في حادث استهداف نقاط للجيش والشرطة في العريش.
وأضافت المصادر في تصريحات نشرها موقع جريدة «الوطن»: إن القوات تمكنت من تصفية عدد من الإرهابيين المتورطين في الحادث، الذين أطلقوا 10 قذائف هاون على النقاط الأمنية والعسكرية.
وتابعت: إن جنديين من قوة حماية مديرية أمن شمال سيناء تصديا للسيارة المفخخة التي استهدفت مبنى المديرية، وتعامل الجنديان معها بدفع الحواجز أمامها عند اقتحامها لحرم المديرية الأمني، ما قلل الخسائر البشرية والمادية.
وأضافت المصادر: إن المجندين هما سمير رفعت، من كفر الشيخ، والآخر محمد سعد وشهرته «اللمبي»، من قوة مديرية أمن شمال سيناء.
وقالت المصادر: «انفجرت فيهما السيارة المفخخة التي كان يستقلها أحد الإرهابيين، وتم التأكد من استشهاد الأول، ولم يتسن التأكد من حالة الآخر».
من جانبه، عقد الرئيس عبدالفتاح السيسي، مساء أمس الأول، اجتماعًا مع عدد من أعضاء الوفد المصري المرافق له، خلال زيارته لإثيوبيا، حيث بحث معهم آخر تطورات الهجمات في سيناء.
وصرح المتحدث باسم الرئاسة المصرية السفير علاء يوسف، بأن السيسي يتابع بشكل مكثف الحادث، وأجرى اتصالات من مقر إقامته بأديس أبابا حيث يشارك في القمة الإفريقية، مع عدد من المسؤولين المصريين المعنيين بمتابعة الحادث، وعلى رأسهم الفريق أول صدقي صبحي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، والفريق محمود حجازي، رئيس الأركان، للوقوف على آخر التطورات، وبحث آليات مواجهة مثل هذه العمليات الإرهابية.
كما طالت هجمات أخرى مناطق خارج سيناء فجر أمس، والليلة قبل الماضية، فقد أصيب ثلاثة عمال بإصابات متفرقة بالجسد من بينهم مصاب حالته خطيرة إثر انفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون بجوار مجلس مدينة الخانكة في محافظة القليوبية.
فقد أظهرت التحريات أنه خلال تواجد مجموعة من الموظفين في الدوام المسائي بمجلس المدينة عثروا على جسم غريب بجوار سور المجلس ، وعند اقترابهم منه انفجر فيهم فأصيب 4 منهم ونقلوا إلى المستشفى من بينهم مصاب حالته خطيرة، وتم تمشيط المنطقة للبحث عن أي عبوات أو قنابل أخرى وتولت النيابة التحقيق.
كما قتل الملازم أول جمال حامد، ضابط بإدارة تأمين الطرق بالسويس، إثر إلقاء مجهول عبوة ناسفة بجوار سور الإدارة بحي المستقبل، حيث يتواجد الضابط للقيام بواجبه في تأمين الإدارة.
وأعلنت مديرية أمن بورسعيد، في بيان صحفي أن القتيل الذي وجدت أشلاء جثمانه بجوار المحول الذي انفجر منتصف الليلة قبل الماضية يدعى بلال أسامة العزبي، 23 سنة، وقتل أثناء محاولته زرع عبوة متفجرة في محول الكهرباء، وانفجرت فيه وحولت جسده لأشلاء.
فقد صرح مصدر أمني بأن القتيل مقيم بحي بور فؤاد وعضو بجماعة الإخوان ، هو ووالده المحبوس حاليا على ذمة اتهامه في جناية اقتحام قسم شرطة العرب.
كما أصيب ضابط بالعمليات الخاصة إثر قيام محاسب إخواني بإلقاء قنبلة على قوة أمنية خلال مداهمته لمنزله للقبض عليه لتورطه في أنشطة الجماعة الإخوانية ، فيما تمكن المتهم من الهرب بينما أصيب نجله خلال المواجهة وتبادل القوة والمتهم إطلاق الرصاص.
وقال مصدر أمني: جرى التحفظ على نجل المتهم المصاب والقبض على نجله الثاني وزوجته وعثرت أجهزة الأمن على خزينة بندقية آلية وكمية من المواد المستخدمة في تصنيع القنابل البدائية الصنع، كما تم نقل النقيب عمرو عبدالرؤوف الضابط بالعمليات الخاصة ؛ لإصابته بشظايا في الوجه خلال مشاركته في هذه العملية إلى مستشفي الشرطة، وأخطرت النيابة فتولت التحقيق.
وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية السفير علاء يوسف، أمس: إن الرئيس عبد الفتاح السيسي اتخذ قرارا في أعقاب العمليات الارهابية التي شهدتها شمال سيناء مساء أمس الأول، بقطع مشاركته في اجتماعات القمة الافريقية بعد حضور الجلسة الافتتاحية، والتوجه إلى القاهرة لمتابعة الموقف.
